fbpx
ماذا بعد الكويت ؟؟ كتب:أحمد جباري (أبو خطاب )
شارك الخبر
ماذا بعد الكويت ؟؟ كتب:أحمد جباري (أبو خطاب )

يبدو ان الاطراف اليمنية المتحاورة في الكويت يقضون ساعاتهم الاخيرة على مائدة المفاوضات التي لم تكن سوى مهزلة طريفة شهدها العالم باشراف واخراج

(اممي ) فاشل ..

فالكل يعلم تماما ان طرف  الحوثي وصالح باجندتهم الايرانيه لم ياتوا الى مائدة المفاوضات – بعد تلكأهم  ومراوغتهم  ايام بل اشهر قبل حضورهم  للكويت ,,, 

الا لمحاولة فرض و شرعنة  انقلابهم و استيلائهم على السلطة ووجودهم على الارض من خلال  اصرارهم على تشكيل الحكومة و المحاصصة في تشكيل حقائبها الوزاريه  قبل تنفيذ اي بند من بنود القرارات الاممية التي تفرض عليهم تسليم السلطه والسلاح والعودة لكهوفهم التي جائوا منها ..

وهذا ما كتبناه بمقالة  سابقة  لنا بعنوان ( حوار الطرشان )

 ولعل خروج مندوب الحوثيين من احدى جلسات المفاوضات وهو يصرخ منفعلا وغاضبا بعبارة لايجدر بنا تكرار  قولها لقباحتها وتعاليها على الذات الالاهيه ..تكفي لمعرفة الموقف وخيوط نهايته .

ولعل مايثير الفضول والتسائل عن  الكيفية التي ادار بها (طرف الحكومة الشرعية ) الحوار والمفاوضات ومايدعمها من اجراءات وترتيبات على الارض باعتبارها الاساس التي تحدد قوة وثبات المحاور ..

حيث ان الشرعية النائمة دائما وعند اي مفاضات مغرمة  بالارستخاء  وترك  ديمومة العمل المعزز للمفاوضات بالسيطرة والتقدم   وتشديد الخناق على الخصم لتعزيز موقفه التفاوضي 

حيث ان الشواهد تؤكد – ديمومة –  اللعب الخفي والمفضوح.. والبيع والشراء للذمم والمواقف  السائده في اي  صراع – يعيشه المجتمع اليمني  الشمالي عموما –  وهذا ماقدمه الطرف الثاني بوضوح من خلال تمثيلية اسقاط (لواء العمالقه ) – بطريقتهم الكوميديه التي  تجعل المراقب يستبعد تماما ان  تكون تلك هي  الوية عسكرية تتبع الدولة تستسلم و تسقط بسهوله على يد افراد من مليشيات اقل منها عدة وعتاد وبدون مقاومه  .. وبالتالي فقد تم مصادرة اسلحته وانضمام افراده وقادته  لمليشيات – الصرخة – الحوثية بكل تاكيد.

بالاضافه للانتكاسة السريعه وافتضاح امر  الانتصار الوهمي في تعز  الذي اعلن عنه اكثر من مره وهي طريقة تبدو اغرب من الخيال تحتاج للبحث والتدقيق في كيفيه ادارة وقيادة جبهة  تعز ومن المستفيد ممايجري هناك .. وهذا  لغزا ليس من الصعب فك طلاسمه في المجمتع الشمالي المغرم ب(البيع والشراء ) وادارة الاتفاقات السريه لتغليب المصلحه الخاصه للافراد والاحزاب وجعلها فوق مصلحة الوطن والشعب

وتلك هي ثقافة شعب ودولة وجيش  فكل شيئ قابل للبيع والشراء حتى الشرف  والوطن  والمبدأ والعرض ..

 

وهذا يجعل اي مراقب يتاكد  تماما ان الحكومة الشرعية فاشلة في ادارة اوراقها وفرض سيطرتها على الارض في محافضات الشمال وان اعتمادها على جنرالات الفساد والقوى السياسية والقبلية  اصبح مخزي لدرجة تشي بالفضائح العلنيه  التي تزكم الانوف ..

 

لذلك فقد تم تدارك الموقف وتوجيه ضربة حاسمة ومهمة  باكتساح  وضرب بؤر الارهاب وتخليص محافضات عدن ولحج وابين وحضرموت من مليشيات  ( القاعدة ) الذين كان وجودهم  لتنفيذ مخطط صالح والحوثي والاصلاح بدون شك  و خلط الاوراق    في محافضات الجنوب التي تشهد تحريرا مطردا على الدوام منذ انطلاق عاصفة الحزم وهو مايبعث الامل والتفائل على ان عاصفة الحزم  حققت هدفا مهما بتحرير الجنوب الذي اصبح استقلاله قاب قوسين او ادنى..

هكذا اجتمع طرفين في الكويت حكومة شرعية معترف بها دوليا  واقليميا تدير امور الدوله – من المنفى –    وليس لها اعتراف او شعبيه في الداخل وخصوصا في محافضات الشمال

ومليشيات انقلابية لاتحظى بالاعتراف   الاقليمي والعالمي  استولت  على السلطة  بالقوة وفق ترتيبات وتنازلات وخيانات  داخلية  معروفة ..ولكنها تضهر للعالم شعبيتها داخليا بل وتثبت قدرتها على ادارة الصراع الداخلي وخلط الاوراق

وقوى سياسية هلامية غير واضحة الرؤى والهدف  تلعب باوراق الولاءات القبلية والاقليمية والدولية- باستثناء المقاومة الجنوبية – التي تخطوا  على الارض  بثبات وقوة  نحو هدف يعرفه الجميع وهو استقلال الجنوب  وفك ارتباطه واستعادة دولته . لهذا فقد تم استبعاد المقاومه الجنوبيه  من  طاولة المفاوضات بل لقد اعتبرها اولئك المغرورين  الفاشلين ب(القضيه  الجانبيه !!ا)

 وهذا اهم سبب من اسباب فشل تلك المفاوضات الممسوخه ..

 

والسؤال الذي يطرح نفسه الان .. ماذا بعد الكويت ؟؟

هل سيلجأ التحالف  للحسم العسكري ؟؟

 وكيف سيتجاوز التحالف ذلك (الملعوب)  الذي تعيشه القوات الموالية للشرعية بالتخاذل الواضح والاصرار على عدم التقدم وتحقيق اي انتصار في الشمال   ؟؟

وكيف سيتم الاستفادة من انتصارات الجنوب وتحرير كل محافظاته وحسم الصراع  مع الارهاب والارهابيين الذين هم مجرد ورقة من اوراق صالح والاعيبه وجرائمه؟؟

في ضل محاولة كل القوى السياسية والاجتماعية  في الشمال رفض الانتصار الجنوبي والتامر عليه ومحاولة الالتفاف وتهميش  المفاومة الجنوبية والحراك الجنوبي؟

 

يبدوا ان الوضع اصعب مما كان بالنسبه لحكومة الشرعية وقوى التحالف التي  خذلهم  حلفائهم  في الشمال سواء  حزب الاصلاح والقبائل بل وحتى القادة العسكريين التي كان يعول عليهم حسم الحرب في الشمال ..

وبالتالي فان  الوضع العام  في اليمن عموما يتجه تحو حرب شمالية جنوبية بامتياز فالقوى السياسية التي تتمسح بمسوح الشرعية ماهي الا جزء من منضومة القوى الشمالية التي تعتبر الجنوب بثرواته وموقعه( عباره عن بقرة حلوب ) يصرون  على بقائه تحت سيطرتهم وتصرفهم ..

بينما  شعب الجنوب ومقاومته الباسله يرفض  العوده مطلقا  تحت مضلة الوحدة النافقه بعد ان قدم التضحيات الجسيمه والدماء الزكيه من اجل تحرره واستقلاله …

وبين هذا وذاك فان (  الشرعية النائمة  ) في اجنحة و اروقة الفنادق الفخمة بالرياض لن تكون سوى مجرد واجهة منزوعة الصلاحية والواقعية ولن تكون سوى شعار واسم لغير مسمى ..

أخبار ذات صله