fbpx
وفاة الملاكم العالمي محمد علي كلاي.. بعد 50 عاماً من التربع على عرش الملاكمة
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات:

توفي الملاكم العالمي، محمد علي كلاي، مساء أمس الجمعة، بعجز عن التنفس ومضاعفات مرض الباركنسون عليه في مستشفى بمدينة فينيكس في ولاية أريزونا، على حد ما ورد في بيان أعلن فيه الناطق باسم عائلته بوب غونل، أن عائلة بطل العالم 3 مرات بالوزن الثقيل في الملاكمة، ستنظم جنازته في مسقط رأسه بمدينة لويسفيل بولاية كنتاكي، حيث أبصر النور قبل 74 سنة.

وكانت الحالة الصحية لأشهر ملاكم عرفه القرن العشرون، انهارت تماما الخميس، فأدخلوه إلى قسم الطوارئ، حيث هرع إليه أفراد عائلته، فيما طلب غونل “أن تحترم وسائل الإعلام وغيرها الحياة الشخصية” للملاكم الذي ظهر علناً للمرة الأخيرة مع صديقته المغنية Carrie Underwood في أبريل الماضي، وفق ما قرأت “العربية.نت” في المؤرشف عن صحته، حيث شارك في حفل لجمع تبرعات يخصصها مركز أسسه لعلاج الباركنسون المعروف عربياً باسم “الشلل الرعاش”، وبدا عليه وقتها الإعياء الشديد من المرض الذي ظهرت عوارضه عليه بعد 3 أعوام من اعتزاله في 1981 للملاكمة.

ولم يكن نقله الخميس إلى المستشفى هو الأول، ففي 2014 أصابه التهاب رئوي حاد، أدخلوه على إثره أيضاً إلى مستشفى بقي فيه 3 أيام، وبعدها بعام حدث له الشيء نفسه، ولكن بالتهاب في المجاري البولية، على حد ما راجعت “العربية.نت” بوسائل إعلام أميركية عن الملاكم الذي جسدت هوليوود حياته بفيلم يحمل اسمه، واكتظت مواقع التواصل منذ الخميس بقلق دولي على حياته.

محمد علي كلاي.. 50 عاماً من التربع على عرش الملاكمة:

وكانت رياضة الملاكمة قبل خمسين عاماً قوية لكنها هادئة، حتى وصل محمد علي كلاي وأصبح راقصها البارع، ونحلها اللاسع، برقصته “علي شافل دانس”، أو رقصة علي المراوغة. كما يعتبر كلاي أسطورة الملاكمة وشخصية القرن الرياضية.

وبدأ هذا الشغف بهذه الرياضة لدى كلاي، منذ صغره، بعد أن سرقت دراجته فتوعد السارق، لكن شرطياً نصحه بضرورة تعلم رياضة الملاكمة، وهو ما كان لكاسيوس كلاي الصغير.

وتثير شخصية محمد كلاي، الجدل أينما حل، فكان ما ينطق به درساً في فن الخطابة والتصريحات الصحافية، وكان ملهماً متحدياً كثير الكلام كحال ساقيه الأسرع في عالم الملاكمة.

وخاض 108 مباريات كهاوٍ، كما حصد خلال مسيرته العديد من البطولات المحلية وهو دون الـ18 من عمره، وعندما أتمها حاز على ميداليته الذهبية في أولمبياد روما لعام 1960.

وفي عمر 22 عاما، أبهر العالم بفوزه ببطولة العالم للوزن الثقيل وانتزاعه اللقب من خصمه سوني لستون في عام 1964.

ثم صدم العالم بإعلانه الانضمام لحركة الأمة الإسلامية، وإشهاره إسلامه بعد ذلك بعام، وأصبح اسمه “محمد علي كلاي”.

البطل محمد علي كان ضد حرب فيتنام، ورفض الخدمة العسكرية هناك، فكان العقاب سحب رخصة محمد علي في الملاكمة في أكثر من ولاية أميركية، ثم أبعد عن الحلبة وجرد من ألقابه.

وعاد الأسطورة الرياضية، في العام 70 من القرن الماضي، إلى الملاكمة، حيث خاض مباراة القرن ضد “جو فريزر”، في ماديسون سكوير جاردن بنويورك دون أن يحقق اللقب، لكنه عاد بعد ثلاث سنوات ليهزم الملاكم جو فورمان، ويستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم بأسره.

وألهم محمد علي كلاي الملايين، فهو الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، وأنهي مسيرته بـ56 فوزا، منها 37 بالضربة القاضية، كما هزم خمس مرات فقط.

وبعد خمسين عاما مرت على مسيرته في عالم الملاكمة لم يصل أي بطل إلى مستواه، حيث بقي بطل الحلبة والمدافع عن حقوق الإنسان.

أخبار ذات صله