fbpx
رياضة l احتفالات يورو 2016 تنطلق رغم مظاهر الخوف والاضطرابات
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعة رياضية:

على الرغم من التوتر الاجتماعي نتيجة إضرابات ومطالب اجتماعية والمخاوف السائدة من احتمال حصول اعتداءات، تطلق فرنسا الخميس الاحتفالات بكأس أوروبا 2016 الذي يستقطب اهتمام العالم ويبدأ غدا، بحفل موسيقي ضخم قرب برج إيفل في باريس.

وعشية المباراة بين فرنسا ورومانيا التي ستفتتح بها كأس أوروبا، سيكون الحفل الموسيقي المجاني الذي من المتوقع أن يشارك فيه 80 ألف شخص، بمثابة اختبار لقوى الأمن التي أعلنت أعلى درجات الاستنفار في صفوفها.

وقال الموسيقي دافيد جيتا، مؤلف النشيد الرسمي لكأس أوروبا 2016 والذي تتصدر صورته ملصق السهرة، “أرفض أن أفكر في الخطر”.

وأضاف في تصريح لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية “لا أريد أن أغير عاداتي على أثر ما حصل في باريس”، في إشارة إلى اعتداءات نوفمبر الدامية في العاصمة الفرنسية.

وهو يردد ما قاله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفض “الوقوع تحت تأثير الخوف” باحتمال حصول اعتداءات، مع إقراره بأن التهديد “موجود” بالتأكيد.

ولا يزال الناس تحت صدمة الاعتداءات التي استهدفت في يناير 2015 مقر صحيفة “شارلي ايبدو” وغيرها من الأماكن وأوقعت 17 قتيلا، وفي 13 نوفمبر 130 قتيلا في تفجيرات وعمليات إطلاق نار في قاعة حفلات وحانات ومطاعم وقرب ستاد دو فرانس.

وقال المدافع الألماني جيروم بواتينج الذي كان موجودا في أرض ملعب ستاد دو فرانس في ذلك المساء، أن زوجته وبناته لن يأتين إلى العاصمة الفرنسية حرصا على سلامتهن ولن يحضرن بالتالي مباريات المنتخب الألماني خلال كأس أوروبا 2016.

وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا أيضا رعاياهما من “التهديد الإرهابي” خلال هذه الدورة الرياضية.

وزاد من حدة القلق إعلان أوكرانيا الإثنين اعتقال فرنسي يشتبه بأنه خطط لشن هجمات معادية للإسلام خلال كأس أوروبا 2016، علما أن السلطات الفرنسية تعاملت بحذر مع هذه المعلومات.

ومنذ أسابيع، ترتفع أصوات في فرنسا وخصوصا في صفوف المعارضة اليمينية، للإعراب عن القلق بالنسبة إلى الأمن في “مناطق المشجعين” المغلقة التي يستطيع فيها هواة كرة القدم متابعة المباريات على شاشات عملاقة.

ومن أجل بسط الأمن في هذه الأماكن وفي ملاعب المدن العشر المضيفة، سينتشر تسعون ألف شرطي ودركي وموظف امني في شركات خاصة طوال فترة الدورة من 10 يونيو إلى 10 يوليو.

وأكد سكرتير الدولة لشؤون الرياضة تييري برايار أنه سيحظر نقل وقائع مباريات كأس أوروبا 2016 على أرصفة الحانات، “لأن قوى الأمن غير قادرة على تأمين امن هذه الأمكنة”.

اضطرابات

وتضاف إلى هذه الأجواء المقلقة، حركة الاحتجاجات المتواصلة على إصلاح قانون العمل الذي طرحته الحكومة الاشتراكية مطلع السنة.

ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، تتزايد التظاهرات والإضرابات من اجل حمل الحكومة على سحب مشروع القانون الذي ينص على ساعات عمل إضافية وتحديد سقف تعويضات الصرف التعسفي واحتمالات تسريح لأسباب اقتصادية.

وعلى رغم تحسن ملحوظ صباح الخميس على الحركة على كبرى خطوط السكك الحديد، ما زالت رحلات القطار تواجه عرقلة ناجمة عن إضراب عمال السكك الحديد.

في باريس ومارسيليا، أدى توقف العمل في معالجة النفايات المنزلية إلى تراكم النفايات على الأرصفة. لكن بلدية العاصمة قررت الاستعانة بشركات خاصة لتنظيم جمعها.

وقال وزير الرياضة باتريس كانر إن “تشويه الاحتفال هو تشويه لصورة فرنسا”، داعيا الناشطين الى “التعقل”. وقالت وزيرة البيئة سيجولين رويال إن “كرامة فرنسا على المحك”.

على جبهة اخرى، يهدد طيارو شركة “اير فرانس” بالإضراب من 11 إلى 14 يونيو.

ويذكر هذا النزاع المتصل بمطالب داخلية بما حصل في 1998. فلدى اقتراب كأس العالم في كرة القدم، أدى إضراب للطيارين إلى توقف عمل الشركة طوال عشرة أيام. وأسفر اتفاق في اللحظة الأخيرة عن توقف الإضراب وافتتاح كأس العالم في اليوم نفسه.

إلا أن رئيس النقابة الفرنسية التي تقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة فيليب مارتينيز صرح الخميس قائلا “لست متأكدا من أن عرقلة الجماهير هي أفضل صورة يمكن أن نقدمها عن الكونفدرالية العامة للعمل” (سي جي تي).

وأضاف أن النقابة “ترغب في أن تجري المباريات كمهرجان حقيقي في الملاعب وفي مناطق تجمع المشجعين”.ة

أخبار ذات صله