أغلبنا كنا نظن أن بعد الإخفاقات والكذب والهزائم التي مني بها طرف عصابة صنعاء الهاربة بقيادة الأحمر .
سيجعل التحالف ينفض يداه منهم ويتجه لشراكة أكبر مع أبناء الجنوب ومقاومته الذين حققوا اول انتصارات عربيه كبرى على أدوات فارس .ولكن وجدنا أن التحالف ازداد تمسكا بهم .
لماذا ؟ قبل الجواب يجب ان نعرف ان التحالف يدار من قبل السعودية والامارات بشكل رئيسي .. و المملكة تقاتل على جبهتين مرتبطة ببعض وهي سوريا واليمن.
وتظن ان ادواتها القديمة في صنعاء مثل الاحمر والزنداني وغيرهم يستطيعوا باستمرار تجهيز المقاتلين لا رسالهم الى سوريا لتبقى المملكة فاعله بالقرار الدولي لهذا جبهة سوريا تعتبر اهم من جبهة اليمن في الوقت الحالي بسبب المفاوضات رغم ان حدود الحوثيين اقرب واخطر اذن المملكة في تبادل مصالح مع عصابة صنعاء الهاربة ولن تفرط فيهم ولذلك راينا الاحمر نائب رئيس فماذا سيقدم الجنوبيين للمملكة.
مقابل دواعش الاحمر ؟ انها علاقه منذ اكثر من اربعين سنه بين مجموعة الاحمر وامراء المملكة فيها ان صنعاء اصبحت بعد اغتيال الحمدي رقعه ترابيه لتجهيز المجاهدين والمقاتلين الى افغانستان والشيشان والصومال والان سوريا.
فماذا سيقدم الجنوبيين للمملكة .
اذا علمنا ان تجهيز مجاهد واحد او داعشي يقاتل حتى الموت في سوريا يستغرق وقت ..فما بالك بالألاف الذين قاتلوا ويقاتلوا في كل مكان ..وكلما استمر القتال يعطي مكان للدول للتفاوض ولكي تقول نحن هنا في الجهة الاخرى .صحيح ان المقاومة الجنوبية استطاعت ان تدحر ادوات دولة فارس .
لكن هذا ليس كاف لترضى الشقيقة لذا لزم على سياسيي الجنوب توضيح واثبات ان طرفي عصابة صنعاء الهاربة والمتمردة يعملوا بأجندة واحده .
من خلال التعاون والتبادل الادوار.
تنفيذا لوثيقة المكونات التي وقعوها في الفين واربعه عشره والتي اهم بنودها عدم وتجريم اعتراض الجيش واللجان الشعبية وتسهيل مرورهم ويوضحوا انه ان لم يتم محاصرة عصابة صنعاء بمساحة ما قبل ٩٠م ومنع نهب ثروات الجنوب .
فان الجنوب بسبب الحاجه والقلة امام الكثرة سيتحوث ويتعفش ويصبح راس الحربة في مهاجمة اشقائه تنفيذا لأوامر صنعاء مثلما ابناء تعز الان يهاجموا الجنوب .
