fbpx
كذبة المفاوضات

 

بقلم / علي احمد باعيسى

القرار 2216 نزل على الحكومة اليمنية الشرعية من السماء. تمسكت به تمسكاً غريباً لدرجة أنها تطالب بأستعادة الدولة المنهوبة فقط. مفاوضات الكويت تتعثر بين يوم و آخر لهذا السبب الأنقلابيون ( الحوثي وصالح ) أيضاً متمسكون بنفس القرار وبه يسعوا إلى شرعنة أنقلابهم. أصبح الأمر مختلف للطرفين. وحدهم الدول الراعية للحوار يعرفوا أين تستقر المفاوضات. مبعوث مجلس الأمن في اليمن يحاول أن تصل مهمته إلى النجاح. رياح شديده دولية أقليمية وعربية تلعب بالمفاوضات ولاتريد خيراً لليمن السعيد شمالاً وجنوباً. لهذا لم يصل المتفاوضون إلى الأن إلى أقرار جدول الأعمال. الهروب من ذلك أدى إلى ظهور ثلاث لجان عمل لم تسلم من عرقلة سير عملها. المفاوضات معقده تحتاج إلى وقت أطول .

الطرفان المتحاوران ضعيفان على الأرض. إطالة الحرب العبثية دون حسم من أي طرف منهما ذهبا بهما لمفاوضات عقيمة. كل طرف يعتقد أنه منتصر. هذا الوهم سيطر على المفاوضات. أما في الأراضي اليمنية هناك حراك شعبي نتيجة تدني تقديم مستوى الخدمات الأساسية وأنهيار أقتصادي يصعب علاجة حالياً وأمن غير مستقر. هذه بوادر ظهور ثوره جديده تطيح بالجميع في شمال اليمن. الدول الراعية للحوار تركن عليه كثيراً في معالجة الوضع الحالي. دول التحالف أطالة فترة المفاوضات هى في صالح الجنوب. ذلك الجنين الذى يتكون في رحم الحرب العبثية. دول التحالف العربي تسعى إلى بناء جيش وطني جنوبي وتنشيط الؤسسات الحكومية ومعالجة الأختلالات في الخدمات الأساسية في الجنوب. من أجل فرض حوار آخر قوي شمال وجنوب .