كتب/ العميد ابو حامد الاسلمي.

تحدثنا عن اهميته الاستراتيجية مرات عديدة وحاولنا ان تبلغ هذه الاهمية المعنيين بتحرير بيحان:
بيحان تعادل اهميته قاعدة العند بل كان االقاعدة الثانية في الجنوب التي حضيت باهتمام بالغ زمن الاستعمار البريطاني وزمن الشطرين ؟
ومن بداية هجوم الحوثيون والمخلوع على الجنوب في هذه الحرب قد ركزوا كل جهدهم وقوتهم على السيطرة على بيحان !
وبعد ان خسروا قاعدة العند ركزوا كل قوتهم على ان لايخسروا بيحان؟
بيحان هي مفتاح المنطقة الشرقية وخصوصا شبوة ومارب وحضرموت لسبب ارتباط بيحان بمحافظة البيضاء احدى القواعد الاستراتيجية في الشمال التي توفر اسناد مباشر وقريب من الجنوب عامة ومارب خاصة حيث ان الطرق المرتبطة الى بيحان توفر سواتر طبيعية ومحمية بسلسة الجبال التي تمتد من البضاء الى تخوم رملة السبعتين ولذلك بذل الحوثيون والمخلوع جهدهم لابقاء الطرق مفتوحة من البيضاء الى بيحان وقد انفقوا مليارات الريالات للقبائل التي تحيط بهذه الطرق وهناك طريق رئسي معبد من البيضاء الى بيحان عن طريق عقبة قنذع !!
وهناك طريقين فرعية غير معبدة وهي:
طريق وادي النحر يقع اقصاء جنوب بيحان من الجهة الشرقية وهو طريق يمر بسلسلة مضايق جبلية حتى البيضاء وهو يوفر اقصاء درجات الحماية والتخفي من الطيران لكثرة الاشجار الكبير فيه !!
اما الطريق الثاني فهو يتفرع من الطريق المعبد الرئسي قبل الوصول الى عقبة قنذع.
واعتقد انه يمر على سفح جبل نعمان وسط بيحان وينزل على وادي خير مقابل عقبة قنذع من الجهة الشرقية ويمتد ايضا طريق من نفس الجبل حتى منطقة ال العريف ويتجه مباشرة الى مدينة العلياء عاصمة بيحان !!
والغريب والعجيب في الامر من رئاسة الاركان ومن قيادة المناطق المعنية شبوة ومارب
الى قيادة الالوية المتواجدة في بيحان الى قيادات المقاومة لم يفكر اويهتم اي منهم بوضع خطة عملية ناجحة لقطع امدادات الحوثيون والسيطرة على هذه الطرق بل مع الاسف سمعنا وشاهدنا كيف انهم كانوا يتفرجون على مقاومة ال العريف مع الشيخ المنصوري عندما حاولوا قطع احدى هذه الطرق حتى خسروا المعركة مع الحوثيون ؟؟