fbpx
للحرب فرسانها وللخيانة أنذالــــها ..

الحرب هي الحرب بكل قسوتها وهيجانها وصليل سيوفها واتساع نطاقها تكون باينة ظاهرة الملامح خصمان يختصمان نرى الاعداء فيحسن التهيئ والاستعداد لهم.
للحرب صدرها وفرسانها وشجعانها الذين يخوضون ضراوتها ولهيبها وقد أعتمد منهج رغم أنها الحرب في التعامل واحترام العدو ومعاملة أسراها بما يليق بأبطال خاضوا نارها وسعيرها وجه لوجه .
ما يحز في النفس تلك الحرب الخفية القذرة التي تنهك الإنسان دون دراية بعيداً عن أن تكشف عن أنذالها وخيباتهم وحقدهم الخفي والدموي .
إنه منطق الغدر الموجه ,النار التي تسري كسريان النار من تحت الهشيم تسلك دروبها بخفة وخفية إلى أن تلسع ضرامتها أفئدة طرية فتصيبهم بمقتل في أنفسهم أو معيشتهم .
ليس لأنهم عاجزين عن مواجهتها أو أنها تنقصهم الشجاعة لذلك بل لإن الخصم آثر التواري والتنكر بملابس الحواة يتشكلون في الوان تتناسب مع مبتغاهم وقصدهم إلى أن يضفروا بغنيمتهم .
الضالع المنطقة والمدينة والقرى المتناثرة تناثر لولاة تحف مدينتها العاصمة ,من زمن وهي في مواجهة الأعداء بشرف المواجهة نداً لند فاتحة صدرها بشموخ ومهابة لا تلتفت إلى الوراء ثقة واقتدار لعلمها أن الجنوب يصطف خلفها  .
طالتها ثلاث عمليات أغتيال لقيادات شابة متقدة ,ثلاثة شهداء بدأت بالشهيد محمد جباري والشهيد فارس عبدالله صالح والشهيد مــاجد الشاعري مختلفة عن كل الإغتيالات التي تمت  في عدن لاعتبارات عديدة ومنها أن الضالع ليس فيها من الطيف والخلايا التي يتكهن بوجودها وثانيها أن من أغتيل في عدن قيادات عسكرية وأمنية عملت مع النظام لسنوات وأحتدت تعاملاتها مع شبكات إرهابية ودينية .
نحن نقف امام صمت عجيب ما ينبغي أن يسكت عنه, أغتيال لفتية أمنوا بحرية وطنهم وما عملوا يوما مع النظام حتى يكثر الحنق عليهم أو يحتدم صراعهم مع القوى المتطرفة بأشكالها ومن غير المستبعد تشكلها في مدينة كا الضالع الا إذا كانت على قدراً من المتانة والتنظيم .