fbpx
عدن من حقها ان تعيش

ياسر اليافعي

من حق المواطن في عدن وباقي المحافظات المحررة ان يعيش بكرامة، من خلال حصوله على الخدمات الأساسية التي لا غنى عنها، مثل الكهرباء والماء والمشتقات النفطية، الحصول على الخدمات الصحية، وغيرها من الخدمات الأساسية التي ترتبط ارتباط مباشر بحياة المواطن، وتساهم في رقيه وتقدمه نحو الأفضل .

هذه الحقوق الأساسية لا يمكن ان تتوفر في ظل غياب الحكومة، وعدم وجودها على الأرض، وعدم احساسها وادراكها بما يعانيه أبناء المحافظات المحررة ولا سيما عدن.

غابت الحكومة عن المشهد في عدن منذُ تحريرها، وتخلت عن واجباتها الرئيسية والاساسية تجاه أبناء عدن، والمحافظات المحررة، وهو ما تسبب في زيادة الفجوة بين أبناء عدن والحكومة بل تحول الأمر الى اتهام لهذه الحكومة بتعطيل عملية تطبيع الحياة، ومحاولة ارباك المشهد في عدن المحررة .

كان الاحرى بالحكومة ان تتواجد منذُ اللحظات الأولى في عدن، وتستغل دعم التحالف السخي ولا سيما الامارات، وذلك لوضع حلول أساسية وجذرية لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنيين ولا سيما حل مشكلة الكهرباء .

أزمة الكهرباء الأخيرة في عدن تأتي محصلة لإهمال الحكومة للمحافظات المحررة، ولا سيما الجنوبية، وذلك لارتباط عدد من الوزراء ببعض الأحزاب السياسية التي لا تريد لعدن ان تنهض وتستقر ويحصل المواطن فيها على كامل حقوقه، ولا سيما الأساسيات منها .

يجب ان تدرك الحكومة ان عليها واجبات تجاه المناطق المحررة، وفي الأساس هذه الواجبات هي جوهر عملها، وحصولها على الدعم والمساندة من دول التحالف، وان تخليها عن هذه الواجبات، وتماديها مع بعض الفاسدين او تسهيل مهمتهم، سيجعلها تحت طائلة الاتهام والشك من قبل المواطن البسيط الذي يكتوي بدرجة الحرارة وغياب الخدمات الأساسية والضرورية.

يا سادة المواطن في عدن وباقي المحافظات يتطلع للحصول على كامل حقوقه، خصوصاً بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققت، بفضل صمود أبناء هذه المحافظات ومقاومتهم وطردهم لمليشيات الحوثي وصالح، والانتصار للكرامة والأمة .

فهل تدرك الرئاسة والحكومة واجباتها تجاه أبناء هذه المحافظات، وتساهم مع دول التحالف في توفير الخدمات الأساسية التي هي من صميم عملها، ام تظل رهينة بيد أحزاب سياسية تريد تحقيق مكاسب على حساب معاناة المواطنيين وهو ما يجعلها تحت طائل المساءلة القانونية .