fbpx
الحرب القذرة- بقلم: احمد جباري ابوخطاب
شارك الخبر

 

 

ماتعيشه اليوم العاصمة عدن  وكل محافضات   الجنوب  هي الحرب القذرة بكل فصولها والوانها وصورها البشعة .. حرب تخريب  وارهاب وضجيج اعلامي يشوه ويشوش الحقائق  فيصورون  الانسان الجنوبي وكوادره ومناضليه بانهم  غير قادرين حتى على ادارة شئوون بلادهم وارضهم وانفسهم ..

وهذه الحرب تجاوزت  فوهات المدافع والدبابات ورصاص  القناصه في الساحات والمدن   وضهر للعلن (محاربون) من نوع جديد لاتختلف خطورة حربهم عما سبقها  من  الحروب التي  نفذها الشماليون ضد ابناء الجنوب وعاصمته عدن  طيلة 25عاما ..

هذه المره ضهر جيش قادته من(  المليارديرات المتنفذين الفاسدين) احدى  الادوات الخطيره  لنظام الاحتلال واخطبوط فساده  الذين يمسكون خيوط السيطرة على زمام المؤسسات الجنوبية الوطنية  وينهبون  ايراداتها ومواردها  الضخمة في حساباتهم وحسابات مصاصي دماء الشعب سارقي ثرواتنا وحقوقنا منذ عقود من الزمن ..

وقد اتضح مؤخرا  قدرتهم على السيطره والتاثير  حتى على موقع صنع القرار- في حكومة الشرعيه ذاتها – فيقال من مناصبهم نزهاء الكوادر وافضلهم خبرة وكفائه من اجل مصلحتم ويعين من يريد هؤلاء تعيينه ايضا لمصلحتم – تماما- مثلما حصل  في شركة  مصافي عدن وشركة النفط عدن..

 ويعمل مع هؤلاء ايضا جيش من الطابور الخامس المدسوس في مختلف المنشئات والمواقع الخدمية وخلاياهم النائمة المنتشرة هنا وهناك في عدن وفي ارض الجنوب الطيبة .. يساندهم اصحاب الاقلام المشبوهة والضجيج الاعلامي المفتعل  والمشككين  لاثارة الفوضى وزعزت الاستقرار وبالتالي  يسهل التخلص من رمز القيادة الشعبية  ( عيدروس وشلال ) وغيرهم من الكوادر النزيهه والفاعله وبالتالي يسهل  السيطرة على العاصمة عدن  وعلى بقية محافضات الجنوب ..ليعود الاحتلال ومنضومته الفاسدة والحاقدة  من جديد بمقابل جالونات  من الديزل ولترات من البترول  ولمبة كهرباء تضيئ للناس ليلهم.!!

نعم هاهم الشماليون يعلنونها صراحة و يجتمعون بكل مشاربهم ومذاهبم ومن خلال كل وسائلهم وخونتهم وعملائهم  يعدون  وينفذون ويعملون بالسر والعلن بالداخل والخارج  لاسقاط مشروع الجنوبيين لاستكمال استرداد  دولتهم وبسط نفوذها وبناء مؤسساتها .. ولكنهم هذه المرة يضهرون  كل خلاياهم وادواتهم ومرتزقتهم حتى اولئك الذين كانوا يتمسحون بمسوح الحياد والمراوغة  او اولئك المختفين خلف ستار الشرعية ممن  كان مجيئهم الى مركز القيادة مثار التسائل والشكوك والترقب ..

وتدير هذه الحرب القذره  – بدون شك – اصابع الاستخبارات  الخبيثه  اليمنيه والايرانيه انتقاما وتركيعا لشعب الجنوب الذي كسر شوكتهم وهزم جحافلهم شر هزيمه ..

لقد احس هؤلاء جميعا  ان الجنوب يقرر مستقبله ويختار بارادته قيادته من بين صفوف مناضليه الشرفاء اصحاب المبدأ وحماة قضيته الكبرى  ويستعيد  ثروته وحقوقه وانه لن يكون بعد اليوم ( البقرة الحلوب ) الذي ينهبون  ثرواته وامواله وارضه  ويتسيدون على شعبه بالباطل  ,, فاصابتهم الهستيريا والجنون  المحموم  ..  فبرز الجميع علنا في حربهم القذرة المتواصلة والمستمرة منذ يوم الوحدة المشئومة

 ولكنها هذه المرة تستهدف حياة المواطن  في عدن بالذات وفي كل  محافضات  الجنوب لتزيد من   معاناته وتخلق معانات جديدة من خلال تخريب منضومة الخدمات  العامة والضرورية من كهرباء ومياه ونضافة و انعدام توفير السلع الضرورية  والمشتقات النفطية   وتعطيل مرافق الدولة  الخدمية المهمه مثل المطارات والموانئ والبنوك وباقي مؤسسات الدولة التي يجب ان تباشرخدماتها واعمالها من (العاصمة عدن)  وان تتحرر من ارتباطها بعاصمة الفساد والاحتلال البشع  

  بالاضافه لنشر فرق الموت والقتل  والدمار  ومحاولة خلق حالة من الفوضى والارتباك..يسهل معها اعادة اجتياح الجنوب واحتلاله والسيطره عليه  – كما تصور لهم احلامهم الزائله  –

               

ومثلما كانت حروبهم المتنوعة والحاقدة  ضد الجنوب وشعبه طيلة 25 عاما منذ يوم اعلان الوحدة المشئومة تحمل شعارات براقة وخادعة  وكاذبة فقدت فاعليتها وبريقها وانكشف ستارها ومكنون خداعها  فانهم اليوم وبصراحه يعلنون بكل غباء رفضهم للقيادات الجنوبية التي جاءت من صفوف الجماهير  ومن جبهات المعارك المقدسة ,, ومن لم يستطيعون اعدامه   بالقتل والاغتيال يحاولون اقصائه بشن حربهم المقذرة والفاشلة  .. 

ولكن يبدوا ان هؤلاء مازلوا في غيهم يعمهون لم يتعلمون من دروس التاريخ الماثل  امام اعينهم والتي لم  ولن يفقهوا حقيقتها  الماثله للعيان

 ان شعب الجنوب ليس الشهيد  جعفر رحمه الله  وليس القائد عيدروس اوالبطل شلال اطال الله باعمارهما وسدد خطاهما,, ولكنه شعب اراد الحريه والكرمه والاستقلال ورفض الانحناء والخضوع الا لرب الكون سبحانه وتعالى .. ومن اجل قضيته ضحى بالغالي والرخيص

 شعب كل افراده  ابطالا ومناضلين .. وكل  تعداد سكانه  عيدروس وشلال ..

 وان كان هناك من بين افراده من ارادوا  لانفسهم الهلاك بالعمالة والارتزاق فانهم لامحالة مجرد اسماء نكره  سينالون مصير الخونه طال اليوم اوقرب  ..  وسيجدون مكانهم اللائق بهم في مزبلة التاريخ التي تعرفه  الامم والشعوب جيدا  وتعرف معانيه المليئة بالعبر والدروس ..

 

احمد جباري( ابوخطاب )

أخبار ذات صله