fbpx
محققون فرنسيون: رصد دخان على الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها
شارك الخبر

يافع نيوز – رويترز:

قالت هيئة سلامة الطيران الفرنسية‭ ‬يوم السبت إن طائرة الركاب المصرية المنكوبة أرسلت عددا من الإشارات برصد دخان على متنها قبل أن تتحطم في البحر المتوسط يوم الخميس.

وقال متحدث باسم الهيئة إن الإشارات لا تفسر سبب انبعاث الدخان أو نشوب حريق في طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر وعلى متنها 66 شخصا أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.

لكن الإشارات توفر معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبقت التحطم. وأفاد مصدر في مجال الطيران بأن نشوب حريق على متن الطائرة يؤدي على الأرجح إلى إرسال إشارات تحذيرية كثيرة إلا أن وقوع انفجار مفاجئ قد لا يؤدي إلى إرسال أي إشارة.

وقالت مصر إن قواتها البحرية عثرت على أشلاء وحطام ومتعلقات شخصية للركاب تطفو فوق سطح البحر على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية.

ونشر المتحدث العسكري يوم السبت عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك صورا للقطع التي تم انتشالها وتشمل حطاما عليه اسم شركة مصر للطيران وقماشا من أحد المقاعد وسترة نجاة صفراء.

ويرجح أن يكون فحص الحطام مهما لتحديد ماذا حدث للطائرة.

وهذه هي ثالث ضربة لقطاع السياحة في مصر منذ أكتوبر تشرين الأول فيما لا يزال القطاع يعاني بسبب الاضطرابات السياسية بعد الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية بعد أن أقلعت من مطار شرم الشيخ في أواخر أكتوبر تشرين الثاني مما أسفر عن مقتل كل من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا كما خطف مصري زعم أنه يرتدي حزاما ناسفا طائرة تابعة لمصر للطيران في مارس آذار.

وقال المتحدث باسم هيئة سلامة الطيران الفرنسية التي تساعد تحقيقا مصريا رسميا في الحادث “هذه الرسائل لا تسمح بأي شكل بالقول ما الذي يمكن أن يكون تسبب في انبعاث دخان أو نشوب حريق على متن الطائرة.”

وأضاف أن الأولوية الآن هي العثور على جهازي تسجيلات رحلة الطائرة ويشملان تسجيل الصوت في قمرة القيادة وبيانات رحلة الطائرة أيرباص ايه 320.

وأرسلت بيانات الرحلة من خلال نظام يعمل تلقائيا يسمى نظام إبلاغ وتوصيل اتصالات الطائرة (أكارس) الذي يرسل بشكل روتيني بيانات الصيانة والأعطال إلى شركة الطيران التي تشغل الطائرة.

ونشر موقع الطيران (أفييشن هيرالد) سبع إشارات مفاجئة صدرت عن الطائرة في غضون ثلاث دقائق. وشملت الإشارات تحذيرات من دخان في المرحاض وكذلك في أجهزة توجيه الطائرة الموجودة أسفل قمرة القيادة.

وقال خبيران في مجال سلامة النقل الجوي إن الإشارات تعني إمكانية نشوب حريق لكن التتابع القصير نسبيا للبيانات لا يقدم دليلا على جهود بذلها الطيار للسيطرة على الطائرة كما لا يبين ما إذا كانت الطائرة سقطت كتلة واحدة أم تحطمت في الجو.

وقالت مصر للطيران يوم الخميس إن الطائرة كانت تحمل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان وعشرة من أفراد الطاقم. والركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا إلى جانب مواطنين من 10 دول أخرى.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو بأقارب للركاب في باريس يوم السبت.

وتمشط القوات البحرية المصرية بمساعدة سفن فرنسية وغيرها منطقة شمالي الإسكندرية إلى الجنوب من مكان فقدان الاتصال بالطائرة في وقت مبكر من فجر يوم الخميس.

وقال رئيس شركة مصر للطيران صفوت مسلم للتلفزيون الرسمي إن البحث عن حطام الطائرة يجري في نطاق 40 ميلا (64 كيلومترا) وقد يزيد نطاق البحث إذا لزم الأمر.

وأفادت وكالة الفضاء الأوروبية بأن قمرا صناعيا أوروبيا رصد بقعة نفط في البحر المتوسط على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي آخر موقع رصدت فيه الطائرة قبل اختفائها.

 

أخبار ذات صله