fbpx
الى وزراء الرياض…حللوا رواتبكم!

ذات مرة رأيت في حوش احد البيوت، منظرا غريبا نسيته لفترة طويلة..

اثناء قيام أحد الزواحف و هو يشبه السحلية، كان متشبثا  فوق ثدي بقرة يمتص حليبها و يستنزفها حتى الدم…

هذا المنظر الغريب عاد ليقفز الى ذهني بشكل تلقائي، و انا أراقب حال وزراء حكومة الشرعية العالقون فوق أثداء الرياض يرضعونها بشراهة شديدة حتى الدم، يشكلون طفيليات و عالات و ضيوف ثقال على اشقائنا في السعودية و دول التحالف!

فلدينا الكثير مما يجب إسماعه لهولاء المتطفلين، بغض النظر عن إجماع أبناء المناطق في الجنوب خاصة الرافضة لتواجد بعضكم بيننا، فقد تملكوا خبرة و مقدرة إكتشاف الخيانة و العجز لدى بعضكم!

تعلمون أن وظيفتكم هي التواجد هنا على الأرض و وضع الحلول و المعالجات للمشاكل المتفاقمة، و ليس الهروب الى ماوراء الحدود و البحث عن المتعة و السعادة و تكنيز الأموال،

  قبلتم التعيينات بوظيفة و أنتم مدركين لمخاطرها، و لذلك تدفع رواتبكم بمبالغ خيالية..

تقبضون المال ثم لا تقومون بأي عمل بالمقابل أكثر من التسكع في الفنادق و المولات و الأماكن الترفيهية بمعية أسركم و عائلاتكم في شوارع عاصمة الضيافة و عواصم أخرى؟!

نحن لم نلمس منكم اي عمل شريف لخدمة الناس المنكوبة بل ان الأزمات تتفاقم بوحودكم، و كل ما نسمعه منكم هو الرغاء و الثغاء و البكاء و الشكاء و التنديد و التهديد و العصيد و التنظير بل و التدخل بالنصح و أنتقاد اداء الرجال الشرفاء الثابتين على الأرض…

كما إنكم تثيرون الكثير من علامات الإستفهام في تصرفات مشبوهة تخفي خلفها العديد من الصفقات المشبوهة،  صفقات الطعن و الغدر و الخيانة بدول التحالف و البيع و الشراء بالجنوب و الشمال و المواطنين تحت رداء الولاء و شعارات براقة متعددة الألوان و الاشكال..

وظيفتكم يا هولاء ليست عرض ازياء و لا مسابقة جمال الفاسدين في فنادق الرياض، و لا هي حتى جلسات إجتماعات لا نهائية في جنيف ون و تو و ما سيلحق، و كويت واحد و ما بعده..

وظيفتكم موصفة بوضوح بالعودة و العمل الشاق لإنقاذ ماتبقى من وطن و مواطن، و مهما كانت الظروف و تحمل كل العواقب و منها امكانية تعرضكم للاغتيالات و الذبح، هذه هي الضريبة التي يجب دفعها طالما قبلتم كل تلك المبالغ المالية التي تصرف عليكم بكل سخاء، وليس لأجل إدارة  وظائفكم من غرف نومكم المكيفة في الفنادق خارج البﻻد!

انه من العيب و المخزي- فقط أستخدم هاتين الكلمتين من مفردات كثيرة ترفعا و ليس احتراما لكم-  أن تستلموا كل تلك المبالغ فقط مقابل تثاؤبكم و نومكم و سباتكم العميق ثم تطلون على الشاشات ثقال الدم و باجسام سمينة متثاقلة ووجوه مشتية بسبب كثرة النوم، و قد اصبحتم  مراسلين للقنوات الفضائية لنقل الأحداث و البكاء و العويل لسقوط ضحايا او نقص الدواء او الحديث عن الأزمات!

لم يعد احد يثق بكم فقد طال الأمر و خابت و كذبت وعودكم، و تسلل اليأس حتى إلى أولئك الذين كانوا الأشد تفاؤلا بكم..

فكيف ﻻ تهتز لكم شعرات الخجل عندما تتقاضون رواتب لو تبرعتم بربعها للمناطق المنكوبة لحلت مشاكلها مجتمعة، ولوفرتم بها ما نقص من دواء للصمود امام الأمراض اﻻتي انتشرت اغرب انواعها في كل مكان، و لحلت مشاكل البترول و الديزل و الغاز و الكهرباء بدلا عن بكاءكم صباحا و مساء!

و ياليت ان سلبيتكم توقفت عند عمل اللاشئ، بل إنكم تتمادون و تعرقلون كل الجهود التي تبذل للنهوض بالمناطق الجنوبية التي تحررت و على وجه الخصوص تأمركم المفضوح على الحبيبة عدن، و سعيكم الغير خافي على العين باختلاق الكثير من الأزمات و العقبات امام قياداتها!

و كذلك الحال في الشمال و بعد إن حرر التحالف لكم  الجوف و مأرب و نهم و اصبح في غيلان على بعد كيلومترات من صنعاء جاء تعيين علي محسن الأحمر ليسترد أنصار إيران كل تلك المناطق و يسقط معسكر العمالقة و يستعيد الوازعية ليهددوا اراضي الجنوب التي اصبحت عصية لانها أقوى من مؤامراتكم و من حليفكم المستتر الحوثي-عفاش !

واضح ان افتعالكم الأزمات يصب في ذات توجه عفاش و أنصار إيران لتستمروا في حلب دول التحالف الى اخر قطرة دم ممكنة،

لذلك تخافون وجود مناطق أمنة فتعرقلون جهود المخلصين في هذا التوجه، كي لاتطردوا من الرياض فيماذا إستعادت هذه المناطق عافيتها و أصبحت مؤهلة لفضحكم!

حقيقة، لم تعد لدى الناس ثقة فيكم و قد إنحدرتم إلى نفس مستوى بلاطجة عفاش و مرأن بل إن اﻷمر بأت واضحا انكم تعدون نفس الطبخة، لتحفظوا مصالح المتحاورين و عائلاتكم فقط، و برعاية المغفلين من الأمم المتحدة..

انتم..شرعية و منقلبين سبب نكبة الشعبين في الجنوب و الشمال..

بل انكم كالنبتة الضارة في جسم دول التحالف و قد حان الوقت لهم ان يستيقظوا لإقتلاعكم بعيدا، قبل ان تضروا الجميع بعدوى فسادكم السرطاني الذي ينتشر كالنار في اﻷعشاب اليابسة!

إن وجعكم ما كتبت فأعلموا أني لم أزيد عن وصف حقيقتكم بل اني راعيت ان تكون كلماتي ألطف مما يجب،

لذلك لا تبحثوا عن قلمي لتكسروه، بل هي اخلاقكم التي تحتاج الى إعادة النظر و الإصلاح قبل أن تلقوا ربكم و يسألكم عن الأمانة التي تحملتموها ظلما و عدوانا فقط لتنعموا بخيراتها!