fbpx
ماذا حدث في الضالع في مثل هذا اليوم ٢٥ مايو ٢٠١٥م..؟ ” اليوم الخالد “
شارك الخبر

يافع نيوز – الضالع :

في تمام الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء يوم الأحد الموافق 24 مايو 2015م،  اتصل القائد عيدروس الزبيدي بالقائد ابو ردفان- قائد موقع الدريب ثلاعث –  وقال له الليلة كونوا مستعدين ومعبئين كافة الذخيرة للدبابة والثلاثة والعشرين، وفي  الساعه الثانية عشر وثلاثون دقيقة من نفس الليلة –  موقع عيفر التابع للمقاومة بالضالع –  يمطر موقع المظلوم التابع للغزاة بوابل كبير من رصاصات الدوشكا الحمراء، وبعدها بثوان موقع – بهيش التابع للمقاومة –  يمطر هو الأخر موقع المظلوم لتستعر المعركة بكل اصوات السلاح ولم يتبقى موقع إلا وهو مشتعل إما دفاع او هجوم لكن الهجوم من قبل المقاومة كان واضح في تلك الليلة ومركز نحو المظلوم واصوات الأشتباكات بالأسحلة الخفيفة والقنابل اليدوية كانت تسمع حول المظلوم .

كان مهاجمي موقع الصفراء التابع للمقاومة –  يصبون جم غضبهم نحو المظلوم ، هناك كان سر في هذه الليلة لم يكن احد يعلمه غيير من خطط واعلن ساعة الصفر بالنسبه للمقاومة…
المعركه استمرت مركزة بالهجوم على موقع المظلوم والاشتباكات بين كر وفر وتقدم وتراجع حتى ان مواقع العدو الأخرى اصبحت مشغوله بالدفاع عن موقع (المظلوم)وكأنه قلعة النصر لمن يسيطر..
دبابة الدريب الــ T62 وقائدها  – ابو ردفان  – والى جانبه المدفعي – عبداللطيف الأزرقي والعقيد/ فضل العبل واحمد قرنه –  بدأت تصب نارها الحمراء في الساعة الثانية عشر وأربعون دقيقة على مواقع العدو  ( المظلوم والخربه ومعسكر الأمن المركزي وقيادة اللواء وسارية العلم والعوالل ) حيث اطلقت في هذه الليلة الدبابة، مايقارب الستون طلقة وحولت معسكر الأمن المركزي بالذات إلى ساحة الأرض المحروقة.

واستمرت المعركة مستعرة وملتهبه بين الصفوف الأمامية المهاجمة للمقاومه وموقع المظلوم الدفاعي للعدو ، وكان سلاح الـ ٢٣ المتواجد بالدريب وبقيادة المدفعيين المشهورين المقدم / صالح ويس والعقيد/ عبدلله ثابت كان هو الأكثر دفاعآ وذعرآ للعدو بتلك الليلة حيث اطلق أكثر من الف وثلاثمائة طلقة باتجاه شارع مستوصف السلامة وبوابة معسكر الحمزه التابع للاحتلال، وتواصلت المعركة مشتعلة وحامية الوطيس حتى تمام الساعة الرابعة والنصف فجر يوم الأثنين..

 

ماذا حدث بعد الساعة الرابعة وعشرون دقيقة…؟
فجأه نسمع صوت اشتباكات قوية جدآ جدآ وبالأسلحة الخفيفة الكلاشنكوف وجهآ لوجه على وامتداد الموقع المطل على معسكر الجرباء من قرية الأسلاف شرقآ وحتى اطراف دار الحيد جنوب غرب.

الاشتباكات كانت قويه جدآ جدآ وكل المواقع التي كانت مشتعلة توقفت واصبحت انظارها نحو موقع الخزان ذلك الموقع الاستراتيجي الذي اضاق الضالع ويلات العذاب والجحيم واصبح الطفل والمرأه والعجوز قبل المقاوم تنادي: التحالف..
اقصفوا الخزان خلصونا من الخزان…
اربعون دقيقة بالتمام والكمال كانت معركة طاحنة ومرعبة على طول امتداد كيلو متر واكثر من دشم ومتارس وحصون مواقع الخزان..
توقفت كل المواقع الأخرى واصبح الكل يترقب.. ماذا يحدث ومن سينتصر هناك..؟

لم نكن نعرف أن قائد التحرير لهذا اليوم القائد/ ابو عبدلله عمر ناجي الأزرقي والقائد القناص العميد أحمد سعيد صالح السيله  – هم ورفاقهم يزحفوا  نحو العدو في غفلة الفجر ويصرخ في وجوههم صرخة النصر والحياه والشهادة.

مسجدآ كان هو الوحيد بالمدينة من يذكرنا بصوت التكبير ( الله أكبر ) وما أن ارتفع صوته الخافت فيما بعد ينادي لصلاة الفجر حتى سمعنا وسمعت الضالع كلها اصوات تعج من اعلى الخزان
الله أكبر.. الله أكبر.. الموت للحوثي وعفاش والنصر للجنوب…بعدها تغيرت المعادله وتغير كل شئ في المدينة أقشعرت الأبدان ووجلت القوب واحمرت الوجوه بمشاعر النصر وتباشير الانتصار وامتلأت الأبدان بنشوة النصر تلك النشوه التي لم يكررها التاريخ غير مرة في حياة العمر.

بعدها لم يستطع أحد ان يمسك نفسه  الكل يهرع بالهجوم من كل اتجاه وإلى اقرب موقع للعدو في حين لم يتبقى للعدو غير الهرووب وكيف ينجو بجلده.. ويا ليتهم هنا استمعوا للشيخ/العقيد مسعد ناصر المعكر /  حين كان يخطب من قبل بمكبرات الصوت آخر الليل فيناديهم بقوله: ” انصحكم أيها الحوثيين وانصار صالح المغرر بكم أن تفروا بارواحكم وجلدوكم قبل ان تأتيكم ساعة تتمنون أن تهربوا فيها…

ماذا حدث بعد الساعة الخامسة وعشر دقائق فجر الأتنين..؟؟
كل قائد بل كل مقاوم وشاب يحمل سلاح وبلا سلاح ومن كل المواقع والمتارس يهرعون كلآ نحو الموقع الأقرب والأنسب لاقتحامه بكل شجاعة وتفاني وتحدي لم يبقى احد ثابت في مترسه او مكانه .

في هذا اليوم الكل يهرع باتجاه العدو ،اصحاب موقع الصفراء والعرشي بقيادة – عمار وعلي جرجور ومعاذ علي صالح وعماد المعر و و و – يقتحموا معسكر الأمن المركزي ومهاجمي المظلوم بقيادة –  عبدلله الشجاع وعزيز الهدف وناصر مسيعد –  يقتحمون شارع السلامه كانوا هم الأكثر شجاعة وإباء بالاقتحامات وملاحقة الطغاه البغاة .00dbabh

اما موقع الخزان وبعد اقل من ساعة من اقتحامه وقتل من كانوا فيه، وجه الأبطال كل اسلحتم بشكل شبه عمودي الى مواقع ودشم ومتارس ومقر القياده لمعسكر الجرباء ليس كان افضل واجمل واروع من هذا المنظر وانا ارى غبار عشرات الجند من عناصر الاحتلال هاربين نحو موقع القشاع ولم تكن تعرف ان الموت هو وحده من ينتظرهم حيثما هربوا او ثقفوا .

في هذا اليوم لم يتبقى ضالعي واحد في ه توجد في قلبه الرحمة لهولاء القوم الذين طغوا في البلاد وتجبروا فيها بل الضالع كلها كان لها عمل واحد هو النصر.

القائد الشاب – سياف المعكر – وبأمر من قائد المقاومة الجنوبية الشيخ عيدروس الزبيدي ينزل دبابة الخزان رغم صعوبة الطريق باتجاه المعسكر.

في الساعة السادسة والنصف من فجر يوم الأثنين سقط معسكر الجرباء بالكامل بيد المقاومين ودخلوه من كل اتجاه واعتلوا الدبابات التي كانت مخبأه تحت كل علبة وكهف خوفآ من طيران التحالف.

ماذا اقول وبأي مفردات ولغات العالم اكتب..؟ عن تلك الساعات التي عشتها.؟

اليوم لا استطيع لكني اتحدث عمارأيته.

الآن امامي عشرات الدبابات تضج باصواتها داخل معسكر الجرباء وعليها ابطال الضالع والكل يهتف بروح بالدم نفديك ياجنوب .

الشيخ القائد// عيدروس الزبيدي كالليث الهائج يصول ويجول ويمشط المعسكر ويصعد مقر قيادة لواء الجرباء ويدخل مكتب ضبعان ليعقد أول اجتماع طارئ بقادة السرايا ويصدر أول أمر بتوجيه سريتين ممن كانت في الزند الى بوابات ومداخل ومخارج المعسكر وحماية كل شيء بداخله والتعامل بصرامة مع من يحاول ان ينهب او يسلب.

كان رجل دولة منذ  الساعات الأولى للأنتصار.

الان اشاهد المعركة بين دبابات الجرباء وعليها ابطال الضالع ودبابات السوداء التي مازالت بيد العدو.

ماذا اقول والقائد ابو ردفان وبعد ان انزل الدبابة التي كانت تتمركز على الرهوه الحمراء غرب الجرباء،  تلك الدبابة التي احرقت موقع الديب بقذائفها ليل نهار محاولة تدمير دبابة المقاومة الوحيده لكنها لم تفلح رغم المركام الكبير التي خلفته بجانبها من مخلفات الذخيره والان تخرج من معسكر الجرباء نحو المدينة بالشارع العام بقيادة ابو ردفان العقيد/ علي ناصر المعكر والى جانبه عبداللطيف الأزرقي وعبدالحكيم هروول والشاب سياف المعكر والناس تستقبلها برصاصات الفرح والانتصار والنساء تزغرد فرحآ على اسطح المنازل رغم ان المعركة مستمرة بكل انواع السلاح وامهات الشهداء الأن تطوف الشارع للتمركز في اعلى العرشي .

وما أدراك ما العرشي تلك البقعة التي وقفت كالطود العظيم امام المشروع الفارسي وعتاولة ومخرفي الخميني …

العرشي المكان الذي حاول الغزاه اسقاطه لأكثر من سبع مرات متتالية وبائت كلها بالفشل والخسارة والأنكسار.
ماذا اقول وابطال القائد عزيز الهدف وناصر مسيعد الأن تمشط معسكر عبود (لواء الحمزة) . وابطال – عمار علي محسن وعلي جرجور والبتول والمعده وعماد المعكر –  يقتحمون الأمن المركزي من كل اتجاه ويتبخترون الأن ويتسقرون في وسط الميدان بكل شموخ وعز …

ماذا اقول ومئآت الأبطال حاليآ يحاولون اقتحام ما تبقى من قناصة داخل مسجد ومستشفى السلامة رغم سقوط اكبر عدد من الشهداء داخل هذا الشارع.

ابطال عبدالله الشجاع يهتفون اعلى موقع المضلوم بالروح بدم نفديك ياجنوب..

الشهداء :
ستة عشر شهيد وستون جريح هي الاحصائيه لخسائر المقاومة الجنوبية ومستشفى النصر العام يكتض بالبشر والأشلاء والدماء لكن ملامح الفرح والابتهاج في وجوه ممن زالوا على قيد الحياه من الجرحى والمصابي،  كان هو الموقف الأكثر أثرآ من الحزن والأسئ في هذا اليوم.

لم اكن اتصور ان الجريح – عدنان محسن حمود – الذي يسألني بكل شدة وقوة  هل قد سقطت السوداء أو عادها معاهم. قلت له ستسقط ستسقط لم اكن اعلم انه سيفارق الحياة بعد ربع ساعة  ويلحق ركب الشهداء..
..واما جثث العدو التي شاهدتها وهي مصورة لدي صور ومقاطع فهي كالتالي..
ثلاث عشر جثة ملقاه على امتداد مواقع الخزان، جثه كانت أكثر شفيآ للغليل هي جثة القتيل الذي قتل وهو فوق سلاح الدشكا ويده اليسرى مازالت تقبض بها، احد عشر جثه اسفل الخزان بتجاه الجرباء ، اربعه داخل المعسكر، ست عشر ملقاه بين الطريق الرابطه من معسكر الجرباء وطريق الكبار، ست جثث بحانب بيت علي حنش الكبار، اربع بمفرق الجمروك، ثلاث بجانب السلامه حسب شهود عييان…
آخر موقع للعدو ما زال في محطة قائد صالح والسوداء المطلة عليه مع العلم ان مواقع الوبح والمدرسة قد سقطت بيد ابطال المقاومة الجنوبية..
اختصارآ وللتاريخ..

الضالع سقطت من ايدي الغزاة اليمنيين في يوم ٢٥ مايو من اربعة محاور رئيسية بعد سقوط موقع الخزان الاستراتيجي هي:

– المظلوم غربآ
-الجرباء شرقآ..
-الصفراء وشارع السلامه من اتجاه المدينة.

-من محور الوبح والسوداء بقيادة الشنفره وشلال شايع باتجاه الشمال..

 

يوم الأثنين الموافق ٢٠١٥/٥/٢٥ الساعة الرابعة والنصف عصر موقع العرشي
ابو عيسى/ دائرة التوجية المعنوي للمقاومة الجنوبية الضالع .

أخبار ذات صله