fbpx
عدن بدون قات 22مايو 2016م ترقبوا المزيد

بقلم /عبدالرحمن سالم الخضر
منع تعاطي القات في عدن ليس بحسب ما حسبه الكثيرون من مدمني القات أو أصحاب ” المصلحة الحقيقيين ! وبعيدا ما راحوا كل يتحدث عن هذا القرار وفقا لما يتماشى  مع مصلحته ! لكن في الحقيقة أن اتخاذ مثل هذا القرار بمنع تعاطي القات له مدلولات كثيرة سياسية وأمنية بحته حيث ان القرار لم يمنع أو يحُرم تعاطي القات !  لكن حدد أيام الخميس والجمعة لذلك …

 

وهذا واحد من اهم القوانين والأنظمة التي كانت في دولة الجنوب إلى يوم 22مايو1990م

 

ولاشك أن تطبيق مثل هذه القرارات له مدلولات سياسية أكثر مما يفسره (الموالعة) او أصحاب الفكرة  الأساسيين في الشمال ! الذين رأوا في أنتشار هذه النبتة الخبيثة تدمير لكيان الأنسان الجنوبي واقتصاده المدمر أصلا! لهذا في اعتقادي أن تطبيق منع بيع وتعاطي القات في عدن يُعتبر قرار سيادي ومن أهم القرارات والأنظمة المتبعة في دولة الجنوب … التي دمرها المحتلون وعملوا كل ما بوسعهم لانتشار المخدرات وغيرها الدخيلة على مجتمعنا !

 

كل هذا كان ضمن السياسة الخبيثة البعيدة المدى التي تم اعتمادها لتدمير كل ما هو جميل من الأنظمة والقوانين التي كانت سائدة في الجنوب

 

وبالتأكيد فأن هذا القرار يُعتبر احد اهم القرارات في الجنوب والتي على ضوأها ستُعاد أنظمة وقوانين دولة الجنوب ! وحيث أن ضبط ومنع دخول القات إلى محافظة عدن يُعتبر الاختبار الحقيقي لتثبيت الأمن والاستقرار !

 

فأن تم ضبط ذلك وتنفيذه بصرامة فأعتقد انه المؤشر الأكبر من أن السلطات الأمنية في عدن قادرة أن تطبق وتنفذ أي قرارات في المستقبل ! وهذا بحد ذاته يعيد ثقة كثيرا من الدول الشقيقة والصديقة في أبناء الجنوب من أنهم قادرون على فرض الأمن والاستقرار وتنفيذ القرارات الخاصة بقوانين سيادية كان يُعمل بها حتى عام 1990م يوم إعلان الوحلة المشؤمة!

 

تطبيق مثل هذا القرار المهم تزامنا مع اقتراب يوم 22مايوم 2016م

 

ربما يجعل مايو هذا العام مختلف تماما وربما تكون هناك قرارات أكثر أهمية! قرارات يتطلع لها كل أبناء الشعب الجنوبي كما يتطلع كل المحبين للأمن والاستقرار في العالم !

 

أن المحيط الإقليمي والدولي اليوم مع التغيير الحقيقي لكل السياسات الخاطئة في المنطقة بالتأكيد اليمن يعاني كثيرا من الفوضى والفلتان الأمني الذي تعمدت في زرعه قوى النفوذ الشمالية !

 

التي تتاجر بدماء اليمنيين سوأ كان في الشمال أو الجنوب ! ولاشك أن المجتمع الدولي قد وصل إلى قناعة تامة اليوم انه لابد لليمنيين في الشمال والجنوب أن يعيشوا حياتهم الطبيعية كسائر الشعوب!

 

وذلك من خلال الاعتراف باستقلال دولة الجنوب ودعم دولة الشمال للدخول في عهد جديد يتعايش فيه الجميع بأمن وسلام وشراكة حقيقية في تبادل المصالح بين البلدين ! هذا بدايته

 

قرار منع ” القات” في عدن عدا الأيام المحددة !  وبإذن الله القادم ما هو ابعد من ذلك وفيه الخير للشعبين في الشمال والجنوب