ونبعت أهمية لندن من أعمال عنف وفوضى شهدتها المدينة في منتصف القرن الأول الميلادي، عندما قادت بوديكا ملكة بريطانيا في عهد الإمبراطور الروماني نيرون، ثورة ضد الحكم الروماني.

ويرجح متحف آثار لندن أن الرومان هم من غيروا العاصمة من كولشستر إلى لندن، بعد فترة قصيرة من الفوضى التي تسببت بها الثورة، حسبما أفادت صحيفة “إندبندنت”.

وعثر البحث على دليل جديد يثبت أن الجيش الروماني بنى حصنا في لندن بعد هزيمة بوديكا، في حين لم يفعل ذلك في كولشستر، التي كانت حينئذ العاصمة البريطانية.

ونشر المتحف دراسة في 263 صفحة، عن الحصن الذي يعتقد أنه كان يضم قوة من 500 إلى 800 جندي.

ويقول عالم الآثار في المتحف جوليان هيل: “الدراسة حول الحصن علامة مهمة لنفهم كيف تطورت ونمت لندن، وكيف ولماذا ومتى أصبحت عاصمة لندن”.

ويعتقد أن الرومان اختاروا لندن لتكون مقر الحكم في بريطانيا بعد أعمال الفوضى، لأسباب استراتيجية واقتصادية وسياسية، فهي كانت أقرب مدينة كبيرة للبحر يمر بها نهر التايمز، كما أنها كانت مدينة جديدة نسبيا وبعيدة عن النزاعات السياسية والقبلية.