(حال الجنوبيين أصبح لايسر عدو ولا حبيب ..)

— يبتهجون ويهتفون ويهللون عندما تقع بين أيديهم ورقة فيها كليمات لأي هايف يمني تتحدث عن ظلمهم وحقهم في الاستقلال ..!!

— حولوا بعض الكتاب المغمورين إلى نجوم رغم امكاناتهم المتواضعة لأنهم كتبوا في لحظة خلاف دولهم أو كياناتهم أو شخوصهم مع الطرف الآخر أن الجنوب يستحق أن يعامل بانسانية ..!!

— يهللون ويفرحون عندما يسمعون عن إهانة جنوبي منهم يطرد من صنعاء أو تعز أو مأرب أو غيرها من محافظات اليمن ويعتبرون ذلك نصرا على طريق التحرير ..!!

يفرحون ويهللون عندما يأتي قرار لا يعرف له( اب) بطرد انسان أيا كان من الجنوب ويعتبرون ذلك إعلانا للاستقلال أو خطوة على طريقة ..! !!

— يخفضون رؤوسهم كثيرا حتى تصل آذانهم إلى (شفاة) قيادات الشرعية وبعض نشطاء المجتمع الدولي ليسمعوا منهم (وشوشة) لاتكاد تسمع حتى لهم مع انخفاض رؤوسهم تحدثهم عن بطولات هؤلاء الموشوشين في نصرة قضية الجنوب وأنهم أي ( الموشوشين ) لايستطيعون في الوقت الراهن أن يرفعوا أصواتهم ليعلنوا مواقفهم الواضحة وان على خافضي الرؤوس أن يقنعوا شعبهم بقبول هذه الأعذار والمبررات الغبية التي تنافيها أبسط إفرازات الواقع وكذلك مراحل ثورة أبناء الجنوب ذاتها اذا قرئت بشكل صحيح ومسئول …!!!

— يعتبرون كل فعل حتى وإن أتى ممن لا أهلية له شرعا ولا قانونا يعتبروه انتصارا. .!!

— يبذلون جهودا مضنية ليس لتحرير أرضهم بطرق الثوار المعهودة ولكن بطرق متطفلي السياسة البلهاء الذين يرون في عملية الحلم على ضفاف أحلام الآخرين وسيلة من وسائل خدمة الجنوب وأهله وقضيته ، والذين يرون أن إلحاق الحلم الجنوبي بالحلم الخليجي والحلم الشرعي الذي يعد جزءا من كيان دولة الاحتلال بل والجزء ألشرعي والمعترف به على الأقل إقليميا ولو بشكل جزءي انتصارا أو خطوة باتجاه الانتصار !!

كل ذلك يراه بعض أبناء الجنوب خطوات هامة في مسيرة استعادة الحق الجنوبي. … يظهر أنني بحاجة إلى إجراء فحص نظر لا رى مايراه هؤلاء (أحفاد زرقاء اليمامة ) !!!
ويظهر أيضا أننا بحاجة إلى أبا بكر آخر ليرفع سيفه في وجوه أهل ردة الإيمان بالحق الجنوبي بالتحرير والاستقلال …