fbpx
هولاء هم من يقفون عقبات امام تطلعاتنا !

..دعونا نفكر بعقولهم
كيف تريد  من كائن كان يقف خلف عربيته امام المولات و الأسواق و المدارس يبيع العتر و الهند و البلس و غيره، و فجاءة يجد نفسه عضوا في وفد مفاوض أو رئيسا له، يركب الطائرات الخاصة و يسكن أفخم الفنادق و يقبض المعلوم في جوف كيس اكبر من حجمه، كيف تريده ان يكون شخصا ايجابيا لإنجاح مفاوضات تعني نهاية كل هذه الأبهة و العز و توقف هذا الحلم؟!
مثل هولاء لو استمرت المفاوضات ما تبقى له من عمر لن يمانع..فقد تم اعتمادها كوظيفة دائمة!

كيف تريد من رجل كان يجلس القرفصاء خلف كومة من  أكياس القات، ثم يجد نفسه بين ليلة و ضحاها ذو ملك و جاه، حاكما، تجري بين يديه أموال البنوك و تفتح أمامه خزائن الدولة، ينفق منها  كيغما شاء بشخطة قلم ليس بالضرورة ان تكون تلك الشخطة، احرف إسمه التي لا يعرف كيف يتهجيها، ثم تطلبه أن يترك كل ذلك و يسلمها للسلطة الشرعية و يرحل ليعود الى كشكه العتيق في سوق القات،كيف تريده ان يكف عن بكائه عن أحقية آل البيت بالحكم و هو في سدة الحكم؟!
و كيف تطلب من كائنات عبثت بثروات الجنوب و تملكت أراضيها  و استأثرت بكنوز بحورها و ثرواتها من الأحياء البحرية التي كانت تشفطها قوارب صيدهم مع بيئتها مهددة بإنقراضها..
كيف تطلب منهم و قد امتلكوا كل الثروات الطائلة بإسم الوحدة..أن يكفوا عن صراخهم الوحدة أو الموت؟!
كيف تطلب من قاطع طريق وجد نفسه قائدا لجيش فقد لهيبته و شرفه و اصبح تابعا لمراهقي مرأن و شياطين سنحان و قذري عمران، و أصبح لختصر و أبهام ذلك الكائن يأتمر و تخضع أكبر الأشناب و الرتب العسكرية..ثم بكل سهولة تطلب منه ان يخلع بدلة ارتداءها يوما شخص بحجم محمود الصبيحي، حتى و أن كأنت تلك البدلة كبيرة على جسمه؟!
و أخيرا كيف تطلب من حكومة الشر-عية أن تعمل باخلاص لتستقر اﻷوضاع في مناطق الجنوب و خاصة عدن؟!
نعاني من أزمة كهرباء و وزير الكهرباء في يتبرد في مكيفات الرياض؟!
انفلات امني و لا صوت لوزير الداخلية حتى من الرياض!
ارتفاع الأسعار اين وزير التجارة و التموين؟! يتمون في الرياض!
المحاكم مغلقة وزير العدل في الرياض!
شحة في المياة و وزير المياة متشبع في الرياض حتى إنه ﻻم يذهب إلى مكة ليسعى بين الصفاء و المروة بحثا عن المياة!
كيف تطلب منهم ان يعملوا لتذليل العقبات و قهر الصعوبات و العمل بضمير و خوف من الله، بينما قيامهم بذلك يعني عودتهم الى المناطق المحررة، ما سيفقدهم اسباب تطفلهم على دول الخليج، و سيفقدهم أسباب البقاء في فنادق و قصور الرياض و الشحت بأسم الوطن..
الوضع و المعانأة التي نعيشها تتأزم و تتفاقم لأنها مرتبطة بمصالح هولاء الفاسدين تجار الموت و تجار اﻷراضي و تجار السوق السوداء و لصوص الثورات و كل الأنتهازيين…
ازمتنا تكبر و تكبر لأن حلولها تعني نهاية هولاء اﻷنتهازيين اﻷنانيين..
صراعهم و اختلافهم و حتى مشاوراتهم في الكويت اﻻن و ستتبعها كويت أخرى، يتصارعون فقط  على المزيد من تحقيق المكاسب و المصالح الشخصية…
و لكنهم متفقون على ابقاء اﻷزمة الى اﻷبد..لطالما كانت الأزمات هي بقرتهم الحلوب..
فذلك مصدر رزقهم الذي لن يقفلوه بإيديهم أبدا!

نبيل محمد العمودي