مقالات للكاتب
الدفاع المقدس عن (( العربية )) اليمنية , هو ركن من أركان أصحاب الشمال , فالعربية عندهم أغلى من دماء أبناء الجنوب العربي التي تريقها أيادي ( سافاك ) عفاش والحوثي على أرض عدن كل يوم , بل إن دماء أبناء الجنوب هي عند معظم أصحاب الشمال , فداء للعربية اليمنية الجارية في عقولهم كما تجري على كل شبر من أرض الجنوب .
ففي خصم ما يقوم به أمن عدن بقيادة مدير أمنها ومحافظها وبالتنسيق مع قيادة المنطقة الرابعة وقوات التحالف العربي , بعد ما تحول الغدر إلى ظاهرة يومية , وطالت أيدي القتلة المجرمين قادة المقاومة الجنوبية , و الكوادر العسكرية , والمحاولات القاتلة لاستهداف العميد شلال علي شايع والمحافظ عيدروس الزبيدي وقائد المنطقة الرابعة اللواء ركن أحمد سيف اليافعي . وضمن قائمة معدة ومزمنة لقتل كل جنوبي حر , وبكل وسائل الإرهاب وأدواته التي هي من صنع عفاش اليمن , و القيادات الإحمرية , بشقيها المؤتمري والإصلاحي , الانقلابي والشرعي .
ووفق عمل استخباراتي متقن ومخطط له من عصابات الحوثي وعفاش , تنفذه خلاياهم الساهرة والتي تتلقى إسناد ميداني منظم ومزروع في كل زاوية من أحياء عدن خاصة , وكل الجنوب عامة , ويقوم على قيادته الميدانية , قادة محترفين ومدربين ومعززين بالمال والسلاح , والمخدرات والمحرمات , وكل مالا يخطر على بال الشيطان الرجيم .
أنه مخططهم الذي أجمعوا عليه وبه يحلمون, وعليه يسهرون , للانقضاض على الجنوب .
مخطط تؤكده هذه الحملة الإعلامية الشرسة التي تقوم بها منظومة أصحاب الشمال المجمعة والمستميتة , في الدفاع عن العربية اليمنية , وبكل انتماءاتها القبلية والمناطقية والحزبية , المعروفة والواضحة من العدو الحوثي العافشي الإصلاحي .
والوقحة القذرة من المتلبسين بلباس الشرعية , وألسنتها الطويلة , والتي غالبيتها , من النصف الأسفل , الذي حوله أصحاب مطلع إلى مطية , تركب وتحمل عليها الأثقال , وأصبح الكثير من أبنائها أدوات يؤجرها الأسياد لتنفيذ مخططاتهم , الذين هم أصلا ضحايا منظومة التعالي والتجبر المذهبي الجهوي القبلي الذين يرزحون تحت نيره من 1100 عام .
نعم أنتم الضحية المستكينة , التي يمارس على أبنائها كل أنواع القهر والإذلال , والقتل والسحل , وما يرتكب في تعز إلا شاهد حي , يا أصحاب الألسن واللحي الطويلة , المتباكين على العربية اليمنية .
فاليوم توحدت الجوقة الإعلامية والصحفية , والفكرية , والقيادية اليمنية , من حمر صنعاء إلى الحمر المستنفرة المقيمة في الرياض , ومن شيوخ ما يسمى زورا بالإصلاح إلى شيوخ المذهب وأسيادهم في كهوف مران , كلهم في اصطفاف عنصري مكشوف , وفي دفاع مستميت , ( ليس عن (( الوحدة )) التي كنا ننشدها لمستقبل خير ورخاء وحرية وعدل وتواصل وإخاء وحب وإيثار , يجمعنا مع من كنا نضنهم أخواننا الأخيار , والتي غدروا بها في المهد وأجهزوا عليها في حرب الاحتلال عام 1994م , ودفناها اليوم غير مأسوف عليها ) .
بل أن دفاعهم المستميت هو عن العربية الرمز الوطني اليمني , الذي أنزلوها ( أهل التقية ) من أسم الجمهورية العربية اليمنية , إلى كل مدينة وقرية , ووادي وصحراء وجبل في أرض الجنوب .
إنها عربتهم التي لا تمت للعروبة ولا للمروءة وأصالتها , أنها العربية التي تجسدت , وأصبحت رمز وطني منذ أن أحسن وأجاد دحباش عرضها في مسلسلة عام 1989 م .
إنها عربية الفيد والنهب والسلب , التي هي عند الأسياد أساطيل لنهب ثروات الجنوب , وعند الأذلاء عربة أجاز لهم الأسياد قيادتها والتجول بها , بعد أن وضعها الأسياد إمام الإنسان اليمني المستكين , حتى يلهيهم عن الحرية الحقيقية , وعما يتعرضون له من قهر وإذلال وخنوع ,
ويا ليتهم أحصنتها , بل هم … , وبعضهم عيون رصد وتحري وأمن قومي تحت أمرة الأسياد لخدمت مخططاتهم وتنفيذها والمشاركة فيها والتستر على جرائمها .
لكل أولئك الأفاقين نختم القول ونقول :
أمن عدن وكل الجنوب هو اليوم الهدف الإستراتيجي لشعب الجنوب ولقيادات المحافظات والمقاومة وقوات التحالف العربي , فقد تبين للجميع خيط الدم الأحمر ومن يقف وراءه , ولن يكون بعد اليوم مكان لخلاياكم , ولا لمخططاتكم .
أمن عدن والجنوب هو الأساس الذي عليه تبنى دولة النظام والقانون المشرعة أبوابها على أرض الجنوب العربي .
ولا بد من عودة (( العربية )) اليمنية إلى مكانها الطبيعي والجغرافي وسط أسم جمهوريتكم , ورمز أرسموه في علمها على اللون الأبيض , لمكانته الغالية عليكم .