fbpx
الحبيبة عدن..هل تستعيد الكرامة المهدورة!

كانت رسالتي العاجلة للأخ المحافظ و مدير الأمن واحدة من ضمن صرخات كثيرة أطلقها ناشطون و مواطنون و معذبون و متضررون بسبب الذل و المهانة التي نتعرض ﻻها من بلاطجة الأزمات..
جميعها تستنجد بقيادة محافظة عدن بعد ان استفحلت اعمال البلطجة و ازدادت وقاحة ..
وقاحة تعدت لتهين كرامة كل مواطن من ابناء عدن، بلاطجة لم يعد لهم أخلاق،
تعدوا و أهأنوا و ارعبوا و اذأوا جميع الناس الأخيار الملتزمين بسلوك و اخلاق المواطن الصالح..
و بعد كل هذا الأذى، لم يكن أمامنا إلا خيارين لا غيرهما:
اما إعلان الحرب و مواجهة الغول البلطجي، بما يشكله ذلك من خطر على حياتنا، لإن موازين القوى تميل لصالح البلاطجة ليس عددا و لكن عنفا، لأن لاشئ يردعهم عن ارتكاب أفظع الجرائم لأتفه الأسباب،  و بسبب  عدم خوفهم من الله فهم لن يترددوا في التسبب بالاذى الجسدي لاي كائن يقف ضدهم حتى وصلت الى حد قتلنا و كأننا حشرات…
و الخيار الثاني أن ننتظر مفعول صرخة النداء التي وجهناها الى المحافظ و مدير الأمن و الحزام الأمني…
و على كل حال و لله الحمد، كأن الخيار الثاني هو الأسبق ما جنبنا الكثير من الفوضى و العواقب..
تجاوبت مشكورة قيادة عدن، فكان الحل سهلا و سريعاً و فعالاً..
انتهى كل شيء في لحظات، لمجرد إنتشار قوات الحزام الأمني…
نزلت قوات الجيش لتضرب بيد من حديد كل بلطجي و من تبعهم..
و الأجمل في عملية نزول القوات الأمنية الى محطات البترول بانها جاءت تحمل أهداف واضحة لتطبقها برؤية و بصرامة و دون هوادة و لا مواربة و لا عشوائية و ذلك أهم مافي الأمر تطبيق النظام بنظام!!
و مع تطبيق النظام،  تلاشت تلقائيا كل الثغرات التي كانت تساعد في اثارة الفوضى و الإزدحام امام محطات البترول و منها تعبئة الدبب و طابور العائلات..
ففي إنتظام الطابور و رفد البنزين المتواصل الى المحطات نستطيع حميعا الحصول على مانحتاجه من الوقود، و لن نحتاح الى إصطحاب عوائلنا للحصول على البترول..
التجاوب الأمني لمطالبنا و اصطفاف الجيش الى جانب المواطنين اعاد لنا ثقتنا بجيشنا و شرطتنا و قيادة مدينتنا الحبيبة عدن التي افتقدناها منذ ربع قرن..
بالإضافة الى ذلك الشعور الرائع الذي نشعره و نلتمسه في المواطنين المظلومين،
شعور فيه الكثير من الفخر و العزة في استرداد كرامتنا التي اضر بها بلاطجة محطات البترول..
و قد حدثت أمامي مواقف مشرفة لرجال الجيش و هم يﻻحقون البلاطجة و يستعيدون الأموال التي اخذونها كجباية تنظيم الطوابير، بينما هم سبب إرباكها و ادخال معاريفهم و من يدفع اكثر الى مقدمة الصف، في حين يقف المساكين ينتظرون ادوارهم التي قج تطول لعدة ايام و ربما لا تأتي ابدا، فﻻ فرص للتقدم في طابور جعله الظالمون كالمشلول!
إن تجاوب قيادة عدن و تنفيذ أبطال الجيش و الأمن لهذا العمل الحضاري هو استرداد هيبة الدولة و ليست الدولة البوليسية القمعية..بل تعود بطريقة حميدة متمثلة في حماية هيبة المواطن…
لذلك كان و لابد ان نلحق رسالتنا السابقة المناشدة لقيادة المحافظة بان تهب لمساعدتنا،
برسالة شكر ان العمل قد تم و نرجو ان يستمر في إرساء النظام و حماية حقوقنا و كسر شوكة الظالمين و ملاحقة الفاسدين!
و لكم منا فائق الحب و الشكر و الأحترام و الحمد لله رب العالمين!

نبيل محمد العمودي