fbpx
( تقرير خاص ) مشاورات الكويت.. شهران من الدوران حول نقاط قرار مجلس الامن العاجز على تطبيقها
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير  – خاص:

 

على نفس المنوال، لا تزال مشاورات الكويت بشأن السلام في اليمن، قابعة بين خلافات جوهرية وتساهل وتماطل في التعامل معها من قبل المجتمع الدولي ومبعوث الامم المتحدة، فطرف من اطراف مشاورات الكويت اليمنية، يرفض تارة، وتارة اخرى يقبل، ليعود رافضا ما قبله، ونفس الحال بالنسبة لتعليق الوفدين في المشاركة اعتراضا على هذه او تلك من النقاط .

متاهات هي حوارات وتفاوضات ومشاورات قوى اليمن الشمالي، كما هو واقعهم، وتأريخهم مع السياسة والخلاف والحرب والسلام، وهذه الحقيقة هي اسلوب من الممارسة الالتوائية التي مارستها تلك القوى زمناً.

مشاورات الكويت، باتت تمثل إحراجا كبيرا للمجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن، العاجز عن إجبار وفد المليشيات على تطبيق قراره كما نص عليه، وابرزه الانسحاب وتسليم الاسلحة.

وافصح ولد  الشيخ  بقوله: انكل طرف لديه مخاوف وعدم ثقة من الطرف الاخر، واكد انه لابد ان تكون هناك التزامات من الطرفيين ويجب ان يكون الحل داعم للاقتصاد الوطني وحقيقة ان اقتصاد اليمن بحاجة الى التدخل والدعم الدولي.

شهران على انطلاق تلك المقاوضات، لكنها لا تزال في غياهب ” المتاجرة السياسية ” والتلاعب الداخلي والخارجي، فيما جبهات القتال تشتعل من كل مكان، وتشتغل المليشيات فرصة المشاورات لتعزيز جبهاتها وتهريب السلاح اليها من اطراف خارجية.

ومع توالي جلسات المشاورات، وبحث  النقاط التي يتمسك بها كل طرف، تدور النقاشات حول دائرة مفرغة، ومتاهة تنتهي دائما فور الجلسات برفض وتعليق المشاركة، فيما يقف المبعوث الاممي ولد الشيخ بين التصريحات والمؤتمرات الصحفية، دون اي جديد.

وفي جلسة اليوم، تم بحث تفاصيل وآليات انسحاب المليشيا من المدن وتسليم الأسلحة للدولة، واستعادة المؤسسات، وهي نفس النقاط التي لم يخرج التشاور فيها منذ شهرين بأي مخرج.

ولد الشيخ قال اليوم،  أن هناك دعم من جميع الدول من أجل ان نصل إلى حل سلمي باليمن وهناك اهتمام كبير لجهود المبعوث .

واضاف في مؤتمر صحفي اليوم،  أن الأمم المتحدة سوف تفتح مكتب  للمبعوث الأممي في عمان بالأردن وأخر في العاصمة صنعاء لتسهيل مهمة فريق الأمم المتحدة من نواحي لوجستية، مشيرا أن هناك جهود تبذل بضرورة ان يكون الحل شامل وفقا لمرجعيات الأمم المتحدة وأن المبادرة الخليجية أكدت على التوافق بين جميع الأطراف .

وفي الوقت الذي يرفض وفد مليشيات الحوثي والمخلوع تسليم السلاح، ويصرون على موقفهم المتحدي لمجلس الأمن وقراره، يقف وفد حكومة صنعاء، متمسكا بقرار عجز مجلس الامن على تطبيقه، ولا يوجد اي تقدم ميداني في الشمال يدعم توجه الوفد الحكومي، او يعطيه اوراق ضغط قوية في المشاورات.

لكن ولد الشيخ، اضاف، ان عملية تسليم السلاح قضية الجميع ملزم فيها وهناك لجان مشكلة من جميع الأطراف وقد تم الجلوس مع أنصار الله بخصوص عمل اللجنة العسكرية والأمنية .

 

أخبار ذات صله