fbpx
السفير اليمني لدى الإمارات: دور إماراتي بطولي في إحباط المخططات الخارجية
شارك الخبر

يافع نيوز – 24:

أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات فهد سعيد المنهالي أن للإمارات بصمات واضحة وجلية ودور رئيسي ومحوري في عمليتي “عاصفة الحزم وإعادة الأمل” بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب دول التحالف العربي، وذلك من خلال دورها العسكري والإنساني وتضحياتها الكبيرة لدعم الشرعية اليمنية، وما قدمته من مساندة شملت معظم قطاعات الحياة وتنميتها في اليمن.
ولفت المنهالي في حديث خاص لـ24 إلى “دور القوات المسلحة الإماراتية في التصدي للميليشيات الانقلابية التابعة للحوثي وصالح التي دأبت على تنفيذ أجندة مشبوهة وخطرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار اليمن والخليج لتحقيق أطماع خارجية، وهو ما تيقنت له دول التحالف العربي وقطعت الطريق أمامه”.
شهداء الإمارات
وتابع المنهالي قائلاً: “لاشك أن المشاركة الإماراتية تنطلق من أن عقيدة قواتها المسلحة هي عقيدة دفاعية وليست هجومية، وكان لمشاركتها العديد من الإنجازات العسكرية يشار إليها بالبنان أثناء تحرير الكثير من المحافظات اليمنية، والقضاء على عناصر التطرف والإرهاب، وقدمت في سبيل ذلك كوكبة من شهدائها الأبرار الذين ستظل تضحياتهم خالدة في صفحات التاريخ وفي قلوب الشعب اليمني”.
وأشاد سفير الجمهورية اليمنية في الإمارات بالدور الإماراتي البطولي في تحرير مدينة عدن وباب المندب الذي أعلنت من خلاله بشائر النصر، مضيفاً أن “القوات المسلحة الإماراتية هي فخر وسد منيع، ورمز للقوة والفداء، إذ شكلت بعزيمتها بداية لدحر القوات الانقلابية وتراجعها وشعورها بالهزيمة، كما كسرت معركة سد مأرب شوكة الحوثيين ودفعتهم للتراجع وضيقت عليهم الخناق، وكان لهذا النصر المؤزر في أعماق جنود الإمارات البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي مذاق وفرحة خاصة، تجسدت في رفع علم الإمارات في منطقة سد مأرب وبما يمثله من استحضار متجدد لاسم الإمارات و الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك الوفاء بوعد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي قطعه لأهالي الجنود الشهداء بالانتصار في معركة اليمن، ورفع علم النصر والحق عالياً خفاقاً.
تحرير المكلا
وتابع السفير اليمني “الدور الإماراتي في تحرير مدينه المكلا في حضرموت من قبضة القاعدة وقوة التطرف والإرهاب، يشكل أيضاً ملامح جديدة للنصر الذي عزز قوة عملية (إعادة الأمل) التي ارتسمت معالمها جلياً يوماً بعد يوم في أرض الواقع، إذ كانت الإمارات السباقة بالمساهمة وبشكل فاعل في بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية في اليمن من خلال تدريب شباب المقاومة الشعبية على المشاركين بالحرب وتحرير المناطق والمدن والمحافظات اليمنية من ميلشيات الانقلابين التابعين للحوثي وصالح”.
الدور الإنساني
وحول الدور الإماراتي الإنساني في اليمن قال فهد سعيد المنهالي: “لا يختلف اثنان على أن مجتمع الإمارات منذ وقت مبكر عرف بقيمة الأصيلة وشيم البذل لإنقاذ الثكالى والملهوفين ومضى في العمل التطوعي والخيري وأرسى دعائمه، وتجسدت هذه الروح بصورة جلية في مختلف القطاعات وأثمرت في إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار عبر السعي إلى قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين، وذلك بفضل قيادة الإمارات المتمثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتتبوأ بذلك الإمارات مراكز متقدمة في سلم الحضارة الإنسانية، بفضل جهود أبنائها التطوعية، كما أرست بذلك قواعد ثابتة ومتينة لتعزيز مسيرة العمل التطوعي الذي اتخذت منه نهجاً وممارسة فعالة على كافة الصعد سواء العربية أو الإقليمية أو العالمية، إذ سخرت الإمارات للعمل الإنساني مساحة كبيرة وواسعة في خططها واستراتيجياتها لتحقيق المزيد من الريادة في هذا المجال الخيري”.
وأضاف المنهالي أن “اهتمام الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية السائدة حالياً في اليمن، يجسد متانة العلاقات الأخوية والروابط الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الإماراتي واليمني، إذ غدت متانة العلاقات بين الشعبين تتجلي في أعظم وأروع صورها”، مشيراً إلى المساعدات الإنسانية المادية والمعنوية التي شملت مختلف القطاعات المهمة والحيوية التي قدمتها الدولة استجابة للأزمة الإنسانية التي يعانيها اليمن منذ عام 2011″.
دعم شامل
وأشاد المنهالي بتوجيهات وأوامر القيادة الإماراتية التي خصصت مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليتولى تنفيذ هذه المبادرة صندوق خليفة لتطوير المشاريع وتنفيذها والإشراف عليها، في كل من مدينتي عدن والمكلا على أن تمتد إلى بقية المحافظات والمدن اليمنية في مرحلة لاحقة، هذا بالإضافة إلى جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية التي شيدتها القيادة الإماراتية مع اليمن لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف التي شهدها اليمنيون، وإعادة بناء ما دمرته ميلشيات الحوثي، وفي هذا الصدد تجدر بنا الإشادة بالدور الإنساني والحيوي الذي قامت به المؤسسات الخيرية الإماراتية في مد يد العون لأشقائهم في اليمن”.
علاقات متينة
وعن تطور العلاقات الإماراتية اليمنية قال المنهالي: “عند كل حدث ومنعطف تشهده اليمن تكون الإمارات السباقة والداعمة والحريصة على مواكبته مجريات الأحداث، ومد أيدي الدعم والمساندة لتسجل بذلك مواقف راسخة وثابتة أرست دعائمها في جذور التاريخ”، مؤكداً أن الدور الإماراتي في اليمن والمواقف النبيلة التي جسدتها الحكومة الإماراتية ليست بالأمر الجديد، فمنذ وقت مبكر وبعد قيام دولة الإمارات في عام 1971 أرسى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعائم العلاقات الإماراتية اليمنية لتبقى نموذجاً ساطعاً للعلاقات العربية العربية وعلى هذا النهج سار رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في توطيد العلاقات الإماراتية اليمنية لتزداد يوماً بعد يوم قوة وتماسكاً وصلابة، ولترتسم ملامحها وعناوينها بوضوح في ربوع الجمهورية اليمنية وعلى مختلف الصعد”.

أخبار ذات صله