fbpx
كاتب خليجي يدعو الى اعلان دولة اليمن الجنوبي المستقلة وترك اليمن الشمالي لمرحلة لاحقة
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص:

دعا كاتب خليجي، دول التحالف العربي، الى اعلان دولة اليمن الجنوبي، كما كانت في السابق، والتركيز على مناطق ومدن الجنوب، وتحريرها نهائيا من مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح،

وقال الكاتب ” احمد بودستر” في مقال له نشرته صحيفة الوطن الكويتية : ” نعتقد أن التركيز حاليا على مدن الجنوب وتحريرها نهائيا من ميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح وإعلان دولة اليمن الجنوبي كما كان في السابق وهذا هو رأي خبير استراتيجي وهو سامي الفرج واﻻكتفاء بدولة مستقرة معترف بها وترك اليمن الشمالي لمرحلة ﻻحقة بعد تدريب جيش يمني قوي يستطيع تحرير مدن الشمال وطبعا في مقدمتها العاصمة صنعاء وهو اقتراح يوفر كثيرا من المال والجهد على دول التحالف “.
وفي شان مشاروات الكويت، قال : ﻻشك أن مايحدث في الكويت من مراوغة ومطالب تعجيزية من الحوثيين يجعل القضية اليمنية تصل إلى طريق مسدود والأمور واضحة أن مفتاح الحل ليس بيد الحوثيين فهم مجرد أداة لرأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب إيران ومفتاح الحل بيدها ومن مصلحتها أن ﻻيكون هناك حل وتستمر الحرب في اليمن ﻻستنزاف طاقات وقدرات وثروات المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون المشاركة في الحرب .

نص المقال:احمد بودستر

سوء النية يعرقل حل القضية اليمنية !!

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه له عبارة تقول (ماضمر أحد شيئا إﻻ ظهر في فلتات لسانه) ويقول الفيلسوف أرسطو (النية السيئة تصنع الذنب والجرم) وهو مايحدث على أرض الواقع من خروقات يومية تقوم بها ميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح بدون أدني مراعاة لحرمة شهر رمضان الفضيل ولعل حصار مدينة تعز يعد من الجرائم ضد الإنسانية فهذه المدينة تعيش تحت الحصار منذ بداية عاصفة الحزم وكل يوم يسقط شهداء من أهالي تعز ويكادون يموتون من شدة الجوع والعطش وانقطاع الكهرباء وترى الخدمات في المستشفيات التي تفتقر لأبسط الأجهزة الطبية لعلاج الجرحى والمرضى فهذه المدينة فتح عليها الحوثيون وعلي عبدالله صالح أبواب جهنم.
إن المباحثات التي تجري في الكويت منذ شهر تقريبا لم تحرز أي تقدم يذكر ماعدا إطلاق سراح 50 طفلا أسرهم الحوثيون والمفروض أنه ﻻيجوز أسر الأطفال في الحروب ولكن الحوثيون يخطفون الأطفال ويدربونهم على السلاح في المعسكرات ويشركونهم في القتال الدائر في اليمن .
وزير خارجية اليمن ورئيس وفد الشرعية المخلافي صرح بأن وفد الانقلابيين يرفض تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 المتعلق في انسحاب الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح من المدن والمؤسسات والمباني الحكومية ويرفضوا تسليم السلاح ومصرون على إفشال أي مساع سلمية لأن هدفهم واضح وهو شرعنة الانقلاب .
آخر الأخبار التي رشحت عن المشاورات السلمية الجارية بين وفد الشرعية ووفد الانقلابيين أن الحوثيين يرفضون الحديث في تسليم السلاح أو اﻻنسحاب من المدن قبل أن يتم تشكيل حكومة توافقية يكون رئيسها من الحوثيين وهذا معناه أن العودة إلى نقطة الصفر واﻻحتكام للسلاح لأن مايسمون بأنصار الله يريدون تطبيق نسخة حزب الله اللبناني في اليمن والهيمنة على القرار اليمني وإطلاق يد الراعي الرسمي للحوثيين وهو نظام الولي الفقيه في إيران في اليمن وتحويلها لمحافظة إيرانية.
هناك تفاهم خفي بين إيران والوﻻيات المتحدة الأمريكية لتجميل عملية عاصفة الحزم وإعادة التعمير التي تقودها المملكة العربية السعودية إلى حرب استنزاف طويلة لإضعاف التحالف العسكري العربي الإسلامي وتحويل اليمن إلى مستنقع للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وحزب الله .
نعتقد أن التركيز حاليا على مدن الجنوب وتحريرها نهائيا من ميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح وإعلان دولة اليمن الجنوبي كما كان في السابق وهذا هو رأي خبير استراتيجي وهو سامي الفرج واﻻكتفاء بدولة مستقرة معترف بها وترك اليمن الشمالي لمرحلة ﻻحقة بعد تدريب جيش يمني قوي يستطيع تحرير مدن الشمال وطبعا في مقدمتها العاصمة صنعاء وهو اقتراح يوفر كثيرا من المال والجهد على دول التحالف.
ﻻشك أن مايحدث في الكويت من مراوغة ومطالب تعجيزية من الحوثيين يجعل القضية اليمنية تصل إلى طريق مسدود والأمور واضحة أن مفتاح الحل ليس بيد الحوثيين فهم مجرد أداة لرأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب إيران ومفتاح الحل بيدها ومن مصلحتها أن ﻻيكون هناك حل وتستمر الحرب في اليمن ﻻستنزاف طاقات وقدرات وثروات المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون المشاركة في الحرب .
نأمل أن تكون المملكة العربية السعودية ودول التحالف واعية لهذا المخطط الجهنمي الذي يريد أن يخلط الأوراق ويربط بين ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا لإضعاف دول المنطقة وإدخالها في نفق مظلم.

أحمد بودستور – عن الوطن الكويتية

أخبار ذات صله