fbpx
عقب كشف ارتباطهم بالقاعدة.. هل يُحظر الاخوان في الجنوب؟

 

كتب/فتاح المحرمي.

كان الحراك الجنوبي سباقا في الحديث والتأكيد على وجود علاقات تربط حزب الاصلاح”اخوان اليمن”بالتنظيمات الارهابية التي كان يلجأ لاستخدامها هو وحلفائه لضرب الحراك الجنوبي وضل هذا الحديث والاتهام في طوره الداخلي الى ان اتت احداث مصر التي أعقبت تولي السيسي الحكم لتكشف مصر عن تلقي جماعة الاخوان دعم بملايين الدولارات من قيادة اخوان اليمن”حزب الاصلاح” اثناء ما عرف باعتصام رابعة.
وبعد اعتماد مصر لجماعة الإخوان جماعة ارهابية تبعتها المملكة العربية السعودية واعتبرت اخوان اليمن جماعة ارهابية.

تدخل التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي وصالح مثل فرصة لتوبة اخوان اليمن الا انتهازيتهم وعدم جديتهم في الوقوف ضد الانقلابيين جعل الدائرة تدور عليهم من جديد.
وهذا قد يدفع لاتخاذ نفس الموقف الذي اتخذه الرئيس المصري مع اخوان مصر مستقبلا مع انه قد يكون الوقت حان لاتخاذ هذا الموقف في الجنوب.

عملية تحرير المكلا من جماعة القاعدة التي كانت مسيطرة على المدينة منذ عام أزاحت الستار عن علاقة اخوان اليمن بالقاعدة ويحسب للامارات العربية المتحدة انها من قطع شك هذه العلاقة بيقين وجودها.

حيث كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش عقب تحرير المكلا من القاعدة عن وجود تنسيق بين اخوان اليمن والقاعدة..
وقال قرقاش في سلسة تغريدات على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر “انكشفت انتهازية الإخوان في حرب اليمن، لم يتورعوا في التعاون والتنسيق مع القاعدة والإرهاب، وهو موقف تكرر في العديد من الساحات العربية الأخرى”.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أن “الأدلة التي وجدناها في اليمن حول التنسيق بين الإخوان والقاعدة دامغة، لعله إرث سيد قطب التكفيري من جهة وتاريخ من الانتهازية السياسية الموثقة”.
وبهذا الموقف تكون الامارات قد إماطة اللثام وبشكل رسمي وعلني على ارتباط جماعة الاصلاح بالقاعدة والتنسيق معهم ومدها لهم بالسلاح.

ويرى مراقبون ان انكشاف علاقة اخوان اليمن”حزب الاصلاح” بالقاعدة يجعله في خانة تلك الجماعات المتطرفة وهذا يستوجب ان يكون التصدي لهم ومحاربتهم لكون خطرهم مثل خطر الجماعات الارهابية ان لم يكن خطرهم هو الاعظم، وتتمثل تلك المحاربة من خلال منع انشطتهم واسكات الهالة الاعلامية التي يمتلكوها ومراقبة أرصدة قياداتها المالية والمشاريع الاستثمارية في الخارج والداخل وان اضطر الامر يتم مصادرتها، حيث ان استمرار نشاطهم على الارض وبقاء ارصدتهم المالية واستشماراتهم حرة سيعني تقديمهم مزيدا من الدعم للجماعات المتطرفة وبالتالي اتساع رقعة اعمال تلك الجماعات المخلة بالأمن القومي.

ويذهب المراقبون للقول انه ورغم التحولات في المواقف وتأخر الحسم في الشمال وانسداد افق المشاورات الجارية في الكويت والتي قد تستدعي التريث في اتخاذ التحالف العربي موقف صارم وحازم من جماعة اخوان اليمن”حزب الاصلاح” الى جانب ان بعض الاطراف الإخوانية ربطتها الظرورة بالشرعية،
الى ان هذا يدفع-وحسب المراقبون- الى اقتصار الموقف الصارم من اخوان اليمن “الاصلاح” وتطبيقه في الجنوب المتحرر من مليشيات الانقلاب.

الى ذلك يقول محللين عسكريين ان إماطة اللثام عن علاقة اخوان اليمن “الاصلاع” بالقاعدة يعد انتصار كبير للتحالف وعلى وجه الخصوص الامارات وبمعية القوات الوطنية الجنوبية في حضرموت والجنوب عموما، وهذا يستدعي المضي في هذا الطريق وبحزم حتى يتم تطهير ما تبقى من مناطق الجنوب من التنظيمات الارهابية، مشيرين الى ان هذا الطريق لن يوصلهم للنجاح الا متى ما تم تجفيف منابع الدعم وقطع التنسيق بين الجماعات الارهابية والقوى الداعمة لهم وعلى راسهم اخوان اليمن”حزب الاصلاح”.

الثابت ان الاولوية لايقاف انشطة اخوان اليمن”الاصلاح” خارجيا وداخليا، وعلى وجه التحديد النشاط الداخلي في ارض الجنوب حتى وان كان من قبل اشخاص جنوبيين، فبعد انكشاف علاقتهم بالقاعدة لا عذر لهم في ممارسة نشاطهم على الارض، سيما ونشاطهم في ضل ارتباطهم بالقاعدة يجعل نشاطهم معادي وعامل مساعد على تغلغل القاعدة وداعم لاستعادة انفاسها بعد ما منيت بخسائر كبيرة، فما تفعله جماعة اخوان اليمن سيما في الجنوب لا يقل عن ما فعلته جماعة اخوان مصر بل ان اخوان اليمن فعلوا ما هو اعظم وبالتالي يكون حضر نشاط اخوان اليمن سياسيا واجتماعيا خطوة قادمة لا بد منها وهي خطوة تاتي في اطار خطوات مكافحة الارهاب والتطرف.