ويعد هذا السعر الأنسب لكل الأطراف، من الدول المنتجة والمصدرة إلى الدول المستهلكة مرورا بشركات الطاقة والأسواق العالمية عموما.

يقترب مستوى الأسعار الحالي من نصف سعر النفط قبل يونيو 2014 حين بدأ منحى الهبوط، وأيضا من ضعف سعر البرميل في أدنى مستوياته مطلع العام الحالي.

يؤخذ في الحسبان أن هناك أسبابا موسمية لهذا الارتفاع، أهمها طبعا السحب من المخزونات التجارية الأميركية لتلبية الطلب المتزايد على المشتقات في موسم السفر البري الكبير في بداية الصيف.

لكن زيادة الطلب تلك تزامنت أيضا مع بعض تراجع في العرض نتيجة مشاكل في الإنتاج كما حدث في كندا حيث أدت الحرائق إلى نقص الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يوميا وكذلك في نيجيريا التي أدت الإضرابات والهجمات على منشآت الإنتاج إلى نقص بأكثر من مليون برميل يوميا.

ورغم التصريحات الإيرانية، إلا أن الزيادة الحقيقية في الإنتاج الإيراني لم تكن كبيرة نتيجة تدهور وضع قطاع الطاقة في البلاد وحاجته إلى عشرات مليارات الدولارات لإعادة تأهيله بعد سنوات الحظر والعقوبات.

كل تلك العوامل أدت إلى زيادة المضاربات على عقود النفط الآجلة، لكن هناك حذر من أن إقبال المستثمرين قد يتراجع في أي لحظة مع أي إشارة على مزيد من ضعف النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي تراجع الطلب.

وشهد العام الماضي منحى مماثلا لارتفاع أسعار النفط في المتوسط من شهر يناير إلى مايو 2015، لتعاود الهبوط مجددا وتصل أدنى مستوياتها في يناير 2016.

لكن كثيرا من المحللين في سوق النفط متفائلون باختلاف النمط هذا العام، مع إدراك كل أطراف السوق النفطية لأهمية استقرار السعار عن مستوى مناسب.