fbpx
مونت كارلو: 49 قتيلا في يوم يمني دام وانسداد امام مشاورات الكويت
شارك الخبر
مونت كارلو: 49 قتيلا في يوم يمني دام وانسداد امام مشاورات الكويت

يافع نيوز – مونت كارلو:

قالت مصادر من طرفي الصراع في اليمن، ان 49 شخصا على الأقل قتلوا واصيب العشرات بمعارك عنيفة بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية في محافظات تعز، والبيضاء، والضالع، جنوبي، ووسط، وجنوبي غرب البلاد.

وافادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل 10 اشخاص بينهم 3 مدنيين واصابة 56 اخرين بمواجهات دامية مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، وقصف مدفعي وصاروخي على احياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة في مدينة تعز جنوبي غرب اليمن، وذلك بعد اقل من 48 ساعة على مقتل واصابة العشرات من المدنيين بقذائف مدفعية وصاروخية، اطلقت من مواقع جماعة الحوثيين وحلفائهم على احياء مأهولة في المدينة المكتظة بالسكان.

 

المصادر ذاتها تحدثت ايضا عن مقتل قائد ميداني حوثي، وخمسة من مرافقيه، بمعارك ضارية شهدتها أحياء ثعبات، ومحيط القصر الجمهوري في الجبهة الشرقية لمدينة تعز .

وتعد المواجهات هي الاعنف بين الطرفين في هذه الجبهة منذ اعلان اتفاق لوقف اطلاق النار برعاية الامم المتحدة في 10 ابريل/ نيسان الماضي .

وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، تحدث الحوثيون عن مقتل 23 عنصرا من حلفاء الحكومة واصابة العشرات في محاولة تقدم باتجاه منطقة المناسح، وسط المحافظة التي كانت مسرحا لمعارك دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى منذ اجتياحها من قبل الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس السابق مطلع العام الماضي.

واستمرت المعارك وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين على اشده في محيط العاصمة اليمنية صنعاء ومديرية صرواح غربي محافظة مأرب، ومديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة، على وقع غارات جوية لطيران التحالف، مساندة للقوات الحكومية هناك.

كما ضرب الطيران الحربي مواقع للحوثيين في محافظات عمران وصعدة، وتعزز شمالي شمالي وجنوبي البلاد .
وقتل عنصران من اللجان الشعبية المحلية الموالية للحكومة واصيب 6 آخرين باشتباكات مع الحوثيين في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع وسط اليمن، حسب مصادر محلية ، فيما قتل 8 من المسلحين الحوثيين، في تلك المواجهات التي سيطر فيها حلفاء الحكومة على جبل التهامي بين مديريتي دمت وقعطبة.

الى ذلك حقق الحوثيون تقدما مفاجئا في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، بالسيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على قاعدة العند الجوية، حيث ترابط هناك قوات حكومية وعربية منضوية في التحالف الذي تقوده السعودية.

مصادر محلية، قالت ان الحوثيين دفعوا خلال الأيام الماضية بتعزيزات كبيرة إلى تخوم محافظة لحج في محالة لاعادة دفة الحرب جنوبا، مع استمرار تعثر محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الامم المتحدة في الكويت .

وفي السياق السياسي الأخير، دعا امين عام الامم المتحدة بان كي مون الاطراف اليمنية في الكويت إلى التفاوض بحسن نية والعمل على وجه السرعة مع مبعوثه الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل تحقيق نهاية سلمية لهذا الصراع المدمر.
وحث جميع أطراف النزاع على إنهاء جميع الأنشطة العسكرية وفقا “للوقف الوطني للأعمال العدائية”.

وكان بان كي مون، دان الهجمات على المناطق المدنية في تعز، وقال في بيان ان ذلك “يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، على خلفية الهجمات الصاروخية والمدفعية التي اسفرت عن سقوط نحو 13 قتيلا، و43 جريحا الجمعة، في أوساط المدنيين.
اضاف “من المؤسف بشكل خاص أن تعز لا تزال تدفع ثمنا باهظا في الخسائر المدنية على الرغم من وقف الأعمال العدائية”.

يأتي هذا فيما لايزال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد يواصل مشاوراته في الكويت مع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم حول اطار اممي للحل في اليمن.

ولد الشيخ احمد ،قال في انه اجتمع امس الاحد مع وفد الحكومة اليمنية في جلسة أدان خلالها المشاركون الهجوم على سوق مزدحمة بالمدنيين في تعز استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة بينها صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وقال الوسيط الدولي: “ان الهجوم على سوق شعبية مزدحم بالسكان غير انساني”. اضاف “ندين وبشدة الأحداث الدامية في تعز وغيرها من المدن التي لا تزال تعاني تحت وطأة النزاع رغم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية”.

واشار الى ان الأحداث الأخيرة تؤكد أن تحسن الوضع في اليمن يعتمد على” حل سياسي شامل يؤمن الاستقرار الأمني في مختلف المناطق.”

كما بحث المبعوث الاممي مع ممثلي المؤتمر الشعبي، آخر التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية في اليمن والحلول المقترحة للقضايا الشائكة وسبل تحسينها في المرحلة المقبلة.

وأفاد الوسيط الدولي بان نقاش إيجابي دار مع الأطراف في لجنة الاسرى والمعتقلين حول الإفراج عن عدد من المحتجزين في الأيام القليلة القادمة، والإفراج غير المشروط عن الأطفال.

وأشار الى أن المشاركين جددوا اليوم التزامهم بإحراز تقدم في هذا الملف إدراكا منهم لأهميته الإنسانية ، واعرب عن امله بالتزام الاطراف بوعودها وأن يكون هذا “أول الغيث”، حد تعبيره.

لكن مصادر قريبة من طرفي النزاع، كشفت عن تعقيدات تهدد بنسف التقدم المحرز في هذا الملف، حيث تسود خلافات عميقة بشأن تصنيف الاسرى والمعتقلين، ما يعني احتمالية عدم الإفراج عن سجناء الرأي والصحفيين، والشخصيات المشمولة بنص القرار 2216، وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.

المصادر اكدت تعليق الجلسات المشتركة لوفدي الحكومة والحوثيين وحلفائهم في “لجنة المعتقلين والأسرى والمخفيين قسرا” لإتاحة الفرصة لجلسات غير مباشرة من أجل ردم هوة الخلاف بين الطرفين.

 

 

أخبار ذات صله