fbpx
لن يأتينا الخلاص من كوكب آخر

من ينهش لحمنا، ويمتص دمنا، ويتهب ثرواتنا في وقتنا الراهن هن بعض المرتزقة والعملاء والخونة ومن باعوا ضمائرهم واخلاقهم في سوق النخاسة والحقارة والنذالة..

فلماذا إذن نندب حظنا ونشكوا سوء حالنا ونحن ننظر لهذه الحثالات وهي تمارس العهر اللاخلاقي معنا دون أن نحرك ساكن،إذا اردنا صلاح أحوالنا وإستقامة عودنا فغلينا أن نقف في وجه هذه الممارسات القذرة وننبذ أهلها،كي ننعم بما نريد وبما نتمنى، مالم فلا داعي للنوح كالثكالى والأرامل، وننتظر من يخلصنا مما نحن فيه من تدهور معيشي وإقتصادي وخدماتي..

استغرب والله وأنا انظر إلى هذه الديناصورات وهي تعيث فسادنا وتعبث بمصالحنا ونحن مكتوفي الايدي (نلطم) خدودنا (ونشق) جيوبنا وكأن الرجولة والثورة قد ماتت بداخلنا وشيعناها إلى مثواها الأخير..

نحن شعب قدم الغالي والنفيس وقابلنا الرصاص والنار بصدور عارية وعزائم كالجبال والحديد لا تلين، وقهرنا مجنزرات واسلحة من حاولوا طمس هويتنا وإحتلال وطننا وبفضل الله ثم التحالف قضينا عليهم وأذقناهم وبال أمرهم، افيعجزنا حثالات وأشباه رجال ويكدرون صفو حياتنا بل ويعرقلون مصالحنا ويدمرونها، مصيبة والله أن يكون هؤلاء هم من يسير حياتنا ويتحكم بمصالحنا واحوالنا، ونحن كالبلهاء ننظر إليهم..

لن يأتينا احد من كوكب (المريخ) او كوكب (الشمال) ليخلصنا مما لحق بنا، ولن يكون رحيما رؤوف بنا، فالكل يتحين الفرص وينتظر كي ينقض علينا ويغرز مخالبه في جسدنا، الكل يريد أن نظل على صفيح ساخن نعاقر المآسي ونتجرع المرار والعلقم، ولهذا فالواجب بل والضروري هو أن نقف جنبا إلى جنب مع من نثق به ونساعده كي يوصل سفينتنا إلى بر الأمان، ولنقتلع الفساد من جذوره ونستأصل شأفته، مالم فو الله سنظل على ما نحن عليه، بل ربما تتدهور حياتنا وتزداد سواء..والله من وراء القصد..