fbpx
من يوقف عبث السياسيين عن استثمار معاناة المواطنين ؟؟؟

 

كتب أنيس الشرفي

حينما يتجرد السياسيون من كل معاني الإنسانية وتموت ضمائرهم وتصبح أهدافهم ومآربهم السياسية أسمى من حياة المواطنين يتحول أولئك المحنطون من قيادات سياسية إلى عصابات إجرامية تمارس التجويع والقتل والتعذيب لا يهمها غير مكاسبها المادية والسياسية لو يتسبب ذلك بأن تفنى مدن بأكملها المهم عندهم فقط هو أن يتاح لهم امكانية التغلب على عدوهم مستغلين تغلغل أتباعهم في إدارات المؤسسات الخدماتية لاستخدامهم في خلق الأزمات.
ولعل أشد تلك الأزمات المختلقة وقعا هي أزمة الكهرباء والمشتقات النفطية والتي جاءت من صنيع الأحزاب السياسية اليمنية هادفة بذلك إزاحة قيادة السلطة المحلية في عدن عن موقعها كي يتاح لعصابات المافيا المتمرسة على السلب والنهب إمكانية استمرار مساعيهم في استنزاف الوطن والمواطن والتلاعب بمتطلباته واحتياجاته الضرورية واشغاله بالأزمات المتتابعة والمتتالية عن المطالب السياسية إلى أن يوصلوه إلى القناعة بأن يتنازل عن المطالب السياسية مقابل تحقيق الخدمات الضرورية.

ولعل اولئك القوم نسوا أو تناسوا أن الخدمات حقوق على الحكومة توفيرها للمواطنين لا مكرمات يتكرمون بها عليهم ، ورغم ما كنا ننتظره من حكومتنا أن تضطلع بدورها في هذا المجال إلا أنها ظلت صامة لآذانها متجاهلة معاناة المواطنين حتى تكرمت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بأن وعدت بالتكفل بحل أزمة الكهرباء وقدمت على ذلك رؤية متكاملة للحكومة الشرعية وعليه نأمل أن توافق حكومة بن دغر على العرض الإماراتي حتى يتسنى لحكومة الإمارات التعجيل في بدء تنفيذ المعالجة اللازمة لأزمة الكهرباء .

كما نأمل بأن تكون لزيارة حكومة بن دغر إلى عدن لفتة كريمة واستيعاب للواجبات الملقاة على عاتقها وأن تعمل على التسريع في معالجة الملفات العالقة في المجالات الخدمية المختلفة وكذا مسألة رواتب الموظفين وترتيب أوضاع رجال المقاومة الجنوبية وإعادة عمل المطار والميناء بشكل دائم وإيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل التي يعاني منها المواطنين والسلطات المحلية على حد سواء في المحافظات الجنوبية المحررة.