كتب : محمد مظفر

ليس بغريب ماتم تسريبه البارحه من اتصال اجراه قيادي بارز في السلطه المحليه بعدن برئيس الوزاء اليمني احمد عبيد بن دغر يطالب الاول الاخير بدعم قطاع الكهرباء بعدن قبل الانهيار الكلي فكان جواب المسؤل الاول في حكومة الشرعية وببرود شديد حسب وصف المصدر الحكومة لا تملك فلسا واحدا لتقدمه لعدن …
ثم ” تحمحم” الوزير الاول وقال “،لكن الشيخ حميد الأحمر عرض علينا ان يتكفل بحل مشكلة الكهرباء بعدن كليا مقابل شرطين ، هما أولا إن تؤول ملكية مؤسسة الكهرباء إليه،وثاني تسليم قيادة السلطة المحلية بعدن لشخص هو يختاره ” انتهى الجزء الذي يهمني بالمنشور الذي كتبه الاخ منصور صالح ..
اتذكر ان في العام الذي سبق العاصفة كتبت اكثر من منشور في صفحتي بالفيسبوك عن خمس قطاعات حيويه رئيسيه يتم التامر عليها من قبل المتنفذين وراس المال الجشع والادارة الحكوميه الفاسده وهي الميناء والمطار والمصافي والكهرباء والماء ..
ودعونا نتحدث عن قطاع الكهرباء الذي يشهد اليوم شبه انهيار بسبب هذا التامر الخبيث الذي يستهدف المواطن البسيط في بقاءه وحياته …
في عهد الطاغيه عفاش تقدمت الحكومة الهولندية بعرض دعم قطاع الكهرباء بعدن من ضمن مشاريع حيويه وكان المبلغ المرصود للكهرباء ٤ مليار دولار فقدمت شركه السويدي السعوديه عرض لتنفيذ المشروع بمبلغ ٣ مليار دولار ولكن عفاش اشترط
ع المانحين ان يحول المشروع الى صنعاء فرفضت هولندا وتعرقل المشروع واثناء موتمر لندن ٢٠١٤ الذي صاحب جلسات موتمر حوار موفنبيك رصد المانحين نفس المبلغ الذي قدمته هولندا لكهرباء عدن من ضمن باقه مشاريع بنى تحتيه ستدعم في اليمن …
مما فتح شهيه النافذين والفاسدين
وطبيعي في ظل الادوله وغيبها قبيل الحرب حاول لوبي الفساد هذا تمرير الصفقه من خلال افشال القطاع واخراجه عن الخدمه فيتقدم راس مال جشع برداء الايادي البيضاء لانقاذ عدن وكان الشيخ بقشان ممثل احمد علي والشيخه جهاد عباس ممثلة الشيخ حميد والشيخ احمد العيسي ممثل علي محسن والشيخ جلال هادي واخرون لايحضروني هم الايادي البيضاء التى يراد ان يقومو بدور المنقذ ..
تخيل معي عزيزي القارئ
المبلغ الذي ستجنيه مراكز الفساد من فرق اعاده تاهيل قطاع الكهرباء فقط ١ مليار دولار ..
هل المشكله فقط في فساد صفقه التاهيل ؟؟؟؟ لا لا لا
بل ستسلم اعناق الناس في ظل غياب الرقابه الحكوميه وبدون ضوابط قانونيه لراس مال جشع يتحكم بجشعه في حياه الناس من خلال اسعار الخدمه ومستوى جودتها ..
هل هذا فقط لا لا لا ..
مرافق سياديه من يتحكم فيها يتحكم في الدوله وسيادتها وقرارها السيادي ..
الم نقل سابقا اليمن بموجب القرار الاممي ٢١٤٠ فقد السياده ودخل في ظل الوصايه الدوليه ؟؟
(لكن ربك بالمرصاد)
فتسارعت الاحداث وانقلب فرقاء موفنبيك في صنعاء على سلطه المبادرة الخليجيه وهرب الرئيس وحكومته وغزى الحوثي الجنوب وتصدى الجنوبين للغزو وهزموه وبعد التحرير عادت طفيليات الفساد تنخر في خدمات المواطن وتتلاعب بها لتعيد تصدير الازمه الخدميه للسطح وتجعل منها سيف مسلط على رقبه السلطه الجنوبيه في عدن تبتزها اما فتح ملفات الخصخصه في ظل غياب الرقابه والقانون او افشال السلطه ودعم ثوره بسطاء لاسقاطها وعليه لم ولن لن استغرب التسريب اعلاه فاذا تم رفض عرض حميد الاحمر فالشيخ بقشان والشيخه جهاد عباس والعيشي وغيرهم حاضرين للقيام بالواجب ..
المهم ” عصر ” ارادت هذه السلطه الشابه الثوريه في عدن وكسر صلابتها والباقي سهل …
سيتم بعد ذلك بلع الميناء والمطار والمياه والمصافي بثمن بخس وتسلم رقاب البلاد والعباد للوبي الفساد .
سئل سائلا قبل عام ماهي الحلول ياحيدووه ..
سهل ياعمي الشيخ ..
الجنوب تحت وصايه التحالف العربي بموجب قرار العاصفه وقرار اممي ٢٢١٦ وبموجب قرار الامر الواقع الميداني والدستور معطل منذ ٢٠١٤ والقانون وضعه الحوثي في سايله مجاري الصافيه وعليه
تفرض وصايه اداريه من قبل التحالف والسلطه المحليه على هذه الموافق الحيويه ويصدر قرارمن قبل الاوصياء بمنع التصرف في اي من هذه المرافق الا بعد الحل السياسي النهاىي او تشكل لجنه من المختصين وباشراف مباشر من سلطه الاوصياء ” التحالف والسلطه المحليه ” وتطرح هذه المشاريع
بمناقصات دوليه تنفتح على شركات العالم شرقا وغربا
سيقول احدهم ” ياااح ” والمواطن ينتظر هذه الحلول ؟؟؟
لاياباشا لا ياعمي …
يقوم الاوصياء بتسريح الادارة الفاسده وتمكين الموظفين والمهندسين المسرحين قسرا من قطاع الكهرباء ايام حكومه المحاصصه والذين كان سبب اقصاهم هو مناهضتهم الفساد و اعادتهم الى العمل والبدء بتنفيذ خططهم الموقته التى تظمن قدره تشغيليه للقطاع بما لايقل عن ٥٠٪ ..
بدون عمليه جراحيه عاجله للملفات الخدميه في عدن سندفع الكلفه في الملف الامني …
اعتذر ع الاطاله ولكن الوضع بعدن يحتاج الى معالجات ” حاسمه”
لاتقف عند اسقاط احتكار مخالب العيسي للمواد البتروليه بل تصل الى اخر عرق فساد يخنق المواطن في هذه البؤر السرطانيه .
محمد مظفر
٢٣-٥-١٦