fbpx
للمناضلين.. من أجل وطن بلا صراعات

 

كان وسيظل شعبنا الجنوبي عظيماً في صبره على أعداءه وبعض من أبناءه ، جسوراً في التعبير عن تطلعاته ، مستلهما أساليب النضال الانجع لانتصار ثورته ، مقدماً دماء أشرف وأنبل مناضليه لبلوغ هدف ثورته الوطنية الجنوبية ( تحرير وطنه من الإحتلال اليمني وبناء دولته المستقلّة في وطنه الجنوب العربي ) متقاضياً عن محاولات بعض أبناءه سواء من خارج الثورة أو ممن أنضم لصفوف الثورة حاملا فكر وسلوك ماضي متصادم مع الحاضر ، تسبب في شرذمة قوى الثورة بقصد أو بدون قصد ، بسبب محدودية قدراته لمسايرة المهمات النضالية للثورة مع رفضه الاعتراف بما يسببه  هذا السلوك من ارهاصات معيفة للثورة ..

ثورة شعبنا الجنوبي العظيم هزمت الاحتلال اليمني ( مرتين ) الاولى  أثناء نضالها السلمي 2007/2014م والثانية 2015م أثناء مواجهة جيوش الانقلابيين التي توجّهت لغرض السيطرة على الجنوب بعد إكمال سيطرتها على كامل مناطق اليمن ، وقد تحقق هذا النصر العسكري بفضل استبسال المقاومة الجنوبية ( المشحونة بالفكر الاستقلالي للحراك الجنوبي )  والدعم العسكري لدول التحالف العربي بقيادة مملكة الحزم والمشاركة المتميزة لإمارات الخير .. والآن من يعيق قوى شعبنا الثائر من تحقيق هدف ثورته ؟؟؟ لست مع من يبحث عن شماعات جديدة خارج قوى متدثرة بشعار التحرير والاستقلال قامت في الماضي بشرذمة قوى الثورة واستمرت بتشجيع توالد مكونات جديدة ولو أبو خمسة نفر .. واليوم تعمل على إفشال ظهور الحامل السياسي لقوى التحرير والاستقلال ، وتحاول رمي التهمه على دول التحالف العربي والجنوبيون في سلطة النظام القائم … احتواء الثورات من داخلها وباسم الثورة كان ولازال هو الاخطر والأنجح أسلوباً لإفشال الثورات من تحقيق أهدافها .

الثائر الباحث عن تحرير وطن وانتصار ارادة شعب لا يطوّق الثورة بقيود تضمن له استثمار دماء الثوار لتحقيق تطلعاته ، ضاربا عرض الحائط بتطلعات الاجيال المتعاقبة التي من اجلها قدّمت الطلائع الثورية لشعبنا العظيم تضحياتها الجسيمة .. الثائر الحقيقي هو من لا يبني  رؤيته السياسية على الفترة الزمنية التي يتوقع ان يعيشها او دفاعا عن تجربه مريرة بطريقه غير مباشرة ، الرؤية السياسية للثورة والثوار تتبنى  تحقيق تطلعات الاجيال المتعاقبة وعزة الوطن ومواطنيه ، .. والتباين بين مواقف ورؤى الثوار تتقارب وتتفق بفتح الحوار الذي تحكمه الحجّة الأقوى لما يصلح للوطن والشعب بكل شرائحه ومناطقه وايضاً الاحترام والانصياع لرأي الاغلبية من مناضلي مكونات الثورة التي يجمعها الهدف الواحد وتسعى لتحقيق تطلعات الشعب الواحد ، ومن يخرج على اجماع مناضلي مكونات الثورة لا يصلح للشراكة في قيادة وطن يشترط في من يقود مستقبله  الايمان بالتعايش وقبول الاخر ( فكراً وسلوكاً ) فوطننا الجنوب العربي وشعبه لم يعد قابلا لحكم من لم يتخلص من رواسب الاقصاء والتخوين ومرض حب التفرّد بالحكم ..