fbpx
حر الصيف مع الزبيدي وشلال ولا عودة حكم عصابات الشمال – بقلم: د. عبدالله محمد الجعري
شارك الخبر


لا أبالغ  أو أتجنى إن قلت إن حزب الإصلاح وعصابات عفاش وأذنابهم ومن سار في فلكهم في إدارات ومرافق محافظة عدن وبقية محافظات الجنوب هم أخطر بكثير على الجنوب وقضيته وأمنه واستقراره من مليشيات الحوثي والمخلوع التي حاربها الجنوبيون وانتصروا عليها في حرب 2015م .
لماذا هم اخطر؟
لأن مليشيات الحوثي والمخلوع في تلك الحرب كانت تحارب الجنوب كمليشيات معادية ظاهرة ومحددة التواجد والأهداف ، أما عناصر الإصلاح واذناب عفاش وخلاياه العائمة اليوم في المرافق والإدارات المدنية في عدن بالذات ، فانها تلتحف لحاف الشرعية وتدعي حبها لعدن وبقية مدن الجنوب وهي ألد أعداءه ، أي أنها لا تختلف عن الحوثي في إتخاذ التقية طريقا للوصول إلى مبتغاها وهو زعزعة أمن عدن ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ، فهي لا تظهر العداء للجنوب او تجاهر به ولكنها تطعنه في الخفاء ومن الخلف وفي جنح الظلام ، وتحارب شعبنا الجنوبي في قوته الضروري وأموره الحياتية المتمثلة في خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها ، فيسعون إلى عرقلة وصول تلك الخدمات للمواطنين بل ويعطلونها عمدا لأهداف حزبية وأنانية ضيقة تربوا عليها في مدارس ومعاهد تنظيمهم الإرهابي مقدمين مصلحة ذلك الحزب والمصلحة الشخصية على مصلحة شعبنا الجنوبي وأمنه واستقراره .
إن بقاء واستمرار العبث من هذا الحزب الإرهابي الشيطاني وتلك الخلايا العفاشية العائمة في مرافق وإدارات عدن -وأكثرهم جنوبيون للأسف – سيؤدي إلى حالات ضغط وتذمر شعبي سيولد انفجارا شعبيا ، وهذا هو بالضبط مايريده ويتمناه ويسعى له حزب الإصلاح كي يقدم نفسه بعد ذلك كمنقذ وبديل عن القيادة السياسية والأمنية في عدن والتي خسر السلطة فيها بعد ان كانت في يده بسبب فشله الذريع في قيادتها وأدارتها حينذاك . لذا ، فهو اليوم يرمي بكل ما اوتي من قوة وينسج تحالفات مشبوهة وفي الخفاء مع اعداء الأمس من أدوات عفاش والحوثي الجنوبية بغية إيقاع عدن وكل الجنوب في الفوضى الشعبية بعد ان فشل في إشعال الفوضى الأمنية تحقيقا لحلم العودة لقيادة دفة الأمور في عدن وهيهات له ذلك فذاك أمر مستبعد وحلم مستحيل .
إن أبناء الجنوب اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالوقوف صفا واحدا مع القيادة السياسية والأمنية في عدن بقيادة الزبيدي وشلال والتحمل لتجاوز كل العقبات والعراقيل التي يضعها انصار حزب الإصلاح ومعه تلك الخلايا العفاشية في طريق تطبيع الحياة في عدن ، وان يتحاملوا على أنفسهم ما أمكن ، رغم تقديري لصعوبة الوضع في ظل حر صيف عدن الذي لا يطاق ، ولكن مثلما تحاملوا وتحملوا وصبروا وصابروا في الوقوف ضد مليشيات الحوثي والمخلوع الغازية حتى انتصروا عليها ، فعليهم كذلك التجلد والصبر والوقوف معا كجسد جنوبي واحد إلى جانب قيادة عدن ودعمها شعبيا وعدم خذلانها أو التخلي عنها في هذه المرحلة العصيبة بالذات والتي تتطلب منا جميعا التلاحم ، لأن ذلك لا يعني خذلان لقيادة عدن فحسب ، بل خذلان للجنوب كله وخذلان لتلك القيم التي ضحى من أجلها الشهداء والجرحى كي تنتصر كقضية شعب أبى إلا أن ينتصر لنفسه ولقضيته العادلة . وحتى لا نندم لاحقا على التفريط بقضيتنا ووطننا الجنوبي ونقول كما قال الأولون لقد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض إذا فرطنا في الزبيدي وشلال ولم ننصرهما .
لذا ، فإن علينا اليوم واجب وطني وأدبي وأخلاقي بأن نقف كلنا مع قيادة عدن وشعارنا واحد هو : “حر الصيف مع الزبيدي وشلال ولا عودة حكم عصابات الشمال ” .
د. عبدالله محمد الجعري

أخبار ذات صله