fbpx
سلام عليك أيها الرئيس البحاح !

حينما يستجدي رئيس حكومة، صحفي لحضور مؤتمره الصحفي ويساومه لدعمه اعلاميا بدلا من انتقاده وحكومته وخدمته بإظهار مكامن عجزها ومناطق فشلها الأدائي، وحينما يعود الصحفيون من أمام بوابة قصر معاشيق عدن الرئاسي لكون اسمائهم غير موجودة على قائمة صحفيين وهميين ومرتزقة باسم المهنة الصحفية المقدسة ممن تم اختيارهم بعناية عنصرية وحزبية مقيتة، لا تملك إلا أن تنحي احتراما وتقديرا واجلالا للرئيس البحاح، فلم يحصل يوما أن وصل بمستواه القيادي الى مهادنة صحفي او شراء ضمير أوصمت أحداً ممن انتقده أو هاجمه بشدة لسبب وبدون سبب في أكثر الأحيان وما أكثرهم، ولم يحصل أيضا أن عاد صحفي من بوابة مقر اقامته لمؤتمر صحفي تحت أي ذريعة أو حجة رغم كل فوارق المخاطر الامنية التي كانت تعيشها عدن يومها مقارنة بواقعها التحرري اليوم.

ومع احترامي الشديد لسوء المقارنة وانعدام أي وجه سياسي أو اخلاقي أو انساني لها بين شخص أبو محفوظ وبن غدر فالأول معروف للجميع بشخصيته المستقلة والصارمة في تصرفاته وقراراته ومقارعته للكبار، وما نبشه لملف فساد الشركات النفطية الذي أطاح به من وزارة النفط في عز قوة نظام عفاش وزبانيته، إلا واحدا من تصرفاته كرجل دولة ذا ضمير وطني حي لا يخشى المناصب الوهمية ولا المصالح الشخصية على حساب وطنه وثروة شعبه. بينما يعد الثاني أقذر مخلفات نظام عفاش على الاطلاق وأتفه انتهازي عرفته اليمن بما عرف عنه من تقلبات سياسية واخلاقية بين ليلة وضحاها وانحياز مادي ونفعي رخيض مع كل من يرى فيه مصلحته الشخصية، وهو بالمناسبة أكثر قربا وولاء وتواصلا مع رب نعمته الأول عفاش أكثر من هادي وزبانيته ممن يعتقدون واهمين أنهم ضربوه به وأتباعه بتعيينه رئيسا لحكومة وهمية فشلت حتى في ايجاد موطن قدم لها او توفير شربة ماء باردة لأبناء عدن في عز حر صيف رمضانهم الخانق.

ومع هذا تجد مع الاسف من يرفض نقدك لرئيس أتى بأقذر المخلفات الاستهلاكية لعفاش رئيسا للحكومة وبعثه سفيرا لخوفه وعجزه الى عدن، بدلا عنه، وتجد مع الاسف ايضا من يحاول المزايدة على بحاح وكل جهوده وتحركاته الوطنية لتوفير الخدمات الرئيسية وتطبيع الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق المحررة رغم كل نيران الحرب المتعددة التي كانت وماتزال توجه اليه سواء من هادي وزبانيته بمؤسسة الرئاسة من جهة، او من الانقلابيين المسيطرين على كل موارد الدولة من جهة أخرى. وبالتالي فلا أملك إلا أن أقول بملأ الفم سلام الله عليك أيها الرئيس البحاح.