fbpx
عرض الصحف البريطانية..فاينانشال تايمز: السوريون يحولون الأزمة إلى فرصة
شارك الخبر

يافع نيوز – bbc:

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها دعم الدول الغربية لإمداد ليبيا بالسلاح للتصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”وحصول السعوديات على القليل من الحرية بعد الحد من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

البداية من صحيفة فاينانشال تايمز ومقال من اسطنبول لميهول سريفاستافا بعنوان “سوريون يحولون الأزمة إلى فرصة”.

ويقول سريفاستافا إنه عندما أضطر ريمو فؤاد، وهو صانع للحلوى والمعجنات والمخبوزات من حلب في الخمسين من العمر، للفرار من حلب منذ ثلاثة أعوام، لم يكن معه سوى وصفات المخبوزات التي كانت تنتجها أسرته.

حاول في بادئ الأمر أن يفتح متجرا للحلوى في مصر ثم في لبنان، ولكن المحاولتين فشلتنا. ويقول فؤاد إنه “في مصر لم يكن الزبائن معهم نقود لشراء ما ينتجه، وفي لبنان يعاملوننا نحن السوريون بصورة سيئة بصورة عامة”.

ومنذ عامين، استأجر فؤاد متجرا صغيرا للحلوى في منطقة العسكري في اسطنبول، والآن لديه مصنع مكون من أربعة طوابق ويعمل به 40 عاملا ولديه متجران ويستعد لافتتاح الثالث.

ويقول سريفاستافا قصة فؤاد ليست فريدة من نوعها، حيث اغتنمت أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين سهولة افتتاح أعمال ومتاجر في تركيا، مما أفادهم وأفاد الاقتصاد التركي ايضا.

ويضيف أنه منذ عام 2011 أقيمت أربعة آلاف شركة ومتجر ومصنع لمهاجرين من سوريا أو لسوريين بمشاركة أتراك، وأن معدل إقامة هذه الشركات آخذ في التسارع.

ويقول سريفاستافا إنه وفقا مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية، وهي مؤسسة بحثية تعنى بالاقتصاد والأعمال، فإن نحو 1600 شركة ومتجر أقيمت في عام 2015، وأن 590 أقيمت في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي.

ويضيف أنه وفقا لتقرير لستاندرد آند بورز صدر الأسبوع الحالي فإن القادمين الجدد إلى تركيا، والذين يمثلون نحو 4 بالمئة من تعداد السكان، دعموا نمو اقتصاد البلاد.

ويستدرك سريفاستافا قائلا إنه توجد أسئلة كبيرة عما إذا كان بإمكان الاقتصاد التركي، الذي نما بنسبة 5.7 بالمئة في الربع الأخير من 2015، أن يتعامل مع التغير السكاني الكبير.

ويقول إن الكثير من المهاجرين السوريين لا يتحدثون التركية، ونسبة البطالة في البلاد تصل إلى 11 بالمئة، ويشكو بعض العاملين الأتراك من المنافسة التي يتعرضون لها من القادمين الجدد.

“مذاق الحرية”

نتقل إلى صحيفة التايمز ومقال لكاثرين فيليب من الرياض بعنوان “الفتيات السعوديات يتذوقن الحرية مع تقليص دور الشرطة الدينية”.

وتقول فيليب إنه خارج أحد المقاهي في منطقة راقية في الرياض جلست ندى إلى طاولة ممسكة بهاتفها المحمول ومتأملة أظافرها المطلية حديثا بينما تنتظر إحدى صديقاتها.

وتقول ندى ضاحكة “لو كان الأمر منذ شهر واحد، لما استطعت أن أجلس كما أجلس الآن”.

وتقول فيليب إنه على مسافة قصيرة وقف مطوع، وهو أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية.

وتضيف أن هؤلاء المطوعين، الذين كان لهم الكثير من السلطة، هم من كانوا يحولون دون تنسم ندى وغيرها من الفتيات بعض أنفاس الحرية.

وتقول إن السعودية اتخذت إجراءات لتقليم أجنحة الشرطة الدينية بعد عدد من فضائح تعاملهم الوحشي التي جلبت على المملكة الكثير من الانتقادات الدولية.

وتضيف أن من بين الحوادث التي سلطت الضوء على جبروت الشرطة الدينية مقتل 15 تلميذة عام 2002 لرفض المطوعين مغادرتهم عنبر النوم في المدرسة بعد أن نشبت فيه النيران لأنهن لم تكن مرتديات الحجاب.

وتقول إن الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي أسهمت بدرجة كبيرة في الحد من سلطات الشرطة الدينية، حيث انتشر فيديو لمطوع يهاجم فتاة أمام مجمع للتسوق ويلقي بها أرضا بينما كانت تصرخ طلبا للرحمة، مما أدى إلى انتقادات واسعة على تويتر وعلى فيسبوك.

أسلحة لطرابلس

وننتقل إلى الغارديان ومقال لباتريك وينتور المحرر الدبلوماسي للصحيفة بعنوان “الغرب يزمع إمداد حكومة طرابلس بالسلاح”.

ويقول وينتور إن الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية قالت الأمس إنها مستعدة لإمداد الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس ببعض الأسلحة الفتاكة للتصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما قالت إنها ستدرب الحرس الرئاسي للحكومة الجديدة.

كما قالت القوى الغربية إنها على استعداد لتدريب خفر السواحل الليبي حتى يتمكن من التصدي لمهربي المهاجرين إلى إيطاليا. كما سيتم استئناف تصدير النفط من ليبيا.

وتقول الصحيفة إن هذه الإجراءات، التي تهدف لتعزيز دور حكومة فايز السراج في طرابلس على أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، جاءت بعد قمة في فيينا ضمت دبلوماسيين من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.

أخبار ذات صله