fbpx
أهلاً رمضان شهر الخير والرحمة
شارك الخبر
يستقبل المسلون في كل بقاع المعمورة شهر رمضان الكريم بفرحة كبيرة هذا الضيف العزيز والغالي على قلب كل مسلم إنه شهر أوله رحمة  وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار …اللهم إجعلنا من عتقائك من النار وأشملنا برحمتك وعفوك يارب العالمين .
أبناء الجنوب الأعزاء أهديكم أزكى التحيات وأجمل التهاني والتبريكات بقدوم شهر رمضان المبارك وأدعو إلى الله جل في علاه أن يرفع عن أهلنا في الداخل تلك المعاناة المستمرة منذو أكثر من عقدين مضت، زمن الإحتلال تجرع فيها أبناء الشعب الجنوبي ألوان من القهر والتعذيب والتدمير الممنهج والإلغاء للهوية والتاريخ .
ولكن ،إني أرى بصيص من الأمل بل الأمل عينه قد بسط ظله على وطني الغالي وإن ليل الإحتلال لن يطول وقد لاح فجر الحرية وسيعانق الجميع شمسهُ في يوم تاريخي سطّرهُ وصنعهُ أبناء الجنوب وذلك بفضل رجال أستبسلوا وقد مواأرواحهم فداء لتراب الوطن الغالي .
أدعو بهذه المناسبة أبناء شعبنا قيادات وجماهير وكافة شرائح المجتمع بإن يجعلوها فرصة للتسامح ولوحدة الصف في مواجهة كل المخططات والدسائس التي تحاك على قضيتنا العادلة في الداخل والخارج ،وسنستطيع مواجهتها من خلال رص الصفوف وتوحيد الكلمة على مبدأ الهدف السامي المتمثل في الحرية والاستقلال . إنها فرصة حقيقية لكل الذين يغردون خارج السرب  والإجماع الوطني أن يعودوا إلى جادة الصواب وينحازوا إلى خيارات الشعب الجنوبي .وأدعوا كل أصحاب المواقف المترددة والمتذبذبة واللاهثين وراء المصالح والمطامع على حساب الوطن الجريح والمذبوح ان يراجعوا ضمايرهم وينظروا إلى أحوال الناس والمعاناة اليومية،فيكفى إستهتار ولعب على دماء وأشلاء شهداء الوطن ،لايحق لآحد المساومة أو الخروج عن الاجماع الوطني وخصوصاً في هذا المنعطف الخطير الذي سيتقرر فيه ان نكون أو لا نكون ،فلا ندع الأعداء يقرروا مصيرنا ويتلاعبوا بنا وبمباركة من بعض المحسوبين على حراكنا او المشاركين في أطار مايسمى بـ”الحكومة الشرعية “وحقيقة لم يتنبه لها الكثير ان الحكومة الشرعية ليس لها تواجد فعلي على الأرض وان من يدير شؤون المناطق المحررة في الجنوب هم السواد الأعظم من أبناء الحراك الجنوبي الذين ثبتوا في حين هرب كثير من رموز الشرعية خارج الحدود .!!! المأمول الآن من القيادات الجنوبية المخلصة التداعي في هذه اللحظة الفارقة إلى عمل خطة إنقاذ سريعة وثورية لتلبية إحتياجات المواطن الضرورية في عدن وباقي المناطق الجنوبية المحررة ،المشلكة إنه لايزال هناك بون شاسع بين ما تفكر فيه قيادات المقاومة الجنوبية الموجودة على الأرض وبين الرئيس والحكومة وهي مفارقة عجيبة قد تؤثر سلباً على الأداء العام لجميع الدوائر الخاضعة للسلطة المباشرة للمقاومة ،إذا على الحكومة التي تمثل سلطة الحكم لليمن شمالاً وجنوباً ان تدرك أن هناك تطورات حصلت على أرض المعركة لايمكن تجاوزها والقفز عليها،وإن سقف المطالب الجنوبية أصبح عالياً وخاصة بعد التدمير الذي حصل في الحرب على الجنوب مرة أخرى وقوافل الشهداء والفاتورة الباهظة  التي دفعها الجنوبيين بإن قدّموا خيرة الشباب والرجال والنساء والأطفال الحرب الظالمة التي فرضت على الجنوب خلقت عند الجميع كره وحقد وعداوة شديدة للوحدة ،نعم الحرب الأخيرة كانت الضربة القاضية والمسمار الأخير في نعش الوحدة اليمنية . إذن على العقلاء من الجنوبيين ومن الشماليين  أن يدركوا ان المخرج هو في عودة الدولتين لحدود ماقبل عام 1990م وإلاّ فإن الإحتراب سيستمر حتى الإذعان للحق المشروع لشعب الجنوب .
 
الكاتب : محمود بن حسين اليافعي .
أخبار ذات صله