fbpx
وفد التمرد يسد الطريق أمام محادثات اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز -البيان:

عادت محادثات السلام اليمنية الجارية في الكويت أمس إلى بدايتها بسبب انقلاب الحوثيين مجدداً على أجندة التفاوض، الأمر الذي تسبب في تعطيل أعمال اللجان المكلفة بدراسة الجوانب الأمنية والعسكرية والإنسانية، في وقت أرسل وفد الشرعية رسالة إلى الأمم المتحدة حول الانتهاكات الحوثية الأخيرة للهدنة، فيما من المقرر عقد جلسة اليوم لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين.

وضمن فعاليات المشاورات بين الأطراف اليمنية في الكويت التي دخلت أسبوعها الرابع اليوم، انتهت الجلسة الصباحية العامة لفريقي المشاورات مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، امس، دون تقدم. وجاءت الجلسة بعد ان وصلت المناقشات في كل اللجان الى طريق مسدود بسبب ارتباط تقدم اللجان الأخرى بالمسار السياسي الذي يحدده الانقلابيون بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

التفاهمات السابقة

ووفق مصادر في المفاوضات تحدثت إليها »البيان« فإن الجلسة العامة التي دعا لها اسماعيل ولد الشيخ أحمد نسفت كل التفاهمات السابقة بسبب تعنت الحوثيين بتقديم ملف الحكومة الانتقالية على المسارات الأخرى.

ورفض الجانب الحكومي أي نقاش عن سلطة انتقالية بديلة للسلطة الحالية ومطالبته من الطرف الانقلابي تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاص بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة قبل الحديث عن استئناف العملية السياسية.

وذكرت المصادر لـ»البيان« ان الجانب الحكومي شدد على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض. وقال الوفد إنه جاء الى الكويت بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار.

وقالت المصادر ان الطرف الانقلابي بدوره رد رافضا لهذا الطلب، وقال ان المطالَب الحكومية إعلان استسلام يرفضونه وإن الحل يكون بتشكيل سلطة انتقالية بديلة تشارك فيها الشرعية والانقلابيون وتتولى هذه السلطة مهمة الإشراف على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة وهو ما تسبب في تعطيل كافة النقاشات.

واستعرض الوفد الحكومي خلال الاجتماع الحالة الاقتصادية لليمن والتي اقتربت من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي يتبعها الانقلابيون من خلال نهب الموارد العامة وتعطيل حركة الاقتصاد وطرد رأس المال الوطني وسياسات السوق السوداء، وحمل هؤلاء المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع والنتائج المترتبة عليه.

وأوضح مفاوضون عن الجانب الحكومي لـ»البيان«: »طالبنا الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بالعراقيل التي يضعونها في لجنة استعادة الدولة«، مؤكدين على أن مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن يجب ان يكون قبل أي نقاش سياسي.

وأضافت المصادر أن التصعيد الخطير في لواء العمالقة بمحافظة عمران واعتقال قائد اللواء وزملائه الضباط طرح خلال الاجتماع وأبلغت الأمم المتحدة أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي لاتزال فيه اللجنة العسكرية تنظر فيه قضية المعسكر واقتحام مقر اللواء ونهب الأسلحة من مخازنه.

رسالة الشرعية

وطبقا لهذه المصادر فإن الجانب الحكومي سلم المبعوث الدولي رسالة رسمية أعاد فيها الإشارة الى الاتفاقات حول موضوع المعسكر وانقضاء المهلة المحددة للموقع تقرير عن حادثة اقتحامه ونهب مخازنه ومع هذا لم يتم حتى اللحظة وقف الاعتداء على المعسكر ومنتسبيه.

الرسالة أكدت أن استمرار الانتهاك الممنهج الذي تتعرض له مدينة تعز وعدم احترام الهدنة عبر استمرار الحصار وتزايد قصف الأحياء المكتظة بالسكان واستغلال الهدنة بإعادة الانتشار وحشد القوات يهدد تماما كل مسارات التهدئة، وطالبت المبعوث الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.

جلسة اليوم

ومن المقرر أن تستأنف مشاورات السلام المنــعقدة فــي الكويت منذ 21 أبريل الماضي جلســاتها اليوم لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين.

وتركزت الاجتماعات على مواضيع عدة منها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والقضايا العسكرية والأمنية، إضافة الى بلورة مقترحات بالإفراج عن 50 في المئة من الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان المبارك والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك ومعايير اختيار القوائم الأولية.

 

أخبار ذات صله