أمين محمد الشعيبي

إذا عطست الضالع أُصيب الجنوب بالزكام هكذا قال الاستاذ احمد عمر بن فريد عند زيارتة للضالع عام 2008 في فعالية كبرى هناك ، وفعلا ً كانت الضالع هي الاكثر توهجاً خلال مسيرة الحراك الجنوبي الاولى الى أن نهظت الجنوب عن بكرة ابيها ضد الاحتلال اليمني القذر.

الضالع قارعت المحتل اليمني وجيوشة منذ العام 1996م تحت قيادة القائد الضرغام اللواء / عيدروس الزبيدي ولم تتوقف بل جعلت قوات الجيش اليمني تعيش في رعب خلال سنوات الاحتلال منذ 7 يوليو 1994 وحتى 25 مايو 2015 ، مثقفي الضالع زرعوا في الشباب فكر الحرية وعلموهم كيف الدوس على العبودية وكيف يتعاملون مع المحتل وازلامة إلى أن دقة ساعة الصفر فلبى النداء كل أبناء الضالع شيوخها ورجالها واطفالها في شعيبها وجحافها وازارقها وحصينها وكانت النسوة تقوم بتجهيز الاكل والشرب للمقاتلين في مختلف خطوط التماس وتستنكر أن عاد اليها احد اولادها لآخذ قسط من الراحة فطالبة بسرعة العودة الى موقعة ومترسة.

لقد شكل ابناء الضالع طوقاً محكماً على العدو شبية قوس قزح ، فتوزعة القيادات المقاتلة على طول ذلك القوس من العرشي الى الخط العام الى المدينة ودار الحيد الى زبيد وصولاً الى الغول والحصين وحجر وكانت الهجمات تأتي للعدو من كل مكان ، فكان حظه أنه يتمركز في قمم الجبال ويقصف اي مكان يريد ويطَلعْ على كل مناطق الضالع ، لكن رجال الحرية في ضالع التحدي والصمود كان لهم رآي آخر فحولوا قمم تلك الجبال الحصينة الى براكين تتفجر فوق جيش الاحتلال اليمني ومليشياتة الغازية.

لقد كان ليوم 25 مايو 2015 وقع كبير فكان يوماً تاريخياً سعيداً لدا الجنوب ودول التحالف العربي وحزين على الشمال وجمهورية ايران الفارسية ومن يواليها ، لقد كٌسرت يد الفرس هناك في العرشي وفي الظلوم والجرباء والخزان وعبود والسويدا وتهاوت طموحاتهم الاستعمارية في منشار الشوتري والوبح ولكمة لشعوب وحَجْرّ وسقطوا سقوطهم المدوي حيث سقط جدهم الاول في حدود دولة الجنوب العربي في معبر سناح الدولي وفروا هاربين نحوا قعطبة وشمالهم.

لقد كان لنصر الجنوب في الضالع الاثر الاكبر على رفع المعنويات لكافة الجبهات القتالية الجنوبية في العاصمة عدن وفي جبهة ردفان العند والصبيحة وأبين وشبوة حتى تحقق النصر المبين بطرد جيش الاحتلال اليمني من عدن ولحج وابين وشبوة وها هو اليوم يرحل من جزء من حضرموت وقريباً سيرحل من كافة مدن ومحافظات الجنوب العربي.