fbpx
وجود بن دغر في عدن .. دليل قاطع على بقاء نظام الاحتلال الحوفاشي للجنوب

الطريقة أو بالأصح الأسلوب الذي اتبعه رئيس حكومة الشرعية اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أثناء حديثه في أول اجتماع يعقده فور وصوله للتو مع بعض من أعضاء حكومته المزيفة إلى قصر الرئاسة في معاشيق.. بحضور قيادة السلطة المحلية ومحافظها المناضل اللواء عيدروس الزبيدي، قد كان أسلوبا مريبا وغير موفق.. فبينما كان الحاضرين في ذلك الاجتماع الطارئ، يتوقعون أن يتبادل معهم الرأي هو حول المشكلات الكبيرة والأزمات الخطيرة، التي تهدد حياة سكان العاصمة عدن. ويبحث معهم السبل الممكنة لسرعة معالجتها واتخاذ المعالجات العملية والحاسمة لحلها
   إلا أنهم قد تفاجئوا بحركاته المثيرة وخطابه العبثي، الذي اتسم فيه بتصنع المهابة وتقمص شخصية المخلوع عفاش في الهنجمة والاستهتار بمن يحيطون به. فراح بحسب شريحة التوجيه وبطارية الشحن، يخاطبهم وكأنهم عاملين معه بالأجر اليومي في مزرعته الوهمية.
حيث انبرا متحديا ومهددا بسرعة توقيف ترحيل الشماليين المقيمين في عدن بطرق مشبوهة وغير قانونية، معظمهم مدانين بأعمال إرهابية وتخريبية، ومعروفين بانهم عبارة عن جواسيس ومخابرات خاصة بجهاز الأمن السياسي والأمن القومي والحرس الجمهوري، التابعة لنظام سلطة الاحتلال اليمني، وموالين للمخلوع عفاش ويعملون في عدن تحت توجيهات مليشيات انتصار الله الحوثي..
  وبحكم طبيعة الشحن فقد كان الرجل يعتقد بان استخدام هذه الخطاب المتعجرف سيحدث الرهبة في نفوس من استقبلوه، وتحديدا المناضلين المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير أمن المحافظة اللواء شلال علي شايع !! وبالتالي سيتمكن بعد ذلك من بسط نفوذه أن هما رضخا لعنترياته الفاشلة.
ولأن مشكلات عدن وأزماتها التموينية وما يعانيه سكانها من عذابات انقطاعات الكهرباء والمياه ومشتقات الوقود، لا تعنيه أو ليست ذات أهمية بالنسبة لرئيس حكومة كان وما زال شريك المخلوع عفاش في كل ما تعرض له الجنوب أرضا وإنسانا من جرائم إبادة وأعمال إرهابية ونهب وفساد على مدى 22 عاما.. 
  وعندما مرت له هنجمة اليوم الأول باعتباره ضيفا عابرا.. فقد تمادى الانتهازي أحمد بن دغر وتجاوز حدوده في اليوم الثاني لوصوله ليصدر أمرا مهيبا وعبثيا آخر، وبأسلوب اتصف بالتحدي … ليس في بذل الجهود مع السلطة المحلية ومحافظ عدن لرفع جور المعاناة عن سكان العاصمة المنكوبة والمدمرة … وإنما فاجئ الرأي العام بإصدار توجيهاته الخائبة برفع اعلام وحدة الضم والإلحاق لنظام سلطة الحروب ومشايخ النهب ولإرهاب اليمني، فوق المباني الحكومية متجاهلا ومستهترا بتضحيات شعب الجنوب، وشهدائه الذين بدمائهم الزكية رسموا إعلام دولتهم الجنوبية، في كل مكان من أرض الجنوب، فكانوا تحت هذه الراية المقدسة، يتسابقون للاستشهاد بكل شجاعة واستبسال، وحماس اسطوري لقتال جيوش تحالف الغزو الحوفاشي، فتمكنوا بفضل من الله وبدعم واسناد الأشقاء في دول التحالف العربي الأوفياء، من نيل شرف المجد التاريخي بتحرير عدن ولحج ومديريات الضالع.. 
ولولاء تلك التضحيات لأبطال المقاومة الجنوبية، لما كان اليوم هذا الانتهازي العفاشي، قد وجد فرصته العابرة بالجلوس المؤقت في أجمل قصور العاصمة عدن.
وهنا يمكننا الاستدلال بالقول المأثور بأن ” الطبع يغلب التطبع” كما يؤكد ذلك علماء النفس ، فليس من الغريب على هذا الرجل الانتهازي والمحترف على لعب الادوار الخيانية واستغلال الأحداث الإجرامية والصراعات الدموية. أن يزامن توقيت وصله إلى العاصمة الجنوبية عدن، مع وصول شحنة المساعدات النفطية من دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبعد ساعات فقط من توقيع اتفاقية تزويد عدن بالطاقة الكهربائية، التي كان لمحافظ عدنه عيدروس الزبيدي الدور الاول وشرف السبق في التحرك إلى إمارات الخير والسلام والوئام، ولقاءاته المستعجل مع شيوخ قادتها وحكامها الكرام ، رجال العز والافتخار أبناء زايد رمز النخوة والشهامة العربية والإسلامية الأصيلة، الذين لبوا طلبه واستجابوا مشكورين لإنقاذ عدن من مؤامرات الحصار والاختناق والإبادة الجماعية، التي لا يستبعد ان يكون بن ذغر شريكا فيها ؟؟. بدليل ان الرجل هبط مسرعا لا ليستقصي مشكلات سكان المدينة المأزومة، بمآسي وويلات الخراب والدمار فحسب، وإنما بهموم ومعاناة الكهرباء والماء وحصار مؤامرة العيسي النفطية.. لكنه دونما خجل أو حيا راح يطالب بتوقيف ترحيل الجواسيس وعناصر الخلايا النائمة وعصابات وخلايا الإرهاب اليمني.. التي أكدت الوقائع والشواهد بأن العاصمة عدن والحوطة وغيرهما من مدن ومديريات المحافظات الجنوبية المحررة، قد شهدت تحسننا ملحوظا في الأمن والاستقرار، وفي تراجع أعمال الاغتيالات الدموية، وارتكاب العمليات الانتحارية الإرهابية، بعد ترحيل عدد محدود (فقط) من المستوطنين الشمالين المقيمين في عدن بقوة النفوذ العسكري والهيمنة القبلية، والمدانين مع حزب الإصلاح اليمني، في ما ابتلت به محافظة عدن خاصة ومحافظات الجنوب عامة..
فهل يمكن لهذا الانتهازي ( أحمد عبيد بن دغر) أن يخشى من الله سبحانه وتعالى، ويخجل من نفسه ومن سلوكه وتصرفاته المستفزة لمشاعر شعب الجنوب، ومناضليه الشرفاء، وأبطال مقاومته البواسل؟؟ أو على الأقل يتذكر هذا الانتهازي بعضا من مواقفه المخجلة التي عرف بها عبر مسيرة حياته، ومن صورة المقزرة مع المخلوع صالح ، التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن وجوده اليوم في عدن، إنما هو دليلا قاطعا على وجود وبقاء نظام سلطة الاحتلال اليمني.