fbpx
بين الإبداع والخبر

الابداع طفرة فكرية تنم عن هدوء واسترخاء للخلايا الدماغية، تفجر الابداع اللا متناهي في العلوم والفنون…..
لا يمكن للعقل ان يشتغل مرتين كما انه لا يمكن ان يتوزع على جهتين والقرأن يؤصل لهذا ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) فحينما ننشغل بالخبز والماء وهموم فواتير الكهرباء والماء، نجد انفسنا لا نتتطور، ونقف في مكان واحد بلا تجديد …
أثار انتباهي مدير شركة بوسطن للفضاء العالم المصري الذي حصل على عشر براءات اختراع، حينما قال درسنا انا وثلاثة زملاء، مكثت في أمريكا ورجع زميلي الى مصر، حاليا هما في مقهى كذا يشربون الشيشة وغارقون بديونهم….
تجاوز طلاب العالم قضية الضروريات وانتقلوا للحاجيات والتحسينات، ولازلنا الى اليوم يؤرقنا قضية البحث عن الاستقرار، يشيب الرأس وينحني الظهر ونحن لا زلنا لم نستقر ولن نستقر….
العالم الكبير ابن دقيق العيد في سبب تسميته ابن دقيق العيد انه خرج لخطبة العيد، ولا يوجد في بيته دقيق للعيد، ونادته زوجته وهو مولي دقيق العيد دقيق العيد ، يقف عالمنا خطيبا وينسى ما قالته زوجته، وتتدافع عليه الأفكار لينكطق وهو لا يشعر في الخطبة دقيق العيد دقيق العيد فيتنبه الناس ويملئون بيته بكل شيء…
دقيق العيد يبدو مؤرقا ليس لعذا العالم ولكنه حاجزا في تخلف كثير من العقول التي لا زالت تبحث عن دقيق العيد ….
تم أسر وشراء كثير من النخب والعقول والأدمغة ليس بمكاسب علمية ولا بطبع أبحاث علمية، ولكن بالحاجة الى الاستقرار والهدوء خصوصا في دول العالم الثالث ….
يجب البحث عن رؤية اقتصادية لتجاوز الضروريات حتى نحرك عجلة الابداع والتطور والتجديد ….
لو رجع أحمد زويل الى مصر بعد الدكتوراة لما أهدى للعالم اختراعه الفيمتو نانو، وظل عمره كله في مشاكل الاقساط للبيت والسيارة ورسوم اطفاله ….
أختك بكلمة الشافعي رائد الفكر والعلم حين قال ( اذا اشتغلت بشراء بصلة نسيت مسألة….)
رحماك ربنا للعقول الناضجة، والرائعة التي لا زالت أسيرة الخبز، والإيجار وفواتير الماء والكهربا، وفواتير شبكة الانترت …


د.عبد المجيد العمري