fbpx
العودة: جماعة الإخوان تحتاج لجرأة في مراجعة المواقف وتصحيح الأخطاء
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعة:

دعا الدكتور سلمان العودة، جماعة الإخوان المسلمين في مختلف البلدان إلى مراجعة مواقفها والإعتذار عن أخطائها، مشيرا إلى أنها فصيل إسلامي واسع، وهو ما يحتم عليها شجاعة الإعلان عن المواقف غير الصحيحة.

وقال الدكتور العودة، عبر تغريدة له بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر” ردا على سؤال أحد المتابعين حول الشيء الذي أخطأت به جماعة الإخوان: “تقبل الله، والإخوان فصيل إسلامي واسع يحتاج جرأة في مراجعة مواقفه وتصحيح أخطائه والتدرب على شجاعة الإعلان والاعتذار”.

يذكر أن الدكتور العودة، أكد غير مرة عدم ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، لكنه لم يهاجم الجماعة، بل دافع عنها من باب الانصاف في كثير من المقابلات الإعلامية.

الإخوان جماعة معتدلة

وفي مقطع فيديو سابق تحدث العودة عن جماعة الإخوان، مشيرا إلى أنها من الجماعات المعتدلة، لكنهم لم يبلغوا لا هم ولا غيرهم الكمال، وليسوا منهج الرسول عليه الصلاة والسلام، فذلك المنهج أوسع من الجميع، مؤكدا ضرورة النظر إلى الجوانب الإيجابية لدى الجميع.

وخلال مقطع الفيديو، رفض العودة تحويل قضية جماعة الإخوان إلى ما أسماه “بعبعا”، لغايات سياسية، مبينا بأنه يعتز بمعرفة الكثير من رجالات الجماعة، وتتملذ على كتب بعضهم، غير أنه عاد ليؤكد بأنه غير منتم لأي حزب أو جماعة أو طائفة.

وتعرضت جماعة الإخوان المسلمين لانتقادات واسعة، حتى من قبل المقربين منها، إزاء ما وصف بسوء التعاطي مع الأوضاع خلال مرحلة الربيع العربي، خصوصا في مصر، إذ تمكن العسكر من الإطاحة بمحمد مرسي الذي ينتمي للجماعة خلال عام واحد من حكمه.

فيما يرى مفكرون، بأن جماعة الإخوان المسلمين بحاجة إلى مراجعة شاملة لخطابها الدعوي والسياسي وفق متطلبات ومقتضيات المرحلة الراهنة، فهي باتت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى.

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

وفي موقف طريف، قال العودة “اتصل علي أحد الأخوة بالهاتف وسألني ماذا تقول في الإخوان المسلمين، فقلت أناس طيبون وفيهم خير، وجماعة اسلامية، والإخوان وغير الإخوان يخطئون ويصيبون وليس لهم عصمة ونحن نحبهم ولو رأينا بأنهم بحاجة إلى نصيحة قدمناها..، ثم سألني ماذا تقول في التبليغ، والسلفيين وماذا .. وسألني هل سيكونون من أهل النار، فقلت له ليس أنا مالك، فقال من مالك.. قلت خازن النار، قال لا أعرف”.

وتبين بأن السائل حديث عهد بالتدين، و قد اختلطت عليه الأمور بعد الإطلاع على بعض الكتب، وقدر بأن ابتعاده عن هذه المدارس قد يكون أجدى، فأجاب العودة: “إذا كان التزامك يبدأ بهذه الطريقة فان تظل مسلما عاديا سلم الناس من لسانك ويدك، فهذا خير لك، أما أن تقبل على طلب العلم وما ينفعك، فلا نحصي عيوب الناس وأخطائهم..”.

 

الألباني: إذا كان الإخوان على طريقة العودة، فنعم ومرحبا

وفي مقطع آخر، أشار العودة إلى علاقته بالعلامة محمد ناصر الدين الألباني، مشيرا إلى أنه كان على تواصل مستمر معه، وخشي من تأليب بعض الناس عليه، فأرسل له برسالة مرفقة بكتبه وأشرطته، لافتا إلى أنه تتلمذ على أفكاره.

وروى العودة بأن “بعض الناس نقل للألباني بعض أقوالي، فرد بأن هذا الرجل على طريقتنا، فوصفوني بالقريب من الإخوان فقال إذا كان الإخوان على هذا، فنعم ومرحبا”.

وتابع: “أنا لست من الإخوان، ولكنني أحب الإخوان وأحب المسلمين، وأفرح لفرحهم وأحزن لحزنهم”.

الإسلام اليوم – ليث عيسى

 

فيديوهات :

د. سلمان العودة : الإخوان المسلمون في الخليج

أخبار ذات صله