fbpx
ومن العظمة والغلاء ما يستحق كل هذه الدماء

 

كم انت غال ياوطني ليستهلك مشروع ومشوار تخليصك وخلاصك من مغتصبيك كل هذا الكم من التضحيات.

كم أنت عظيم ياجنوب لتنزف من أجلك وتسيل كل هذه الكميات الخيالية من الدماء الزكية الطاهرة.
فغلاك وعظمتك ياوطني هما فقط من دفع أبنائك أن يمنحوك أغلى مالديهم (أرواحهم) من خلال وضع أجسادهم المتقدة حبا وحماسا وعطاء أسوارا منيعة بينك وبين أعدائك الذي تأكد لنا أنهم حاقدون عليك الى الأبد.
فشبابك ياوطني الغالي الذين بالأمس القريب تصدو لغزاتك في ملحمة بطولية أذهلت العالم عن بكرة أبيه وحرروك من قبضة محتليك وطهروك من نجاستهم هاهم يواصلون نضالهم وتضحياتهم في سبيل تثبيت مداميك بقائك وتشييد بنيان وجودك ورسم ملامح صورتك النهائية التي يتطلع اليها كل شعبك الصبور.
هاهم شبابك ياوطني يرسمون بدمائهم النازفة على أسفلت وأتربة شوارعك وساحاتك خريطة حاضرك ومستقبلك المشرق والجميل بأذن الله تعالى ويشعلون جذوة الحرب من أجل البقاء في حياضك وأبقائك كما أرادو لك حرا وآمنا ومستقرا كبقية بلدان العالم الحرة.
حياة وأرواح أبنائك أيها الجنوب عظيمة ولكنها لم ولم تكن أعظم منك أبدا .
ودماء شبابك الطاهرة غالية جدا ولكنها رخصت من أجلك ولم ولن تكن ذات يوم أغلى منك .
فأنت الاعظم وأنت الأغلى لأنك قلب الجميع وحضن الجميع ومظلة الجميع.
أنت الأعظم وأنت الأغلى لانك بيت الجميع وهدف الجميع ومستقبل الجميع ولأنك جنوب الجميع الذي يستحق الحب والغلاء والعطاء ويستحق الولاء والوفاء والدماء.
فمن أجلك سقط بالأمس الالاف من شبابك شهداء عند ربهم يرزقون في جبهات حرب الدفاع عنك ومن أجلك يسقط اليوم المئات شهدا في جبهات حرب بنائك وتأمينك وسيسقط غدا وبعد غد المزيد من أبنائك شهداء طالما بقي أعدائك على تلك الوتيرة من استعدائهم لك.
فمنذ تطهير عاصمتك الغالية عدن وتحريرها بمعية بقية أخواتها الجنوبيات قبل عام ونيف لم يهدى بال من خرج من بين ثناياك مهزوما صاغرا وذليلا ولم تنطفئ نيران حقده عليك وتخمد براكين انتقامه منك بل تضاعفت وأزدادت شناعة وشراسة لم يضايها في الكون سوى نزعات هتلرية نازية أحرقت العالم ذات زمن مضى نزعات نازية سادت ثم بادت محترقة بنارها ومحرقة معها من أشعلها وأحرق بها من حوله.
نعم سقط المئات من خيرة شبابك ياوطني في عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة شهداء دفاعا عنك وعن دين أبنائك بمقذوفات الجيش والمليشيات اليمنية الغازية وهاهو مسلسل أستشهاد أبنائك متواصلا ولكن بوسائل وطرق دنيئه من قبل اناس جبناء لم يتورعو في التشبه بالنساء عبر أرتداء الدروع والعبايات والبراقع النسائية وصبغ وجوهم بمكاييج الزينة والتشبع بادخنة البخور ورياحين العطور الباريسية كل ذلك لينسلو بين صفوف شجعانك ويتحولو الى إشلاء قاتلة تزهق معها أرواح شابة كل ذنبها انها أحببت وطنها وتنوي العمل على بنائه وحمايته.
فعدوك أيها الجنوبي البطل واحد وهدفه واحد ووسائل قتلك على أيديه مختلفة ومتعددة فبقدر نجاحه في تنفيذ مخططاته فشل بالقدر نفسه في النيل من عزيمتك وفشل في تحطيم قدراتك ومعنوياتك وفشل في تخطي حاجز تصميمك على بناء دولتك وصناعة مستقبلك لهذا وكما رأيته أمس واليوم ينتحر على أسوار جسدك ستراه بأذن الله تعالى غدا منتحرا على أجساد من صنعوه وحولو آدميته إلى أداة موت ودمار فقط عليك الصبر والصمود والايمان بالله وقدره وخيره وشره فالموت واحد وان أختارك ربك الى جانبه ستموت في أي لحظة وبأي سبب فكن أخي الجنوبي مع الله دوما وكن واثقا انه سيكون معك .