fbpx
(تقرير).. صفقة الكهرباء السرية التي ستوقعها الحكومة اليمنية تمنح الشركة التركية حق تسريح الموظفين وتبقي الكهرباء تحت رحمتها
شارك الخبر
(تقرير).. صفقة الكهرباء السرية التي ستوقعها الحكومة اليمنية تمنح الشركة التركية حق تسريح الموظفين وتبقي الكهرباء تحت رحمتها

 

يافع نيوز – عدن – خاص:

أكد مصدر جنوبي مسؤول، ان الحكومة اليمنية تستعد لتوقيع عقد مع شركة ” شالكة ” التركية، ضمن صفقة تمنح الشركة حق تسريح موظفي الكهرباء بعدن وايقاف وتفكيك المحطات الرئيسية فيها .

واضاف المسؤول الجنوبي المطلع على الصفقة، أن الصفقة تتضمن احتكار الشركة التركية، للطاقة المستأجرة بالكامل، وهو ما يتيح لها ابتزاز السلطات بعدن والحكومة، وتأثر قطاع واسع من الموظفين بهذه الصفقة التي يكمن في ظاهرها الرحمة، لكن في باطنها العذاب.

وأكد المصدر، ان على ابناء عدن والمحافظات المحررة، الانتفاض لرفض العبث الجاري، ومحاولات اعادة كهرباء عدن، تحت رحمة الفاسدين والمبتزين، مشيرا ان الصفقة كانت بوساطة جهات حزبية وشخصيات نافذة تحاول ان تؤمن مصالحها، من خلال الابقاء على الطاقة المستأجرة ” المشتراة ” بأيديها، لكسب أموال طائلة من صفقات الفساد التي تتم من خلال شراء الطاقة المستأجرة.

واضاف، ان الصفقة لن تكون حلا دائماً وجذريا للكهرباء، بل انها مجرد حل مؤقت، سيبدأ بعد انتهاء فصل الصيف، وهو ما يعني انه لا جديد في حل مشكلة الكهرباء، بل ان هذا الحل هو مجرد ذر الرماد على العيون، وله اضرار بالغة على الموظفين وعلى محطات الكهرباء الرئيسية بعدن، التي ستفككها الشركة التركية وتوقفها عن العمل.

كيف جاءت الصفقة..؟

جاءت الصفقة نتيجة، افتعال أزمة في الكهرباء، من قبل أطراف كانت تمسك خيوط شراء المشتقات النفطية الخاصة بالكهرباء،  حيث اختارت تلك الاطراف ان تنفذ خطتها في اشهر الصيف، والحر الذي يضرب عدن ومناطق الجنوب، وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.

فقامت تركيا بارسال وفد تابع لها، لتقييم حالة الكهرباء، ودراسة الامر، بعد مقترحات قدمها نافذين يمنيين في تركيا لشركات تركية، لا تزال علاقتهم بحكومة الشرعية مستمرة.

وفور عود الوفد التركي، بدأ التواصل مع اطراف في حكومة الشرعية، وعرض صفقة الاستئثار بتشغيل الكهرباء في حالة تشبه ( خصخصة الكهرباء بعد والمناطق الجنوبية ). في حين تم رفض عروض من تجار جنوبيين كبار لتشغيل الكهرباء بمواصفات عالمية، وتحت اشراف الحكومة والسلطات التنفيذية بعدن.

اغراءات مؤقتة لانجاح الصفقة:

قدمت الشركة التركية ” شالكة ” اغراءات مؤقتة للحكومة ، هي عبارة عن ” طعم “، يتمثل ربما في اسعار منخفضة لمدة اشهر، وفور تمكن الشركة من توقيع العقد، وحرية التشغيل، سيتم تجريع المواطن اسعار خيالية مقابل خدمة الكهرباء، وهذا هو حال الشركات العاملة في مجالات الطاقة، والتي تعتبر ذات ارباح سريعة يتجرع المواطن فيها صنوف العذاب.

ومع استغلال الشركة لحالة الناس للكهرباء، تحاول الشركة الظهور بمظهر المنقذ، في حين انه تم ترتيب الأمر لها، والتوقيت من قبل، نافذين لهم علاقة بعقود شراء الطاقة المشتراة .

الموضوع سياسي:

اطراف في حكومة الشرعية، واحزاب ذات مواقف معادية لاستقرار عدن امنيا وخدمياً، استخدمت موضوع كهرباء عدن سياسيا، في محاولة لاعاقة جهود قيادة عدن.

ولموضوع الكهرباء بعدن والمناطق المحررة، تبعات سياسية، هي التي تقف خلف الصفقة، وتسعى لجعل كهرباء عدن، تحت رحمة الفاسدين والنافذين من اتباع احزاب صنعاء التي طالما جرعت الشعب في الجنوب صنوف المعاناة، والتعذيب الجماعي بالكهرباء .

كما ان الصفقة السياسية للكهرباء، تريد ان توقف أي انجاز للإمارات في هذا الجانب، حتى لا يكون للإمارات بصمة انجاز في مجال الكهرباء التي ظلت مشكلة تعجز حكومات اليمن عن حلها منذ ربع قرن من الزمن.

آثار الصفقة:

قد لا يدرك احد اثار الصفقة، حاليا، لكن المشكلة في الكهرباء ستبقى قائمة حتى ولو تم توقيع الصفقة، إذ ان حلول الشركة لن تكون إلا بعد اشهر، وهو ما يعني ان الشركة لم تقدم أي جديد، غير ان النافذين اليمنيين يسعون لاستخدام الشركة من اجل ابقاء مصالحهم في عقود شراء المشتقات والطاقة المشتراة.

ومن ابرز الاثار للصفقة:

  • انها لن تعمل على حل مشكلة الكهرباء في عدن خلال اشهر الصيف المتبقية.
  • انها ستقوم بتسريح الموظفين الحكوميين في الكهرباء، بعد ايقافها المحطات الرئيسية في عدن، وجلب موظفين تابعين للشركة .
  • انها ستبقي على مصالح الفاسدين التي عانت منهم الكهرباء بعدن سنوات طويلة.
  • ان كهرباء عدن ستبقى تحت رحمة الفاسدين، الذين ان تضرروا من اجراءات قانونية في مجال اخر، سيستخدمون الكهرباء لتعذيب الناس جماعياً.
  • ان هؤلاء الفاسدين سيستخدمون الكهرباء لتعطيل جهود قيادة المحافظة في تحسين الخدمات، وسيستخدمونها ايضا لابتزاز قيادة المحافظة .

تصريح:

وكان كشف فهد مشبق عن وجود ما اسمها ” مافيا الكهرباء “، مشيرا انه لو حتى تم منح اعدن كل الطاقة الكهربائية التي تملكها الامارات فإن الكهرباء ستنطفئ نتيجة وجود ذلك المافيا.

واشار، بقوله : ما اذهلي بشكل جنوني، هو انه عند  تفرغي لاصلاح المولدات ” أي بي ار ” ومكثنا اسبوع، ليل نهار ويشهد الله، في المحطة، وكان كلنا أمل في تشغيلها، لكن للأسف بعد تغيير الزيوت والفلترات، وشراء البطاريات، عجزنا عن فك الشفرة لتغييرها من أمريكا، وعملنا محاولات.

واضاف،، لكن جاءنا خبر بأني لا اتصرف وافتح الشفرة، لانه خلال اليومين القادمين، سيتم توقيع العقد بين الشركة والدولة .

من جهته، قال الناشط والاعلامي، صلاح بن لغبر، بما انه بات جليا للجميع الان ان ازمة كهرباء عدن تدخل ضمن دائرة منظومة الحكم والفساد في اليمن تعيش على اللعب بالأزمات وافتعال المشكلات لتحافظ على بقائها وديمومة سيطرتها على السلطة والمال الثنائي المفدى لدى تلك القوى المتحالفة والمستعدة لسفك الدماء والمتاجرة بكل شيء وبلا حدود.
فان المعلومات المسربة مؤخرا حول نية أطراف في الحكومة عقد صفقة كبرى مع شركة شالكة التركية تحتكر بموجبها الاخيرة عملية تزويد عدن ومحافظات الجنوب بالكهرباء تكشف الكثير من خيوط اللعبة التي يديرها هوامير الفساد في هذا البلد، ليتبين ان الأزمة الحالية مفتعلة بطرق خبيثة والهدف منها إيصال السلطة المحلية والمواطنين الى مرحلة الرضا باي حل من شانه ان يقيهم حر الصيف اللاهب، لكن بثمن باهظ وباهظ جدا.
واضاف، بن لغبر، فالشركة التركية والتي تشير المعلومات ان وراءها تاجر وشيخ يمني كبير تشترط وقف كل المحطات الحكومية العاملة في عدن وابقاء امر الكهرباء في يدها وحدها، وهو شرط له أهداف واضحة ليس أهمها السيطرة المطلقة على هذا القطاع الحيوي وبالتالي التحكم بعدن وبأهلها وبمن يحكمها ان أراد يوما ان يرفع راْسه.

 

واختتم بالقول: لكن ذلك ورغم فضاعته ليس بالخطر الاكبر ، فمن شان ذلك ان حدث ان يحكم على آلاف العمال والمهندسين العاملين في المحطات الحكومية بالتسريح كما سبق وان فُعل بالعاملين في اكثر من خمسين مصنع وعشرات المؤسسات الجنوبية بعد غزو 1994م ، فأي فضاعة اكبر من ذلك ؟
في المقابل ستضمن الصفقة الجديدة استمرار منابع الفساد التي تغذي جيوب كبار الفاسدين من خلال عمليات الطاقة المشتراة ، والطامة الاكبر والتي هي احد اكبر أهداف الواقفين وراء مشروع صفقة الاستغلال والفساد هو قطع الطريق علي اي جهد لدول التحالف العربي لاصلاح الأمور في عدن وعرقلة تنفيذ اي مشروع قد يخرج عن إطار منظومة الحكم والفساد . وهو ما قد يتسبب في وأد كل الامال التي يعول عليها المواطنون من خلال التكامل مع دول التحالف العربي .

أخبار ذات صله