fbpx
محافظ الضالع يكتب في ذكرى الانتصار: (الضالع بين المطرقة والسندان)
شارك الخبر
محافظ الضالع يكتب في ذكرى الانتصار: (الضالع بين المطرقة والسندان)

 


عام كامل على الانتصار الذي حققته الضالع على المليشيات وعصابات المخلوع ،، الانتصار العظيم الذي زفت بشائره ابطال المقاومة الجنوبية كأول انتصار تحقق في كل جبهات القتال والمقاومة وكانت الضالع السباقة في كبح جماح تتار العصر الدموية وهي الوحيدة التي لم يجد بها المخلوع وازلامه ما يكفي من المرتزقة ولذلك انكسرت كل الألوية ( حرس وقوات خاصة وجيش وحشود القبائل ) جميعها انكسرت على أبواب الضالع الصامدة الجبارة وذهبت تجر أذيال الهزيمة بعد ان لقنتها المقاومة ابلغ الدروس في كل الجبهات ووقفت بصمود أسطوري امام تلك الجحافل التي استخدمت كل ترسانتها العسكرية في تدمير المنازل والمدارس والمنشئات وأطلقت نيرانها على كل ماكان يتحرك ولم تفرق بين طفل او امرأة او شيخ مسن وحتى سيارات الإسعاف لم تسلم منها في مشهد يعيد الى الأذهان ما كان يفعله التتار بالمدن التي كانوا يهاجمونها ،، غير ان المسميات اختلفت هذه المرة .!!

ان ما يحز في النفس عدم قدرتنا كسلطة محلية الإعداد للاحتفاء بمناسبة عظيمة كهذه ، فالانتصارات الاستثنائية دائماً بحاجة الى مناسبات استثنائية تليق بتضيحاتها الجسيمة ومرد ألمنا اننا نجد أنفسنا عاجزين عن إعطاء هذه المناسبة حقها بسبب الظروف القاهرة التي نعيشها كسلطة لا تملك شيئا لتقدمه للشهداء والجرحى بعد ان ذهبت وعود السلطة الشرعية المركزية ادراج الرياح ولم تفي بما التزمت به لنا تجاه الشهداء والجرحى والتي كانت عبارة عن مبالغ مالية تقدم لأسرة كل شهيد وجريح ..

وللأسف مازالت الحكومة الشرعية حتى اليوم غير قادرة على معالجة هذه القضايا بما فيها القضايا الخدمية ومازالت المقاومة والجيش والأمن بلا اي دعم او مساعدة ووصل الامر الى انقطاع التموين الغذائي لمعسكرات الجيش والأمن في الضالع .!!

وحتى اليوم لم تتلقى المحافظة اي مساعدة او ميزانية تمكنها من معالجة بعض القضايا وتسيير شئون مكاتبها وحتى قررات التعيين لمن تم تكليفهم من قبلنا من مدراء عموم وغيرهم لم تصدر حتى اللحظة وهي ابسط الأشياء التي بإمكان الحكومة فعلها .!!

لقد ضحت الضالع بالغالي والنفيس وقدمت شبابها قرابينا للنصر والحرية وأحدثت مقاومتها الباسلة معجزة حقيقية بمساندة التحالف وقلبت موازين الحرب وصنعت التحرير بالدماء الزكية والصمود البطولي امام آلة الحرب والدمار الحوعفاشية وجرعتهم مرارة الهزيمة بكل ماتعنيه الكلمة ومازالت جبهات القتال في مريس وحمك مفتوحة حتى اليوم وصامدة .. ولم تقتصر تلك الضحيات على الضالع بل شملت كل المحافظات واولها لحج وعدن وابين وحضرموت ومارب والجوف ولا زالت تقدم ..

ومازالت الضالع حتى اليوم دون أدنى خدمات او مشاريع او تعويضات او مرتبات للشهداء والجرحى ، مازالت تعاني من انعدام تسليح المؤسسة الأمنية والعسكرية ومن عدم البدء بالإعمار ودمج المقاومة وعدم رفدها بالميزانية ، هذا هو حال الضالع التي كانت اول المحافظات تحررا وهاهي الذكرى الاولى لانتصارها تطل اليوم بكل الم ومرارة وحسرة وخيبة أمل ..

مازال يحدونا الأمل بالقيادة السياسية
وبالحكومة وبالتحالف العناية الكاملة بمختلف القضايا التي تعاني منها الضالع بسلطتها ومقاومتها وجيشها وأمنها وشهدائها وجرحاها ومواطنيها ، نطمح الى مبادلة الوفاء بالوفاء ،،،
فلقد بلغت القلوب الحناجر وبلغ السيل الزبى ..
فضل الجعدي .. محافظ محافظة الضالع
رئيس المجلس المحلي

أخبار ذات صله