fbpx
حمى الزبيدي وشلال ولا كهرباء احزاب الاحتلال

– التفت صديقي نحوي واخرجها من اعماقه: (خلينا نجلس على حمى الزبيدي وشلال ولا يتحكم بنا اولاد الاحمر وعصابات الشمال).
– وأكمل والعرق يتصبب من جبينه ويسيل من كل مسامات جسمه: (مش مزايده. بس نحن نشتي وطن مش لمبة …الزبيدي وشلال يقاتلوا لاستعادة الجنوب. وعيال الاحمر يشتوا يرجعوا الامن المركزي والحرس الجمهوري وعفاش والحوثي وكلهم متفقين على إبقاء الجنوب تحت الاحتلال. صح كل يوم يموت علينا شيبه من أصحاب الضغط والسكر لكن لا يمكن نخون دماء الشهداء ونعيد جيوش عفاش والاحمر والحوثي ولو نموت كلنا من الحمى)
– ثقافة التسلط والاستحواذ على الوظيفة العامة والخاصة والثروة من قبل حزب او مكون سياسي لأعضائه فقط وحرمان عامة ابناء الوطن. تتسبب هذه الثقافة في لفظ هذا الحزب وقادته وافراده تدريجيا من جسم الوطن. لأنه يحول نفسه من حزب سياسي الى عصابه تنخر في جدار الدولة فتنهار.
– صحيح ان هذه الاحزاب تشكل لوبيات منظمه ومتفاهمة تستطيع الوصول الى مراكز القرار سريعا لأنها تعمل بطريقة المافيات والعصابات كشراء الذمم وإرهاب الشرفاء وتسخير المال والاله الإعلامية لأدواتها لكنها لا تملك تمثيل في القاعدة الشعبية العريضة.
– وهذا ما نراه حقيقة من خلال أفعال وادبيات واقوال قادة الأحزاب الشمالية التي تقودها طرفي عصابة الشمال الهاربة المنضوية تحت مظلة الشرعية في الرياض والمتمردة في صنعاء. وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
1-رئيس الإصلاح اليدومي يتوسل بالزحف والقضاء على الحراك الانفصالي في الجنوب.
2-مذيع قناة الشرعية الإصلاحي طالب الجنرال الأحمر بحسم الأمر في عدن على الأرض عسكرياً. وحسب قوله لان القادة الجنوبيون (اوباش) شوهوا كل جميل وعرقلوا ما كنا نسعى لتحقيقه؟
3-مصدر رئاسي: من اسباب تأخر الوفد التركي ومماطلاته بشأن تزويد كهرباء العاصمة عدن هي مطالبة رئيس تركيا اردوغان من الرئيس هادي أقاله محافظ عدن الزبيدي ومدير امنها شلال وتعيين قيادات تنتمي لحزب الاصلاح وكان الرفض التام من الرئيس هادي.
4-الكشف عن الاتفاقية الخاصة ب 200 ميجا الممولة من الامارات لكهرباء عدن وكانت في مكتب وزير الكهرباء الاكوع التابع لعلي محسن من شهر يناير وظلت حبيسة ادراجه حتى دخول الصيف.
5-اليوم رئيس الحكومة الشرعية بن دغر المنتمي للمؤتمر الشعبي بحسب صحيفة عدن الغد قال :(الحكومة لا تملك فلسا واحدا لتقديمه لعدن والانقلابين في صنعاء رفضوا ارسال موازنات الكهرباء لعدن، لكن الشيخ حميد الأحمر عرض علينا ان يتكفل بحل مشكلة الكهرباء بعدن كليا مقابل شرطين، هما أولا إن تؤول ملكية مؤسسة الكهرباء إليه، وثانيا ان نسند سلطة المحافظة لرجل يتم اختياره من قبله هو ونائب الرئيس علي محسن”.
– الخوف ليس من تواجد هذه العصابات لان شعب الجنوب لا يقبل تواجدها على ارضه بعد ان دحر جيوشها والويتها وانتصر عليها عسكريا. الخوف من تواجد من يمثلها فالحرب القادمة وهي إعادة البنية التحتية المدمرة والاعمار فحجم ما تدمر كبير جدا وهو في كل قرية ومدينه في الجنوب ويحتاج الى رجال مخلصين من القمة الى القاعدة لمنع لصوص الثورات او مندوبي أحزاب الحرب على الجنوب الجاهزين من السيطرة على وكالات الاعمار وبالتالي مفاصل الاقتصاد ومصادرة القرار في ظل مقاومه انتصرت وتنظمت عسكريا ولكنها غير منظمه سياسيا وشعب منهك مع استمرار الحرب العسكرية والسياسية الاقتصادية والإعلامية عليه.
– الخوف ان نجد أنفسنا بعد فتره في صراع مع مقاولي الاعمار وممثلي مكاتب نافذي صنعاء ولا نستطيع لهم شيئا فلديهم تصاريح رسميه وسنجد ان من يتولى امورنا في الميناء والمصافي والكهرباء والوقود هم أنفسهم من قتل شبابنا وجيش الجيوش لأبادتنا وستعود قوى النفوذ الشمالية التي دحرنا جيوشها بالحديد والنار بعذر وكالات الاعمار. وسيعود القرار الى المركز المقدس في باب اليمن مره أخرى. عبر الاحتلال الاقتصادي.

– نعلم بان منظومة الخدمات تتعرض للتعطيل عمدا من قبل التابعين لعصابات وأحزاب الشمال. وتقرير لجنة الكهرباء سلط الضوء على ذلك فهناك من يسرق او يعطل المولدات والمعدات الكهربائية او يمنع المهندسين للوصول الى الاعطال لإصلاحها وهناك من يسد مجاري الصرف الصحي بالأحجار والاسمنت. فالعبث بالخدمات وتوطين المهمشين والقتلة وأصحاب السوابق في عدن للبدء في الفوضى والاحتجاجات السلمية ثم المسلحة. هي خطه مدروسة ومفتعله من قبل اللوبي الشمالي في حكومة الشرعية بالتعاون مع التابعين لعصابات صنعاء المتمردة. وكل ذلك ليثور الناس ضد السلطة المحلية بقيادة المحافظ ومدير الامن في عدن. والكهرباء هي أخطر الأسلحة ومن العيب ان يستخدم للابتزاز السياسي ومع ذلك فشلت خططهم لان وعي أبناء عدن كان أكبر من تمريرها ولازالوا يعتبروا المحافظ هو القائد والشرعية هي المقاومة الجنوبية. فشلوا طرفي عصابات صنعاء في تحريك الشارع في عدن بقصد افشال المحافظ بعد أن تمكن هو ومدير الامن شلال وأبطال المقاومة الجنوبية من تامين عدن وكشف وإحباط مخططات أكبر منظومة ارهابيه في جزيرة العرب وكان لنجاحهم مردود في تحرير المكلا من ارهابيي صنعاء والتابعين لهم من أبناء الجنوب.
(فكر وافهم يا بجم / قبل أن تتكلم / أو تخلق مشكله / لوطنك من العدم / استعمل عقلك المختم / شغله حركه / جرب التفكير فيه / قبل أن تندم / فللتفكير والتدبير قد صمم / هكذا ربي اوجده / لتدبر الآيات والتعلم / لا تربطه بريموت الافندم / أو لحية الشيخ المعمم / حارب الرق المكمم / لا تقل لا أعلم / بل كن الملهم والمعلم / أرفض أن يستعملوا عقلك / حاضنه للفكر الملغم / لتفخيخ وارهاب وطنك / وارسالك إلى جهنم).

 
م. جمال باهرمز