fbpx
مسارات: استمرار الصراع في شمال اليمن قد يمنح الجنوب حكما ذاتيا
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص:

قال مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام، ان استمرار الصراع، في شمال اليمن، بين الانقلابين، والحكومة اليمنية، قد يمنح الجنوبين المطالبين بالانفصال، حكما ذاتيا، في الجنوب، خلال المرحلة المقبلة، بهدف اعادة البناء، وحماية الجنوب، من الانزلاق صوب الفوضى، من جديد.
وتوقع مسارات، وهو مركز دراسات، واعلام، ينشط في العاصمة عدن، بجنوب اليمن، ان يستجيب الاقليم، والعالم، للمطالب الجنوبية في حدودها الواقعية، ويعمل على دعم فكرة الحكم الذاتي، في اقليم الجنوب، في حال استمر الصراع في شمال اليمن، وسيطرة الجماعة الانقلابية على العاصمة صنعاء، وظلت الرئاسة، والحكومة اليمنية، خارج البلاد.مسارات
وقال مسارات ان هذه الخطوة، التي سيترتب عليها تشكيل حكومة محلية مستقلة، لادارة شئون الجنوب، ودعم استقلالية البنك المركزي، في العاصمة عدن، وانشاء شركات اتصالات خاصة، واعادة بناء مؤسستي، الجيش، والامن، على اسس سليمة، الهدف منها حماية الجنوب، من اي غزو عسكري جديد، او السقوط في يد الارهاب، والتسريع بعجلة التنمية، والاعمار، في هذا الجزء الهام من اليمن، للحفاظ على المصالح العربية، والدولية، وحماية خطوط الملاحة العالمية، وقطع يد ايران من الوصول، الي باب المندب، والاضرار بالمنطقة العربية.
وأوضح مسارات ان من اهم العوامل التي تدعم انجاح فكرة الحكم الذاتي، في الجنوب، هو فشل محادثات الكويت، واستمرار هيمنة الانقلابين علي السلطة في الشمال، مع عدم تحقيق اية نصر عسكري للشرعية هناك، بالإضافة الي استمرار الحكومة اليمنية في المنفى، فضلا عن حاجة الجنوب المحرر، الي حكومة قوية، تدير شئونه، من الداخل، وتعمل بمساعدة التحالف العربي، على اعادة تطبيع الاوضاع، وتحقيق الامن، والاستقرار، واعادة البناء، والاعمار.
وقال مسارات ان مطالب الكثير من ابناء الجنوب، تهدف الي استعادة الدولة الجنوبية، كاملة السيادة، وهو المطلب السياسي، الذي رفعته الثورة الجنوبية، منذ انطلاقتها، قبل نحو تسعة اعوام، لكن هذا لن يتحقق في هذه المرحلة، نظرا للظروف السياسية، المعقدة، التي تمر بها اليمن، والمنطقة العربية، والتي تواجه تحديات، ومؤمرات كبيرة، تتطلب مزيدا من التماسك، لمواجهتها، وهو ما يجعل فكرة الحكم الذاتي، اقرب الي التحقق، بدعم من التحالف العربي، وتحت اشرافه.
واستبعد مسارات، ان تتمكن قوات الانقلابين، من العودة مرة اخرى الي الجنوب، رغم التحشيد الكبير، الذي تقوم به، نظرا لتغير موازين القوى على الارض لصالح الجنوب، الذي بات يمتلك جيشا منظما، ومقاومة مدربة، وعتاد كبير من السلاح، الثقيل، والمتوسط، ووقوف قوات التحالف الي صفه، بالاضافة الي وجود رغبة، شعبية، كبيرة، للانخراط في القتال، الي جانب الجيش، والمقاومة الجنوبية، ويعتبر الجنوبين اي معركة، قادمة، مع القوات الشمالية، الغازية، في الجنوب، هي معركة فاصلة، ونهائية، لن يعود فيها اليمن كما كان.
وثمن مسارات كل الجهود التي تقوم بها دول التحالف العربي، في جنوب اليمن، لاسيما جهود الامارات العربية المتحدة، الرامية الي محاربة الارهاب، واستعادة الامن، والاستقرار، وانعاش قطاع الخدمات، وبناء الجيش، والامن، ودعم الجانب الانساني، والتنموي، واعادة تصحيح، وتقويم، الجوانب الادارية، والقانونية، لمؤسسات الدولة.
وطالب مسارات دول التحالف العربي، بتكثيف جهودها لتحرير ما تبقى من مناطق الجنوب، والتنسيق المستمر مع القيادات المحلية، والعسكرية، لتنفيذ المهام الامنية، والعسكرية، واصدار القرارات الهامة، التي تهدف الي خدمة المواطن، وتساعد علي اعادة تطبيع الاوضاع، والعمل على توحيد القوات العسكرية، والامنية، علي الارض، وربطها بجهة، ومرجعية، وطنية، واحدة، تحت اشراف التحالف العربي، تفاديا للخروقات، والاختراقات، التي يهدف اصحابها لنشر الفوضى، وخلط الاوراق، لاسيما وان المعركة، مع الاعداء، ما تزال مستمرة، بصور واشكال مختلفة.
وأشاد مسارات، بجهود السلطات المحلية، في كل من عدن، وحضرموت، ولحج،والضالع، الهادفة الي تطبيع الاوضاع، واستعادة الامن، داعيا الي مزيد من التكاتف، والتلاحم، المجتمعي، والرسمي، لانجاح كافة الجهود، وتحقيق، جميع التطلعات، المنشودة.

أخبار ذات صله