fbpx
كن أنت رجل الأمن! كتب/ محمد بن زايد الكلدي
شارك الخبر

 

صدم الكثير من الناس بعد إن تم إكتشاف متفجرات داخل بيوت الله في العاصمة عدن، وهذه جريمة جديدة ومن نوع خاص، الإنسان يتوقع أي جريمة أن تحدث وخاصة في هذا الزمن الرديئ الذي،وصلنا له،
وقد رأينا تفجيرات طالت كل شيء في عدن وعموم مدن الجنوب، ولكن إن تصل ببعض البشر إلى زرع عبوات ناسفة بداخل الجوامع ودور العبادة فهذه جريمة مضاعفة وظاهرة خطيرة تنذر بكارثة وسقوط أخلاقي كبير لمن يقوم بزرع الموت للأبرياء وفي بيوت الله عز وجل، لإنها تعتبر مكانا محرما متعارف عليه يمنع الإقتراب منه، أو عمل جريمة بداخله، لإن الفاعل مهما علا إجرامه وبطشه ولكن يظل في قلبه خيط بسيط من بقايا الإنسانية فلا يعقل إن يقوم بوضع متفجرات داخل بيوت الله عز وجل.

ولكن ما حصل معنا في مدينة المنصورة قبل يومين وتم تفكيك عبوتين في مسجدين وكانت معدة لعمل مجزرة كبيرة يتحدث عنها الإعلام كله، يريد الفاعل من ذلك أن يثبت للعالم إن عدن بؤرة صراع كبيرة ومعقل رئيسي للدواعش والإرهاب.

بعد إن تم إكتشاف هذه المتفجرات سارع الناس في عموم الجنوب وكعادتهم الى البحث عن المسؤول والفاعل، وكل شخص قد اتخذ من الجهة الفلانية او الحزبي الفلاني هو المسؤول الأول عنها،
ولكن الذي لم يتحدث عنه الكثير وغفل عنه المتحاورون هو ما العمل الذي يمكننا أن نقوم به، وكيف يمكن التقليل من هذه الجرائم، ومتابعة مرتكبيها،؟
اليوم نحن أمام تحد كبير، وعدو خطير وعنيد لن يستسلم بسهولة، ولن يرفع الراية البيضاء، وينتقل من مكان إلى آخر ويحاربنا بكل ما يمتلك من وسائل وأدوات، الواجب الذي نقوم به وخاصة أهالي عدن إن يتحول المواطن البسيط إلى رجل أمن ويراقب تحركات الناس الغرباء داخل الحارات والشوارع الداخلية، وقد وضعت حلول بهذا الخصوص مثل (تعرف على سابع جار)، ولكن ينبغي ان يوعى الإسان الجنوبي في الجوانب الأمنية ولا يغفل لحظة واحدة.
ومن الأمور التي ينبغي متابعتها والأخذ بها هو مراقبة المساجد واغلاقها في غير وقت الصلاة، وكذلك مراقبة الأشخاص الذين يترددون على صناديق القمامة، لإنه قد حصلت الكثير من التفجيرات وكان محلها أماكن رمي المخلافات.

إذا استشعر كل منا المسؤولية وجعل من نفسه رجل أمن وتعاون المواطنين فيما بينهم، فسوف نقلل من انشار الجريمة ونكون عونا لرجال الأمن الذين استطاعوا أن يحققوا الكثير من الآنجازات وبدأت عدن تستعيد عافيتها وزخمها الأول، لكن المجرمون لن يرضيهم هذا الوضع وسوف يحاولون إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، ولكن بمشيئة الله لن يفلحوا وسوف ينتصر الحق، ويندحر الباطل وأنصاره.
( ولا يحيق المكر السيء الا بأهله).

 

أخبار ذات صله