وتقترب مخزونات النفط الوفيرة من مستويات قياسية مرتفعة في البر والبحر، ومن ثم لا يتعجل المشترون في الحصول على إمدادات جديدة من الخام بل إن بعضهم أحجم عن تقديم عروض لشراء شحنات جديدة.

وقال تجار إن هناك فائضا في النفط بالسوق الحاضرة في نيجيريا حيث تتوافر أكثر من 20 شحنة للتحميل في يونيو. وفي أنجولا ثمة ما يقرب من عشر شحنات للتحميل الشهر المقبل.

ونقلت “رويترز” عن يوجين ليندل محلل النفط لدى جيه.بي.سي انرجي: “يوجد الكثير جدا من الخام في السوق”، مضيفا أن المشترين “يتوخون الحذر الشديد نظرا لتوافر مخزون كبير جدا”.

وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إجمالي مخزونات الخام في الولايات المتحدة تقترب من ذروتها لتزيد 61 مليون برميل على مستواها قبل عام.

وتقترب مخزونات الخام في أوروبا من الطاقة القصوى في حين يوجد نحو 44 مليون برميل من مخزون النفط العائم قبالة سواحل سنغافورة.

وجاء فائض المعروض نتيجة عامين تجاوز فيهما الإنتاج الطلب، ليصل الفائض إلى أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا. وجرى وضع جميع تلك الكميات الفائضة في صهاريج بشتى أنحاء العالم بل وتخزين بعضها على سفن.

وقال أحد التجار “ثمة صادرات زائدة ضخمة من إيران ومخزونات غير مسبوقة على الإطلاق.. نحتاج للسحب من المخزون العائم كي تشهد السوق توازنا محكما بحق”.

ونتيجة لذلك لجأ الكثير من المشترين إلى السحب من المخزون بدلا من تحميل شحنات جديدة. وقالت كليبر داتا إنه جرى سحب حوالي 10 ملايين برميل من مخزون النفط العائم قبالة السواحل الأميركية المطلة على خليج المكسيك خلال أسبوع بعد اندلاع حرائق الغابات الكندية.