fbpx
يستاهل أمثور

في كل الظروف التي نمر بها سنظل نتذكر كثيرا من الهامات الوطنية الجنوبية الذين اثروا الساحة الوطنية بأعمال خالدة خلدها التاريخ في عقولنا وقلوبنا وذلك لما كان لهذه الاعمال من البعد السياسي والاجتماعي !

 

سنظل نتذكر ما كتبه الاستاذ القدير ” سعيد عولقي” من الاعمال الفنية وعلى وجه الخصوص ( مسرحية التركة) الجزء الثاني الذي تم انتاجه وإخراجه بعد الوحدة المشؤمة مباشرة … كتاب وفنانين وادباء كانوا بالفعل هم الاجدر بقيادة البلاد واثبتت كثيرا من اعمالهم التي قدموها انهم كانوا هامات وطنية سياسية ومن الطراز الاول

 

كلنا نتذكر كيف كان يؤشر الاستاذ ” سعيد عولقي” في بعض الجزيئات والمقاطع الى احداث مهمة جدا تم الاشارة اليها وتوضحيها ( لمن يريد ان يفهم)

 

نتذكر استاذنا القدير (عبدالله مسيبلي ) يرحمه الله في مقطع من مسرحية التركة حين سال خيران عن مزرعة الابقار وكيف اذا احتاجوا يأكلوا عجل   كيف يتم شطبه من العهدة عليهم ! فقال بسيطة يا سيدي نقول مات … دقه بابور… أكله ثعلب!!

 

هنا  جن جنون المأمور عبدالله ابن علوان فسأل خيران باستغراب  ( ثعلب يا خيران يأكل عجل) فقال له خيران أي والله يا وكيل قائد انني بصرت إمثعلب يأكل في جاعرة امثور وهو بارك!  فقال الوكيل يستأهل وشو ذي قال (لمثور يبرك لمثعلب)

 

وهنا يقصد انبطاح النظام السياسي في الجنوب وتسليمه البلاد والعباد للقتلة والجلادين في صنعاء !! رحم الله تلك الهمامات السياسية التي كانت على الوجود  لكنها ليست على رأس صناعة القرار وكانت تتألم لما تراه واضح من ان الوطن ذاهب الى الظلام والضياع ! لكنها كانت لا تملك إلا العمل الفني السياسي الذي نورت من خلاله الحاكم والمحكوم

 

لكن برك امثور لمثعلب وهذه نتائج تلك البركة التي ابركت ثيران كثيرة والثيران نقلت العدواء الى ثيران اخرى ! نتمنى من  الله ان يعجل باليوم الذي نحصل فيه على علاج  تلك الثيران الكبيرة والصغيرة التي جعلت من الثعلب قوة خارقة وجعلت الثور ضحية والثعلب لازال يستفيد من بركت الثور ويحاول في كل يوم ان يبرك ثيران أخرى

 

حتى يظل الوطن ضحية ثور وثيران