يافع نيوز – البيان:

على غير العادة ولأول مرة منذُ أكثر من 25 عاماً، أضحت أسواق القات في العاصمة المؤقتة عدن بلا قات، حيث منعت قوات الجيش اليمني دخول القات إلى المدينة طوال أيام الأسبوع عدا يومي الخميس والجمعة.

وبدأ تنفيذ القرار أمس، حيث نشرت قوات الجيش مزيداً من عناصرها في النقاط والطرقات التي تربط محافظتي عدن ولحج، وذلك لمنع دخول القات إلى المدينة، وإرجاع كل المركبات التي تحمله إلى محافظة لحج، كما قامت قوات الجيش بإغلاق أشهر أسواق القات في عدن.

القرار، الذي قُبل بترحيب شعبي كبير، نجح في أول أيامه، حيث تعاملت قوات الجيش بصرامة مع موردي القات، ومنعتهم بشكل قاطع من بيعه في الأسواق داخل مديريات عدن.

وفي منطقة الفيوش الواقعة بين عدن ولحج، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة مؤيدة للقرار، وردد المتظاهرون شعارات تشيد بالمنع.

وكان لواء الحماية المسؤول على حماية عدن والانتشار الأمني، أصدر قراراً قبل أيام منع فيه دخول القات إلى العاصمة المؤقتة عدن، طوال أيام الأسبوع واستثناء يومي الخميس والجمعة وهي فترة الإجازة الرسمية في البلاد.

وقال قائد لواء الحماية في بيان إن القرار جاء لما يتسبب به القات من مشكلات اجتماعية كبيرة، ولما تسببه أسواق القات من ازدحام شديد تعيق حركة السير في الطرقات والمدن.

يشار إلى أن شجرة القات هي نبتة تزرع في المناطق الجبلية، ويتم تعاطيها في كل المحافظات اليمنية عن طريق مضغها في مجالس جماعية، ويبدأ وقت تناول القات في العادة بعد الظهر ويستمر إلى أوقات متأخرة من الليل. وبحسب تقارير اقتصادية يمنية، يتسبب القات بخسائر مالية كبيرة وإهدار للوقت، بالإضافة إلى أن شجرة القات تستهلك 30 في المئة من المياه الجوفية، علاوة على الأضرار الصحية والأسرية التي يسببها القات.