fbpx
جحور الثعابين لا تكون الا مظلمة

لم يكن العالم أديسون الذي اخترع المصباح في 1978مـ يعلم بأن هناك دولة اسمها اليمن ستعيش ظلام دامس…ويسيء بها الحال الى ان تعدم من وجود مصابيح مظيئة في بيوتها …..
آخر صفقة سلاح للزعيم مع الروس كانت بأربعة مليار دولار، ونحن نحتاج الى ثلاثة ألف ميجا وات بالحد الأدنى، فاغرق البلاد ليس فقط بالظلام ولكن بالجثث والدم ، والدمار …
الكهربا عنوان الاقتصاد، فحركة المولدات والمكينات يعتمد على الكهرباء، وقد سخر مهاتير محمد من حجم كهرباء اليمن التي لا تصل لمستوى مصنع في كولا لمبور عاصمة ماليزيا …

ليست المشكلة في الكهرباء، ولكن المشكلة في كهرباء الغيرة والأمانة في النفوس، فالشعوب الفاسدة ستغرق وبلا رحمة في الظلام الدامس ….
ليس الظلام بغياب المصابيح والمولدات ولكنه ظلام قابع في الخلايا الدماغية، والنخاع الشوكي، ونفوس ملئت ظلما وبغيا وانتقاما من الحياة .
لا يستوي الظلام ولا النور، ولا الاحياء ولا الاموات، ولا يستوي العالم المضيء والعالم المظلم…
جحور الثعابين التي رقص عليها الزعيم لا تقبل النور، فهي تأنس بالظلام، ولا ترتاح الا حين تأوي الى جحرها المظلم ….
مؤسف جدا ان ترى عدن أول المدن العربية التي دخلتها الكهربا، تغرق اليوم في ظلام دامس، ويشتكي أهلها من ويل الحر، ويضيق أهلها ويتألمون، ويستغيثون بالعالم ولا مجيب ..
لم يعد العالم يقبل بفكرة الكهرباء المتولدة من محروقات الديزل، أو الفحم، أو اليورانيوم، لإن هذه الأمور تسبب ازدياد في مشكلة الاحتباس الحراري وزيادة حرارة العالم…
أصبح تفكير العامل أكثر حضارة وتمدنا، وحرصا على هذا الكوكب الحي الصغير، ونحن لم يصل بنا التفكير ان نفكر بالاطفال في المستشفيات، والمرضى والعجائز…
ساسرع في اكمال هذا المقال وبسرعة، لإننا على موعد لانطفاء الكهرباء ولا ندري متى تحديدا…
لم تعد الكهرباء مشكلة كبيرة عند الكثير منا، فعندما نصل الى مرحلة الكيف، نرى العالم كله مضيء….
أضع سؤلا لإحواننا في مؤتمر الحوار والقيادة السياسية الراشدة، الجيجا بايت ، والميجا وايت ، أي منهما وحدة قياس الكهرياء، وأي منهما وحدة قياس النت…واردفه بسؤال كم سعر صرف الدولار ليومنا هذا مقابل الريال اليمني ….
وكلكم تعرفون الاجابة ….
سننام كثيرا لو استطعنا ان ننام مع الحر حتى ينتهي هذا الجيل كله ليأتي جيل جديد نظيف يحمل الإنارة وليس البندق، والقات …
د.عبد المجيد العمري