وذكرت مصادر رسمية سعودية بحرص قوات التحالف على سلامة المدنيين، معددة تنسيقها مع كافة المؤسسات الدولية بما فيها التابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين.

واتهمت السلطات الشرعية اليمنية وقوات التحالف الأمم المتحدة باستقفاء معلوماتها من مصادر الانقلابيين، وذكرت بموقف المنظمة الدولية الذي يساوي بين الشرعية والانقلاب في تعاملاته في اليمن.

انتهاكات المتمردين

ووثقت الأدلة والصورة استخدام المتمردين للأطفال في ساحات القتال في اليمن، حيث أظهرت كيف ترك المتمردين الأطفال في ساحة المعارك وفروا.

وعلى الجانب المقابل وفرت الشرعية اليمنية والتحالف العربي للمتمردين الأطفال الملجأ الأمن وباشرت اعادت تأهيلهم ضمن إطار حملة إعادة الأمل.

إلا أن هذه الحقائق الموثقة لم تجد صدى لدى تقارير الأمم المتحدة التي ساوت بين التحالف والشرعية من جهة والانقلابيين من جهة أخرى.

واستنكر التحالف العربي تقرير الأمم المتحدة الذي تجاهل أن أهم أهداف عمليات التحالف تكمن في حماية الشعب اليمني، بمن فيه الأطفال، من ممارسات الانقلابيين، ، وهو ما أكده القرار الدولي الفين ومئتين وستة عشر.

وطالب التحالف الأمم المتحدة بعدم استسقاء المعلومات من الميليشيات الحوثية التي اثبتت مئات الشواهد انتهاكها لحقوق الإنسان.

ومنذ اللحظات الأولى لبدء العمليات العسكرية في اليمن أكد التحالف العربي تعاونه مع جميع الهيئات والمنظمات الدولية، لحماية المواطنين اليمنيين، وفي مقدمهم الأطفال، ووقع برنامج مع «يونيسيف» بكلفة 30 مليون دولار .

لكن هذه الأعمال لم تجد صدى في تقرير الأمم المتحدة ، بل أن المنظمة الدولية لم تشرح كيف تصرفت بهذه الأموال.

الرئاسة اليمنية، من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن سمعتها أمام الشعب اليمني على المحك، مشيرة إلى أنها لم تتخذ موقفاً محايداً من القضية اليمنية.

ورأت أن التقرير فيه تجنٍ واضح، وتزوير للحقائق، والتي تقول إن الحوثيين قتلوا حتى الآن 60 ألف جندي ويمني و10 آلاف طفل بحسب تصريحات مسؤولين من الأمم المتحدة نفسها، والتي أكد مسؤولوها أيضا بأن الانقلابيين استخدموا الأطفال في حروبهم، إذ إن جميع مقاتليهم من عمر 13 إلى 21 عاماً.

كما أن التقرير وبحسب خبراء، تغافل عما تم توثيقه من قواعد التخطيط التي يتبعها التحالف من أجل تجنب إيقاع الخسائر ضمن المدنيين، حتى أنه تم الغاء عدد كبير من الضربات الجوية على مواقع حيوية وذلك لاحتمال وقوعها قرب تجمعات سكنية كما أن التقرير لم يلتفت إلى جهود التحالف في مناطق أخرى من اليمن، مثل تحرير المكلا من القاعدة.

ورأى التحالف العربي رأى أن التقرير لا يخدم جهود جمع الأطراف اليمنية على طاولة المشاورات، ويضعف جهود المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

الا أنه أكد أنه سيتجاوز السلبيات وينظر إلى الإيجابيات وأن التقرير لن يعيق عمله وتواصله المستمر مع الأمم المتحدة ، لأن هدف التحالف الأساسي هو رفع المعاناة عن اليمنيين.