fbpx
الفرق بين الوهم والحقيقة
بضاعة المفلس تسويق الوهم عبر الضجيج والصوت العالي الفاقد للمنطق والحجة لأنه ببساطة لا يملك الحق .. أما الواقع فيصنعه مالك الحق المدافع عنه بشرف أصيل وكبرياء حميد ؛ والمؤمن والمعترف في نفس الوقت بما لغيره من حقوق ومجسدا ذلك عبر السلوك النبيل  والكرامة في التعامل ووفقا لقواعد القانون الحاكمة وثوابت القيم الإنسانية الرفيعة غير القابلة للإنتقائية ؛  ودون التنازل عن الحق قيد ٱنملة ..
فمن لا يؤمن بحق غيره يسقط عن نفسه ومن حيث لا يشعر جدارته بهذا الحق ويشوش على نبل أخلاقه التي ينبغي أن تكون مصدرا قويا وثابتا لتفوقه على من ينازعه هذا الحق مهما كان صلفا ومغرورا ومؤذيا ومعتمدا في سلوكه هذا على القوة وإمتهان الجريمة ؛ أو عدم إعترافه بهذا الحق مهما كان واضحا وجليا ؛ وجاعلا من الوهم سلاحا ووسيلة لإغتصاب حق غيره ؛ بل ويسيء صاحب الحق هذا لقيمة وعظمة الحق الذي يدافع عنه ومنحه ومازال مستعدا لٱن يمنحه ما يستحق من التضحيات العظيمة والنبيلة والمبررة أخلاقيا ووطنيا وتاريخيا ..
فلنجعل من الواقع صوتا مسموعا للحقيقة ومصدرا لعظمة الأخلاق ونبل وسلوك من يدافعون عن حقهم الغير قابل للإنكار ؛ وهم جديرون بكل ذلك وقد ٱثبتت التجربة وفي ٱصعب ظروف الحرب العدوانية على الجنوب بٱن رجال المقاومة الجنوبية لديهم من الٱخلاق والقيم ما يجعلهم يتصرفون بحكمة ومسؤولية وفي كل الظروف ؛  ولن تغيب عنهم سلوكيات وثوابت  الرجولة والشرف والترفع عن سلوكيات الحقد والإنتقام ولن يسمحوا لٱي ممارسات تسيء لمكانة وسمعة المقاومة ورجالها وبٱي شكل كان ؛  وهم مدعوين كذلك وفي ٱي مواقع كانوا بعدم السماح بتكرار بعض التجاوزات وبٱي صيغة كانت حفاظا على دور ومكانة المقاومة ورجالها في قلوب وعقول الجنوبيين ..
 فمهما علت الأصوات الناطقة بغير الحق ستبقى دوما  أصوات نشاز ؛ وسيبقى الفرق شاسعا مع صوت الحق كالفرق بين قامة القزم وإرتفاع النخيل ؛  فصوت الحمار ٱبدا لا يشبه الصهيل !