fbpx
أصناف السياسيين مابين القيمة الأخلاقية والقيمة النفعية كتب/أحمد اليهري
شارك الخبر


يوجد صنفان من الناس أشخاص يصنعون المتغير بثبات مبادئهم وقيمهم واشخاص تصنعهم المتغيرات تجدهم يسيرون مع الريح كل يوم بفكر وشكل جديد، فكر غير ثابت يتبدل ويتغير وفق المصلحة الشخصية تجد حياتهم أفكارهم مبادئهم وجميع قيمهم تتغير مع المتغير شرق غرب شمال جنوب، يمين يسار الخ لاتوجد لديهم رسالة بهذه الحياة او خط فكري وقيمي لكي يعيد لهم توازنهم المفقود لاوطن ولاثوابت قيمية تجذبهم همهم الأساسي في هذه الحياة اللهث وراء المال الحرام والجاه المزيف.
أحترم الصنف الأول من الناس كنت اتفق او لااتفق مع افكارهم وتوجهاتهم ولا اثق بصنف الثاني من الاشخاص المتغير من حال الى حال بشكل متسارع.
مثال : قد تجدهم اليوم بجانبك يحملون افكارك ويتبنون مشاريعك وغداً عندما تتغير الظروف التي جعلتهم يكونون بجانبك سيغادرون بسبب نفس الظروف ليكونوا بجانب طرف اخر وفق المصلحة الآنية .
لديناء عناصر حاولت تستغل عاطفتنا الوطنية وتنخر في جسدنا الوطني نموذج (حسين زيد بن يحي – ياسر اليماني- أزال عمر الجاوي-عوض محمد فريد -عبد العزيز بن حبتور-احمد القنع) وهناك جيل جديد من هذه العناصر يستخدم نفس الخطاب العاطفي ولكن من مواقع جديدة ولكني اعرف انهم سيسقطون في الوحل كما سقط السابقين منهم أمام الوعي المتنامي لشباب الوطن.
أشاهد اليوم كل من يبحث عن مصلحة ذاتية يستخدم شعارات عاطفية تجذب الجماهير المتعطشة لسماع عبارات وطنية والحقيقة تمثل شي مختلف عن هذا الخطاب المسموم المخادع ليس كل ما يقال يصدق و ليس كل ما يلمع ذهبً.
المطلوب أن لاننخدع بكثر الشعارات خلال هذه الفترة الزمنية من تاريخنا الوطني .
بشكل شخصي لا اثق بغير تحليل التسلسل الزمني للشخص وفهم جميع الأحداث والمتغيرات لهذا الانسان كيف كان وماهو الان وكيف سيكون !
التسلسل الزمني يجيب عن كثير من المفاهيم بفهم جميع التحولات الشخصية الفكرية السياسية لنحصل بعدها على نتيجة لجميع التساؤلات.
يقول أرسطوطاليس “يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل.”
انا لا اقول يجب ان نرفض هذا الصنف من الناس ولكن اقول يجب أن نكون حذرين ومعتدلين في الحب والكراهية لانريد عشق متطرف ولانريد طلاق متطرف نريد علاقة طبيعية وفهم صحيح لكل مايدور حولنا.
أخبار ذات صله